رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أحدث إصدارات المركز القومي للترجمة

مدارات المجاز فى
مدارات المجاز فى الخطاب، فيتو

صدرت حديثًا عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من كتاب مدارات المجاز في الخطاب: مقالات في النقد الثقافي من تأليف هايدن وايت ومن ترجمة محمد عناني. 

 

كتاب مدارات المجاز فى الخطاب

وفي التصدير بقلم المترجم الراحل محمد عناني:"هذا كتاب فريد،أكاد أقول في كل شيء وفي حجته التي تنسب إشكاليات العلوم الإنسانية تقريبًا إلى استعمال اللغة، منتقلًا بيسر بين التاريخ والفلسفة والنقد الأدبي، مركزًا على لغة المجاز وأشكالها ودلالاتها المتباينة مستشهدًا بأئمة الفكر المعاصر ورواده.

وربما يرجع جانب كبير من أصالة الكتاب إلى قدرة المؤلف على الربط بين المفاهيم اللغوية والنقدية الحديثة وبين مسارات العلوم الإنسانية في الحقبة التي يشير اليها الفلاسفة المحدثون باسم حقبة " التحول إلى اللغة" إذ يعقد مقارنات عميقة بين المذاهب اللغوية الحديثة وبين المذاهب الفكرية للأعلام الذين شكلوا مسار العلوم الإنسانية الحديثة بحيث يتضح الدور الأساسي الذي تنهض به اللغة في تحديد هذا المسار مركزًا على التاريخ ومنتهيًا بالنقد الأدبي بمفاهيمه المنوعة. 

ويضيف عناني: أظن أن هذا الكتاب يسد فجوة معينة في دراستنا للغة لا باعتبارها مجرد وسيلة مفترضة الشفافية بل باعتبارها فاعلا أساسيا في تشكيل الفكر ورصد مسارات المدارس الفلسفية في العلوم الإنسانية

المؤرخ والفيلسوف والكاتب الأمريكي الشهير مؤلف الكتاب هايدن وايت،من أشهر أعماله: "محتوى الشكل: الخطاب السردي والتمثيل التاريخي"،"خيال السرد:مقالات عن التاريخ والأدب والنظرية١٩٥٧-٢٠٠٧" وكتابه الشهير" ما بعد التاريخ:الخيال التاريخي في أوروبا القرن التاسع عشر " والذي صدرت ترجمته إلى العربية عن المركز القومي للترجمة.

كتاب المباحث العلمية البينية

‎على جانب آخر.. صدرت حديثًا عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية الأولى من كتاب "المباحث العلمية البينية" من تأليف جو موران ومن ترجمة عميد المترجمين الراحل الدكتور محمد عناني.

وبحسب المترجم، "يتناول هذا الكتاب مناهج البحث العلمي الحديثة وكيف نشأت وكيف تطورت واستقلت ثم اشتبك بعضها في بعض فنشأ ما يسمى بالمنهج البيني أو البينية التي تعنى الجمع بين التخصصات وإذا كانت الموضوعات التي يركز عليها المؤلف أقرب إلى العلوم الإنسانية وهو ما يسميها بالإنسانياتن فهو يصول ويجول في جمع المباحث العلمية حتى الطبيعية (الفيزيقية منها ) وإذا كان يجعل مدخله دراسة اللغة الانجليزية واّدابها،  فذلك لأن الكفاح الذى خاضه دارسو اللغة الانجليزية وآدابها في سبيل جعلها موضوع بحث أكاديمي أي معتمد من الجامعات البريطانية ثم الامريكية يمثل الصراع في سبيل تمكين المباحث العلمية في الانسانيات عمومًا من  الاستقلال أولا ثم  الاشتباك في دراسات بينية على امتداد القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين.

وإذا استبدلت "اللغة العربية واّدابها "بما يقوله في ذلك الموضوع لوجدت انطباقا شبه كامل على ما حدث ويحدث لدينا في الحياة الجامعية العربية فقد تلاطمت الأفكار في القرن العشرين في الوطن العربي حول جدوى دراسة الأدب ومناهجه ومدى قبول المناهج البينية الحديثة في دراسته وحول إمكان التزاوج أو الترابط بين الدراسات الثقافية الحديثة النشأة والبحوث العلمية المنتمية رسميًا إلى مجالات أخرى اجتماعية ونفسية واقتصادية وسياسية وفلسفية إلى الحد الذي يستطيع القارئ معه ان يدرك أن حديث المؤلف عن هذا التلاطم والتضارب مقصود به دراسة أي لغة قومية وآدابها لا اللغة الانجليزية واّدابها وحدها.

ويستطرد المترجم: لقد خصصت بالذكر اللغة العربية وآدابها لأن دارسيها في الوطن العربي وفي مصر خصوصا كانوا سباقين إلى الأخذ بالبينية منهجا يوازي أو يشتبك مع المناهج التقليدية وربما يدهش القارئ حين يرى كيف تزامن الكفاح في سبيل الاعتراف بدراسة اللغة واّدابها بالمناهج الحديثة في مصر مع الكفاح المماثل في إنجلترا وكيف يتشابه الصراع حول مفهوم الأدب ودراسته عندنا وعندهم بل كيف كتب للمناهج التقليدية البقاء جنبًا إلى جنب مع المناهج البينية الحديثة.

المترجم الكبير الراحل عميد المترجمين محمد عناني 

و محمد عناني أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة والأديب والناقد، له عدد كبير من الكتب في النقد الأدبي ومباحث دراسات الترجمة وحاز وسام العلوم  والفنون من الطبقة الأولى في العام 1985 واختير خبيرًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة 1996 وفاز بجائزة التفوق في الآداب 1999،جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2002 وجائزة رفاعة الطهطاوي في العام2014.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية


الجريدة الرسمية