إسماعيل عبده: زيادة القروض والاستدانة طبيعي مقارنة بالوضع الحالي الذي تعيشه الدولة
قال محمد إسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن زيادة معدلات القروض والاستدانة، من الأمور الطبيعية مقارنة بالوضع الحالي الذي تعيشه الدولة، في الوقت الذي نشهد فيه ارتفاع مستمر لمعدلات التضخم، نتيجة زيادة أسعار السلع بشكل كبير، بالإضافة إلى وجود عجز كبير في الميزان التجاري ويتفاقم كل عام مقارنة بالعام السابق.
أبرز الحلول لأزمة زيادة القروض
وأوضح عبده في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن من بين أبرز الحلول للأزمة، عدم دفع الحكومة أي دعم للمواطنين ومطالبة رجال الأعمال بتقديم الدعم والتضامن الإجتماعي، وهذا بفضل قدرتهم الكبيرة على توفير الدعم لجميع المواطنين مقارنة بالحكومة.
قدرة رجال الأعمال على دعم الاقتصاد
وعن قدرة رجال الأعمال، أكد إسماعيل عبده، أن رجال الأعمال والقطاع الخاص لديهم قدرة كبيرة في حل جميع المشاكل التي تواجه المواطنين، وهذا لأنهم يمتلكون 80% من الاقتصاد المصري، مقارنة ب 20% للحكومة، وهذا ما يمنحهم الأفضلية في دعم الفئات الفقيرة والمتوسطة من المواطنين.
وفي سياق آخر، أكد عادل عامر الخبير الاقتصادي أن من أبرز المقترحات لتطوير بنود الموازنة العامة للدولة التي يجب النظر إليها هو عدم الموافقة على أي قرض استهلاكي، ويجب أن تكون هناك دراسة جدوى اقتصادية ومحددة لأي قرض، وما يتم الإنفاق عليه فيه حتى يعود ذلك بعائد اقتصادي لسداد الدين والأعباء المتعلقة به.
السياسات المالية والنقدية
وأكد عامر لـ"فيتو" أنه من المهم أن يكون هناك توحيد للسياسات بين وزارة المالية والبنك المركزي المصري للخروج من الأزمات الاقتصادية، بما لا يتعارض مع مصلحة المواطنين، لأنهم أكثر المتضررين من تناقض السياسات المالية والاقتصادية التي يتم إقرارها دون وجود أي دراسة لتأثيرها على الأسواق.
وكان الدكتور علاء رزق، رئيس مجلس إدارة المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى، أكد أن الدين فى مصر يجب أن يتم ربطه بديون الموازنة والهيئات الاقتصادية وكذلك موارد بنك الاستثمار التى لم يتم توجيهها بعد لأى من قطاعات الدولة.
وأضاف لـ«فيتو» أن ما تقترضه الحكومة سواء من الجهاز المصرفى أو عبر إصدار أوراق مالية أو من خلال إصدار أذون خزانة، أوصل الدين فى مصر لأكثر من 158 مليار دولار، وهو بالطبع أمر معقد ويتسبب فى كثير من مؤشرات الضغط على واضعى السياسات الاقتصادية فى مصر.
واستكمل: على أرض الواقع نحن نؤكد أن هذا الدين لا يتعدى ثلث الناتج المحلى الإجمالى، وإذا ما قورن الوضع فى مصر بالوضع على المستوى العالمى نجد أن الدين فى أمريكا تعدى الناتج المحلى، أما فى الصين فوصل لـ87% وكذلك فى فرنسا وألمانيا وإنجلترا، وبالتالى نستطيع أن نقول إننا إلى حد كبير ما زلنا فى الحدود التى يمكن معها وضع استراتيجية لحل الأزمة المستقبلية فى مصر.
وبالنسبة لضرورة وضع سقف للدين العام فى مصر، قال رزق أن هناك مطالبات كثيرة لوضع سقف للدين العام فى مصر، حتى يكون هناك معلومات متاحة أمام متخذ القرار، وحتى لا يعرض الأمن الاقتصادى والاجتماعى للخطر الحد الذى لا يجب أن يتخطاه معدلات الديون حتى يكون الاقتصاد فى وضع آمن وألا يزيد على 50% من الناتج المحلى للدولة.
واستكمل: مصر فى طريقها نحو تحقيق معدلات الثبات فى مواجهة الأزمات العالمية التى عصفت بكثير من الاقتصاديات العالمية وعلى رأسها الاقتصاد السريلانكى واللبنانى، لافتا إلى أن الإجراءات المقترحة لوضع خطة للتقشف فى ظل وجود فجوة تمويلية تقدر بخمسة مليارات دولار يتطلب بصراحة أن يكون هناك استراتيجية متكاملة لإدارة الاقتصاد تتضمن عدم تعريضه لأى تحديات أو أزمات مالية مقبلة.
وأوضح ضرورة ربط الدين العام بإطار اقتصادى كلى تسعى به الحكومة المصرية إلى الاستمرار فى تحمل مستوى معين للدين ومعدل نمو المتوقع فى المستقبل، لافتا إلى أن العلاج يكمن فى وضع حزمة من السياسات الاقتصادية فى الأجل المتوسط والطويل والقصير وإدارة النفقات النقدية إدارة جيدة تضمن الحد من أعباء التأخير مع إعادة هيكلة الدين وتخفيض أعباء خدمة الدين عبر الاستفادة من المصادر المحلية والخارجية الأقل تكلفة والعمل على ربط التمويل الخارجى بحزمة متكاملة من القروض والمنح وفقا لشروط كل قرض وطبيعة كل مشروع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.