رئيس التحرير
عصام كامل

على شفا حرب أهلية، الرئيس الإسرائيلي يحذر من صدام داخلي بسبب حكومة نتنياهو

تظاهرات ضد حكومة
تظاهرات ضد حكومة نتنياهو، فيتو

 ستة أسابيع من التظاهرات والاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو التي تولت مهامها في نهاية العام الماضي ضد إجراءات الإصلاحات القضائية مما دعا الرئيس الإسرائيلي إلى إطلاق تحذيرات ليست الأولى من نوعها خوفًا من اندلاع حرب أهلية في إسرائيل.

 

حرب أهلية وصدام داخلي في إسرائيل

وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، من صدام داخلي وحرب أهلية في ظل إصرار الحكومة اليمينية على تنفيذ الإصلاحات القضائية الرامية لتقييد تدخل القضاء في مؤسسات الحكم.

الرئيس الإسرائيلي، فيتو

برميل بارود يفجر الأوضاع بإسرائيل

وقال هرتسوج في كلمة بثها التليفزيون الإسرائيلي اليوم الأحد، إن الجميع يشعر بأن الأمور باتت على برميل من البارود وأنها قد تذهب نحو الصدام العنيف والحرب الأهلية.

وأضاف "أشعر بأننا قد اقتربنا جدًّا من الصدام وحتى الصدام العنيف، فبرميل البارود يقترب من الانفجار، ونحن على حافة حرب أهلية، أتوسل لكم أخوتي وأخواتي الإسرائيليين، فالتهديدات من الخارج كبيرة بما يكفي، والعنف من أي نوع كان ضد قادة المجتمع وناخبيه خطر أحمر".

وتابع قائلًا: "نحن في خضم أيام مصيرية.. الأشياء التي أقولها هنا الليلة ستكون خارقة ومليئة بالألم وبعضها لن ينتقل إلى جانب أو آخر.. في الأسابيع الماضية، عملت بكل قوتي للتوصل إلى اتفاقيات واسعة النطاق.. يحتاج الطرفان إلى فهم أنه إذا فاز طرف واحد فقط ولا يهم أي طرف سنخسر جميع، وستخسر دولة إسرائيل".

وأردف بالقول: "كما اعتاد الرؤساء الإسرائيليون أن يفعلوا في الماضي في مثل هذه الحالات القصوى، أرفض أن أقف مكتوفي الأيدي.. أرى وأسمع المظاهرات في جميع أنحاء البلاد، حشد كبير من الوطنيين الذين يمارسون الحق في الاحتجاج  وهو حق أساسي في الديمقراطية، ملتزمون تمامًا بمصير الشعب والبلد، أشعر ونشعر جميعا أننا ما زلنا قبل الاصطدام وحتى الاصطدام العنيف".

وصرح قائلًا: "التهديدات من الخارج كبيرة بما يكفي.. العنف من أي نوع وحتى العنف ضد الموظفين العموميين والمسؤولين المنتخبين هو خط أحمر يجب ألا نتجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.. عند الاختيار بين الانفصال والشراكة أختار الشراكة.. نختار الشراكة".

تظاهرات ضد حكومة نتنياهو، فيتو

ودعا هرتسوج الحكومة للتراجع عن الإصلاحات مقترحا عدة نقاط للخروج من المأزق.

 

تظاهرات ضد حكومة نتنياهو

تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين للأسبوع السادس على التوالي، أمس السبت، في عدة مناطق من البلاد إسرائيل، ضد حكومة بنيامين نتنياهو.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، بأن أكثر من 115 ألف متظاهر إسرائيلي خرجوا إلى المدن الرئيسية في البلاد للتظاهر ضد حكومة نتنياهو.

وأشارت التقديرات إلى خروج أكثر من 100 ألف متظاهر في مدينة تل أبيب وحدها، وحاولي 15 ألفًا آخرين في مدينة حيفا، في حين خرج المئات من الإسرائيليين للتظاهر ضد الحكومة الإسرائيلية في مدينة بئر السبع بالجنوب.
في حين قدرت صحيفة هاآرتس العبرية عدد المتظاهرين الإسرائيليين ضد السياسات القضائية لحكومة نتنياهو، حوالي 75 ألف فقط.
ويشار إلى أن الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو تتواصل للأسبوع السادس على التوالي، خاصة ضد خطة وزير العدل، ياريف ليفين، التي تهدف إلى إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة الإسرائيلية العليا في البلاد.
 

والشهر الماضي، أعلن وزير العدل الإسرائيلي ليفين عن خطته لإصلاح القضاء والتي وصفتها المعارضة بـ "الانقلاب" فيما دافع رئيس الوزراء نتنياهو عنها بالقول إنها تهدف لإعادة التوزان بين السلطات.
وتهدف الخطة المثيرة للجدل إلى سيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة والحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل).

في السياق ذاته عادت الخلافات من جديد لتزلزل عرش نتنياهو، الذي لم  يمض سوى أشهر قليلة على تشكيله حكومة هي الأكثر إثارة للجدل في تل أبيب، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالاستقالة من الحكومة.

 

خلافات الحكومة الإسرائيلية

ويأتي ذلك بعد المظاهرات العنيفة التي شهدتها تل أبيب اعتراضًا على قانون الإصلاح القضائي الذي أقرته حكومة نتنياهو.

وامتدت نار الخلاف إلى أعضاء الحكومة الإسرائيلية أنفسهم، حيث وقع خلاف بين وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير والمفتش العام لشرطة الاحتلال يعكوف شابتاي في أعقاب المظاهرات التي خرجت الأسبوع الماضي بالقرب من منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وعلى طريق رقم واحد احتجاجا على خطة الإصلاح القضائي.

صراع داخل حكومة نتنياهو

وقال بن غفير وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلي” مكان”: “إنه كانت هناك تعليمات من قيادة الشرطة لعدم الاشتباك مع المشاغبين وأن الشرطة فقدت السيطرة على الفوضويين حسب تعبيره”.

 

واستدعى بن غفير قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة دورون تورجمان إلى جلسة توضيح.

ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل امتد ذلك إلى تهديد بالاستقالة، حيث هدد إيتمار بن غفير بالاستقالة، في حال لم يطرأ أي تغيير في سياسة الحكومة الإسرائيلية في غضون 9 أشهر على حد أقصى، منتقدًا طبيعة الرد العسكري الإسرائيلي على الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة.

اقتحام الأقصى، فيتو

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية بأن بن غفير لوح بالاستقالة، خلال انتقاده لطبيعة الرد العسكري الإسرائيلي على الصواريخ التي أطلقت مؤخرًا من القطاع، إضافة إلى تأجيل إخلاء الخان الأحمر في منطقة (ج) بالضفة الغربية.


وكذلك يحاول بن غفير الضغط في ملف "الخان الأحمر"، حيث تعتبر إسرائيل الأراضي المقام عليها التجمع البدوي في الخان "أراضي دولة"، وتقول إنه "بني من دون ترخيص"، وهو ما ينفيه السكان.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية