رئيس التحرير
عصام كامل

هل نحن في أزمة؟!

دولة تتوسط العالم، باركتها معظم الديانات، كانت ومازالت ملجأ العديد من الشعوب، هي الخالة الرءوم للعرب، وأم الدنيا، هي درة الشرق وصاحبة التاريخ التليد.. علمت الدنيا وشيدت صروحها وابنيتها في كل مكان، لها في كل دولة يد، وفي كل زمان نبوة، وفي كل محنة مدد، باركها المسيح ووصي بأهلها خيرا سيد البشر.. 

 

تتوسط قارات العالم، وتتحكم في ملاحته، هي تحكي تاريخه وحضارته وربما جغرافيته  أيضا.. تلك هي مصر مهد الحضارات التي شيد أبناؤها الحضارة في شتى بقاع العالم، فهل ما تعيشه هذه الأيام وما تشهده من غلاء فاحش وبطالة يخشى منها على البلاد والعباد وأجور متدنية ربما لا تفي بالاحتياجات الضرورية للإنسان وهي مشاكل ليست جديدة علي الشعب المصري عبر العصور يجعلها في أزمة.


لقد شهدت مصر العديد والعديد من الأزمات ولاتزال تكابد وتعاني منها.. وكانت ومازالت قادرة على النهوض من كبوتها إذا  ما خلصت النوايا وسارع أبناؤها إلى العمل والإنجاز في مختلف المجالات، وسارع حكماؤها وقادتها إلي تشكيل لجنة أزمات، تناقش وتحلل وتضع حلولا للأزمة، بعيدا عن الجدال على الشاشات ووسائل الإعلام التي ربما تكون سببا من أسباب تفاقم المشكلات..

 

 

وبعيدا عن وضع حلول واستضافة الخبراء لمناقشة الأزمات، ومن تلك الصور المسيئة لمصر والمصريين حول أزمات رغيف العيش والسكر والأرز واللحوم وهي حاجات ضرورية، لكن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، فنحن نحتاج لضمائر مخلصة وسواعد فتية للنهوض، كما نحتاج إلى خبرة وحكمة الكبار فمصر تمتلك الكثير والكثير من الخيرات وربما يكون  ذلك سبب الخروج من الأزمة كما نحتاج أن  يقدم كل منا صالح عمله لعل الله ينجينا مما نحن فيه، ومصر قادرة بإذن الله على عبور وتخطي الأزمات.

الجريدة الرسمية