ذكرى رحيل رجاء النقاش، قصيدة عن عبد الناصر تتسبب في استبعاده من مجلة الشباب
الكاتب رجاء النقاش بدأ حياته ناقدا، ظهر نبوغه أثناء دراسته الجامعية، واتجه إلى الكتابة الصحفية الأدبية كوسيلة للبحث عن المعرفة حتى أصبح من أعلام الصحافة والنقد والأدب، هو من أسرة صحفية الأشقاء جميعها من الصحفيين ، رحل في مثل هذا اليوم 8 فبراير 2008.
ولد في سبتمبر 1934 بمحافظة الدقهلية، وتخرج في كلية آداب القاهرة فسم اللغة العربية، وبدأ حياته الصحفية محررا بمجلة روز اليوسف لمدة ثلاثة أعوام عام 1959،وانتقل رجاء النقاش إلى أخبار اليوم محررا أدبيا لمدة ثلاث سنوات أخرى،تنقل للعمل بين صحف ومجلات عديدة، ورأس تحرير مجلات الكواكب، الهلال، الإذاعة والتليفزيون، الشباب، وفى بداية الثمانينات عمل في قطر رئيسا لتحرير مجلة "الدوحة " الثقافية التي ذاعت شهرتها على يديه،وعاد إلى مصر بعد إغلاقها عام 1986 ليعمل كاتبا صحفيا متفرغا بجريدة الأهرام ضمن كوكبة كتاب الدور السادس بالأهرام حتى الرحيل.
حياة صعبة فى البداية
عاش حياة عائلية صعبة فى البداية فقد كان مسئولا عن أشقائه بعد وفاة والده وهو صغيرا وهم الكاتبة الصحفية فريدة النقاش وأمينة النقاش وشقيقه فكرى النقاش، تعرف الكاتب رجاء النقاش بزوجته الدكتورة هانيا استاذ طب الأطفال وهى من اسرة ثرية،وكان محررا صغيرا في اخبار اليوم، وعاش معها حياة الاستقرار.
وأضاف النقاش: ان نجاح زواجنا كان ثمرة من ثمرات ثقافة عهد عبد الناصر تلك الثقافة التي فتحت للفقراء أمثالى أبواب الحياة الكريمة وأثبت للجميع أن الإنسان لا يقاس بما يملك من مال بل يقاس بمقدار جهده وعمله.
التكافل الانسانى بين الزوجين هو الأهم
عن هذا الزواج يقول رجاء النقاش: إن الفوارق المالية بين الزوجين مهما تكن كبيرة لا أهمية لها إذا كان هناك اتفاق نفسى وروحى، وكان هناك اقتناع كامل بالتكافؤ الإنسانى بين الزوجين، فلم أشعر أبدا بعقدة نقص أمام زوجتى على الرغم من الفارق لأننى كنت دائما أحمل في نفسى أملا قويا في المستقبل، وكنت لا أتوقف أبدا عن الاجتهاد والعمل في سبيل تحسين وضعى بالتقدم المستمر في عملى الصحفى.
التعبير عن المسكوت عنه
تبنى رجاء النقاش تيار الاستنارة فى كتاباته وتميز بعدم معاداة السلطة بالرغم من أنه كان مهتما بقضايا الشعب المسكوت عنها بل كانت كتاباته من موقع الناقد فى كافة أوجه الحياة.
وحصل رجاء النقاش على جائزة الدولة التقديرية عام 2000،، واختارته جائزة الصحافة العربية التابع لنادي دبي للصحافة شخصية العام 2004 العالمية، وكرم عام 2007 في حفل بنقابة الصحفيين بالقاهرة حيث نال درع النقابة ودرع حزب التجمع،ودرع مؤسسة الهلال ودرع المجلس الأعلى للثقافة، وكان آخر تكريم للراحل رجاء النقاش في نقابة الصحفيين في يناير 2008 قبل رحيله بأيام.
ومن مؤلفات الكاتب رجاء النقاش: ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء، أبو القاسم الشابي.. شاعر الحب والثورة، عباقرة ومجانين، نساء شكسبير، عباس العقاد بين اليمين واليسار، قصة روايتين، في أزمة الثقافة المصرية، الانعزاليون في مصر، محمود درويش شاعر الأرض المحتلة، في أزمة الثقافة المصرية، كلمات في الفن، مقعد صغير أمام الستار، في أضواء المسرح، أدباء ومواقف، هل تنتحر اللغة العربية، وكان آخر كتاباته أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ.
فصل من مجلة الشباب بعد العدد الاول
فصل الكاتب الصحفي رجاء النقاش عام 1973 من رئاسة تحرير مجلة الشباب الصادرة عن الأهرام بسبب نشره قصيدة للشاعر صلاح جاهين يهديها إلى الرئيس جمال عبد الناصر فى ذكرى ميلاده التالي لوفاته بعد رفض محمد حسنين هيكل نشرها في الأهرام التي يرأس تحريرها خشية غضب السادات، وعندما صدر العدد الأول من مجلة الشباب وكان يوم عيد ميلاد جمال عبد الناصر صدر العدد الأول برئاسة تحرير النقاش كعدد خاص عن عبد الناصر يتضمن القصيدة المرفوضة في صورة برقية الى عبد الناصر، ووضعت صورته على الغلاف عليها تعليق ( ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة )، وغضب المسئولين.
وبناء عليه تم استبعاد رجاء النقاش من رئاسة التحرير ومنع كل من شارك في اصدار العدد الأول من الكتابة بمن فيهم مؤلف القصيدة صلاح جاهين،كما أقيل وزير الاعلام أحمد كمال أبو المجد.
نقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.