مدير معهد الإنتاج الحيواني الأسبق يكشف 7 أسباب لتدهور الثروة الحيوانية في مصر
كشف الدكتور فوزي أبو دنيا المدير السابق لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أسباب تراجع أعداد الثروة الحيوانية في مصر خلال العقود الأخيرة وتسبب ذلك في الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم الحمراء.
إجراءات ضرورية لتنمية الثروة الحيوانية
وأكد أبو دنيا في تصريحات خاصة لـ فيتو أن هناك عدة إجراءات كان لزاما على الحكومات المتعاقبة تطبيقها لضمانة عدم اتساع الفجوة في توفير اللحوم الحمراء محليا، وأهمها عدم وجود أو وضع برامج للتحسين الوراثي للسلالات المحلية من الماشية فمصر لم تعرف خلال العقود الماضية تحديد لخطة قومية للتحسين الوراثي للسلالات المحلية بل كان كل ما يتم هو مجرد عمل عشوائي واجتهادات فردية غير منظمة، سواء داخل السلالات المحلية أو خلطها العشوائي بالسلالات الأجنبية بشكل أدى في النهاية لتدهور السلالات المحلية وأصبحت على شفا الاندثار حاليا. فكل الأبقار العالمية عالية الإنتاج كانت مثل أبقارنا البلدية في كم الإنتاج إلا أن الاهتمام بوضع خطط للتحسين الوراثي والمثابرة على تنفيذها والالتزام بها أدى في النهاية الى الوصول للإنتاجية التي ننظر إليها الآن بانبهار.
تغير نظم السكن في الريف
ولفت أبو دنيا أيضا إلى أن عدم الاهتمام بالمتغيرات في نظم السكن بالريف المصري ساهم في تراجع إنتاج اللحوم محليا، حيث حدثت متغيرات اجتماعية في الريف المصري خاصة على نطاق السكن ففي الوقت الذي اختفت فيه البيوت التي كان يمكن أن يتم إيواء الحيوانات فيها أصبحت هناك نظم إسكان بديلة تضارع الموجودة في المجتمعات الحضرية من شقق وفيلات لا يتوفر فيها أماكن لمبيت الحيوانات ويرجع ذلك إلى تخلف الحكومات السابقة عن متابعة ركب التطورات المجتمعية التي تحدث في الريف المصري.
ولفت إلى أنه كان من الممكن أن تلعب التعاونيات دورا إيجابيا في مجال الثروة الحيوانية في عدة اتجاهات ومن خلال عديد من الأدوار التي كان من الممكن أن تقوم بها في هذا المجال سواء كان في فرع تربية الحيوانات أو الدواجن بمشتملاتها إلا إن إدارة التعاونيات في مصر عليها العديد من علامات الاستفهام سواء في الأداء أو في الإدارة.
أهمية الميكنة الزراعية
وأشار أيضا إلى أن عدم الاهتمام بتطوير الميكنة الزراعية الخاصة بالإنتاج الحيواني لتتوافق مع الحيازات الصغيرة كان أحد أسباب صعوبة انشغال المزارعين بتربية الماشية، لأنه في ظل ظروف العمل المرهق والمجهود الكبير المبذول في المجال الزراعي خاصة مع انتشار تفتت الحيازات الزراعية توجه العالم لإنتاج آلات خفيه صغيرة في مجال الإنتاج الحيواني وبأسعار منخفضة التكلفة تساعد المزارعين وتشجعهم على تأدية أعمالهم الزراعية والاستمرار فيها، كما أنها تقلل من الهدر في الأعلاف وتقليل التكاليف إلا أن عدم وجود اهتمام بهذا الأمر ساهم في ابتعاد المزارعين عن تربية الحيوانات والاستثمار البسيط والمتوسط في هذا المجال.
المخلفات الزراعية
وأكد المدير السابق لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني أن عدم الاهتمام بالاستخدام الأمثل للمخلفات الزراعية في عمل الأعلاف ساهم في فجوة الأعلاف الكبيرة التي نعانيها الآن حيث تتوفر في مصر كميات ضخمة من المتبقيات الزراعية سواء على مستوى الحقل أو التصنيع الزراعي أو الأسواق إلا أنها لا تستخدم بالشكل المناسب ومن العجيب في هذا الأمر إن الذين يتحدثون في هذا الأمر غير المتخصصين على الرغم من وجود قسم بحوث استخدام المخلفات بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلا أن أفراده مستبعدون بشكل غير طبيعي سواء على مستوى وزارة الزراعة أو وزارة البيئة.
ونبه إلى أن غياب الاهتمام بوضع برامج إرشادية تخدم مجال الإنتاج الحيواني والداجنى وتسهم في نقل التقنيات الحديثة في هذا المجال الى المربين والمزارعين بشكل سريع وسليم. على الرغم من توفر وسائل عديدة يمكن استغلالها في هذا الأمر إلا أنها لا تستخدم ولا ينظر إليها على الإطلاق بالشكل المناسب لتطويعها في خدمة العملية الإرشادية.
قاعدة بيانات دقيقة
كما إن عدم وجود بيانات صحيحة ودقيقة عن الثروة الحيوانية في مصر من الأمور التي تهدد الثروة الحيوانية وتجعل من الصعب وضع خطط سواء للتحسين الوراثي أو التربية والتغذية ورغم الحديث الدائم عن وجوب عمل قاعدة بيانات خاصة بالثروة الحيوانية والداجنة خاصة القطاع الأهلي منها إلا أن أحد لم يحرك ساكنا للتغلب على هذه المشكلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.