النرويج: روسيا تمثل تهديدا لأوروبا بأكملها
قال مسؤولون في المخابرات النرويجية، اليوم الإثنين: إن روسيا تعد التهديد الأمني الرئيسي لأوروبا بأكملها وستظل كذلك لفترة طويلة، محذرين من وقوع هجمات إرهابية في البلاد على خلفية حرق القرآن في الدول الإسكندنافية.
وقال وزير الدفاع بيورن أريلد جرام: ”تشكل روسيا اليوم أكبر تهديد للأمن النرويجي والأوروبي، وستظل مواجهتها مع الغرب طويلة الأمد”.
جاءت تصريحات أريلد جرام بعد تلقي الحكومة التقييم السنوي لأجهزة الأمن النرويجية الثلاث، وكالات الاستخبارات المحلية والأجنبية وهيئة الأمن القومي النرويجية، بشأن التهديدات التي تواجه البلاد.
روسيا والاتحاد الأوروبي
وقال بيت جانجاس، رئيس جهاز الأمن الداخلي، المعروف باختصار بي إس تي: ”قد ينظر إلى حرق القرآن باعتباره عملا مسيئا أو استفزازيا، ونتوقع حدوث مثل هذه الأحداث أيضا عام 2023 في النرويج”، وأضاف: ”عندما تقع مثل هذه الأحداث في النرويج، تزداد احتمالية التطرف والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد النرويج في نهاية المطاف.”
ورغم التحذيرات، لا يزال مستوى التهديد الإرهابي المحلي في النرويج مستقرا عند مستوى ”معتدل”.
وقال نائب رئيس جهاز المخابرات النرويجي الأجنبي لارس نوردروم إن منشآت النفط والغاز النرويجية قد تكون عرضة لأعمال تخريب روسية.
وحذرت رئيسة هيئة الأمن القومي النرويجية، صوفي نيستروم، من ”معاناة دول أوروبا كافة” إذا تعرضت منشآت الغاز والنفط النرويجية للقصف.
وقال نوردرم ”تشكل النرويج الآن أهم مورد للطاقة لأوروبا بعد وقف روسيا صادراتها من الغاز إلى الغرب.” لكن تقديرات جهاز الأمن الداخلي تشير إلى أنه من غير المرجح أن تنفذ روسيا أي عملية تخريبية على الأراضي النرويجية هذا العام.
وفي وقت سابق، أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن روسيا لم تفاجأ باستنتاجات الصحفي سيمور هيرش بشأن تورط النرويج في تفجيرات خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي".
تفجيرات خطي أنابيب غاز السيل الشمالي
جاء ذلك في إفادة صحفية لزاخاروفا حيث تابعت: "لقد درسنا بعناية ما نشره الصحفي الأمريكي بشأن تفجيرات خطي أنابيب الغاز (السيل الشمالي-1) و(السيل الشمالي-2)، ولم نفاجأ بتورط أوسلو في ذلك" وأشارت إلى أن النرويج، في سياساتها الخارجية، بما في ذلك في العلاقات مع روسيا، تتبع بلا شك خط الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وبحسب زاخاروفا، فإن سلطات دول الشمال ليست مهتمة بتحديد الجناة الحقيقيين للهجمات الإرهابية على "السيل الشمالي"، وشددت على أن روسيا عرضت أكثر من مرة على سلطات الدنمارك والسويد، بما في ذلك من خلال رسائل من رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، المساعدة في التحقيق في هذه الهجمات الإرهابية.
وقالت: "إلا أن تلك الطلبات من المدعي العام لاقت الرفض من الإدارات المعنية في تلك البلدان. ومن الواضح أن سلطاتها غير مهتمة بإثبات الجناة الحقيقيين لما حدث، بل إنهم مهتمون، فيما يبدو، بالعكس، بإخفاء البيانات والحقائق والأدلة".
وأضافت زاخاروفا: "من الواضح أن جميع الحقائق المذكورة أعلاه يجب أن تخضع لتحقيق دولي، وفي الوقت نفسه، لا يمكن للمرء أن يعتمد على الموقف غير المتحيز للسلطات النرويجية أو استعدادها للتعاون البناء في هذا الشأن".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا "تنطلق من حقيقة أن تحقيقا شاملا ومفتوحا فقط بمشاركة إلزامية من الوكالات الروسية المختصة وشركة (غازبروم) هو القادر على تزويد الجمهور ببيانات موثوقة وموضوعية عن أسباب ومرتكبي وعملاء التخريب".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.