البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الخدمة في إيبارشية نجع حمادي
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة أعضاء اللجنة البابوية المشرفة على إيبارشية نجع حمادي، وهم أصحاب النيافة الأنبا بيمن مطران نقادة وقوص، والأنبا يوأنس أسقف أسيوط، والأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق.
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن أعضاء اللجنة عرضوا على قداسة البابا تواضروس عددًا من التقارير الخاصة بمتابعة العمل الرعوي في إيبارشية نجع حمادي.
البابا تواضروس: بوادر من أجل حل أزمة الكنيسة الإثيوبية
وأعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته ببوادر حل الأزمة في الكنيسة الإثيوبية بعودة من أخطأوا وحاولوا الانفصال عن الكنيسة إلى كنيستهم الأم، جاء ذلك في ختام عظة قداسته باجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم، كما لفت قداسته النظر إلى احتفال كنيستنا اليوم بشهداء العصر الحديث وهو العيد الذي أقره المجمع المقدس منذ ثماني سنوات.
وجاء حديث قداسته كما يلي:
"نصلي ونشكر ربنا أن الأزمة التي تعرضت لها الكنيسة الإثيوبية ظهرت بوادر الحل فيها حيث أن الذين أخطأوا وكانوا يريدون أن ينفصلوا ويبتعدوا ويقسموا الكنيسة والعنف الذي صار، قرروا أن يعودوا لكنيستهم الأم، الكنيسة الإثيوبية تهمنا كثيرًا جدًّا، وهي أختنا، ويكفي أن الكنيسة القبطية هي التي أسستها منذ القرن الرابع الميلادي".
وأضاف: "نحتفل اليوم بعيد أصبح في كنيستنا منذ عدة سنوات، بحسب قرار المجمع المقدس وهو "عيد الشهداء المعاصرين"، واخترنا هذا اليوم لأن به تذكار لشهداء ليبيا الذين استشهدوا من حوالي ثماني سنوات".
البابا تواضروس يتضامن مع ضحايا زلزال سوريا وتركيا
أبدى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعاطفه مع متضرري الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، في ختام عظة قداسته باجتماع الأربعاء الأسبوعي، الذي استضاف أسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذي ينظمه مجلس كنائس مصر ابتداءً من اليوم.
ودعا قداسة البابا تواضروس الثاني إلى الصلاة من أجل المتضررين بكل الأشكال في هذه الكارثة، وأيضًا من أجل حلول للحرب الدائرة منذ قرابة عام وأن يعطي الله حكمة وتعقلًا للقادة.
وجاء حديث قداسته في هذا الصدد كما يلي:
"أنتهز هذه الفرصة وفي وجود كل الأحباء ممثلي الكنائس المسيحية في مصر، ونصلي من أجل كل المتعبين وثقيلي الأحمال في أحداث الزلزال الذي وقع في سوريا وتركيا، نصلي من أجل الضحايا، ونصلي من أجل المصابين، ونصلي من أجل المتعبين والمشردين والنازحين، ومن أجل إمكانات هذه الدول ومساعدات العالم لهم في هذه الكارثة، التي يصفها البعض أنها أكبر كارثة في القرن، أكبر كارثة منذ مئة عام تصيب بلدًا أو بلدين بهذه الصورة الصعبة جدًّا، فالمشاهد التي نشاهدها في التلفزيون هي مشاهد مؤلمة جدًّا، ونصلي من أجل أن يتحنن ربنا برحمته على هذه البلاد وهؤلاء الناس، ويجبر بخاطرهم، ويسندهم في عبور هذه المأساة الكبيرة.
كما نصلي أيضًا أيها الأحباء من أجل الحروب القائمة وخاصة الحرب التي قاربت أن تكمل السنة، ونراها حربًا بلا قيمة، هؤلاء يستخدمون أسلحة وهؤلاء مثلهم ويحاربون بعضهم البعض ولكن ما هي النهاية ؟!! لا توجد نهاية، أين ذهب عقل الإنسان؟! أين ذهب فكره؟! أين ذهبت راحة نفسه (باله)؟! هذه الصورة الكبيرة نصلي من أجل الحروب والمسؤولين لكي يعطيهم ربنا حكمة، ويعطيهم نعمة، ويعطيهم تعقلًا، ويعطيهم رؤية، فماذا ينتفع الإنسان إذا ربح العالم كله؟ فإذا حصل إنسان على عشرين دولة أخرى، ماذا سيفعل بها فيما بعد؟!".