محمد رضا في ذكرى رحيله، عمل بالبلدية بمرتب 15 جنيها وشيع جنازة ابنته وصعد على المسرح ليضحك الجمهور
الفنان محمد رضا أشهر معلمي السينما المصرية، واحد من زعماء الكوميديا الطيبين، قدم شخصية المعلم ابن البلد ابن البلد بخفة دم وتلقائية شديدة حتى حصره المخرجون في هذا الدور وأطلق عليه المعلم رضا حتى أن الجمهور كان يظن أنه يعمل بالفعل معلما في وكالة البلح وأنه رجل أميا جاهلا.
عرف الفنان محمد رضا بطيبة القلب والشهامة والجدعنة، وعاش حياة راضية طوال حياته، ويبدو أنه كان يسعى لأن يعيش حياة سعيدة هانئة دون أن يعبأ كثيرًا بالمستقبل، لذا فقد كانت فلسفته في الحياة فيما يتعلق بالمال هي "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، وكان يؤمن أن الإنسان يعيش حياته ويكسب المال لينفقه لا لكي يكنزه، وأنه موجود لكي "يمتع" به الإنسان نفسه، لذا فقد طبق هذه الفلسفة على حياته وكان ينفق المال ليهنأ هو ومن حوله،
بداية في بيت فن
ولد الفنان محمد رضا عام 1921 بمحافظة أسيوط إلا أنه سويسي الأصل، وكان والده عضوا بفرقة تمثيل بنادى السكة الحديد، ومن هنا استمد الابن عشقه للتمثيل والمسرح استمد عشقه للتمثيل من والده عضو فريق التمثيل بنادى السكة الحديد بالسويس، حصل المعلم محمد رضا على دبلومة في مجال الهندسة التطبيقية عام 1938.
من مهندس بترول إلى عشق الفن
كما عمل في بداية حياته في هندسة البترول، وفي عام 1948 نظمت مجلة "دنيا الفن" مسابقة لهواة التمثيل، وتكونت لجنة التحكيم من يوسف وهبي وسليمان نجيب وصلاح أبو سيف وحسن الشجاعي، تقدم لها ثلاثة آلاف متسابق نجح منهم ثلاثة، من بينهم محمد رضا الفنان الضاحك، فاستقال من عمله بشركة البترول التي كان يعمل بها، وانتظر فرصة في التمثيل دون جدوى، فاضطر إلى العمل بمصلحة الشئون البلدية والقروية بمرتب 15 جنيها.
اتجه إلى الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1953، وبدأ العمل في فرقة المسرح الحر، وقدم خلاله مسرحية "زقاق المدق" لنجيب محفوظ، وفيها لعب دور المعلم كرشة القهوجي، ابن البلد خفيف الدم والروح الذي يرتدي اللاسة والجلباب البلدي، فكان هذا الدور هو الميلاد الحقيقي لأدوار المعلم البلدي الذي ظل حكرا عليه سنوات طويلة.
ضمه الفنان فريد شوقي إلى فرقته المسرحية وكذلك فعل إسماعيل يس، ونجح في الفرقتين في أداء دور ابن البلد، حتى انضم إلى فرقة المسرح الكوميدي وهي إحدى فرق مسرح التليفزيون، وتتلمذ على يد يوسف وهبي وزكي طليمات.
30 يوم فى السجن فى حياة المعلم رضا
جاءت البداية السينمائية في أدوار كوميدية بدور المعلم والفتوة حتى وصلت أفلامه إلى 70 فيلما أشهرها شخصية رضا بوند في فيلم 30 يوم في السجن، بنت اسمها محمود، غاوي مشاكل، ممنوع في ليلة الدخلة، وفاء إلى الأبد، سفاح النساء، بنات حواء، عماشة في الأدغال، فتوات الحسينية، أنا الأب، بياضة، العتبة جزاز، أما آخر أعماله فكانت أفلام اللئيم والحب، كما قدم للتليفزيون عددًا من المسلسلات منها يوميات ونيس، ساكن قصادي.
عاش مواقف صعبة كثيرة في حياته كان حينما قرر أن يذهب إلى المسرح، وأن يشارك في عرض مسرحي كان يعمل به حينما رحل والده، وكرر الأمر ذاته حينما توفيت ابنته أميمة التي فارقت الحياة عن عمر ناهز 38 عامًا، وكان يؤدى دوره على خشبة المسرح وبالرغم من الحزن الشديد الذي توغل إلى أعماق قلبه إلا أنه أصر على الذهاب لأداء عمله بعد تشييع جنازتها.
رحيل في شهر رمضان
رحل الفنان محمد رضا في مثل هذا اليوم عام 1995 أثناء تصوير آخر أعماله الفنية المسلسل الرمضاني "ساكن قصادي" وكان الفنان صائما وأثناء إجرائه حوار صحفي على التليفون صعدت روحه إلى بارئها ليفارق الحياة عن عمر 74 عاما.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.