رئيس التحرير
عصام كامل

خطة اقتحام رابعة!


ليس أمام المسئولين في مصر إلا قبول التحدي.. وتركهم لاعتصام رابعة يحرجهم أمام شعبهم وأمام أنفسهم وأمام العالم.. وقد كتبنا سابقا نطالب بعدم التعرض للمعتصمين هناك.. في رابعة والنهضة.. شرط استمرار اعتصامهم داخل محيط المكان وبقاؤه سلميا.. لكن.. خطاب السيسي وملايين الأمس قلبت كل شىء.. والآن.. ينتظر الجميع الخطوة التالية.. واعتقادنا أن المسئولين سيفعلون الآتي:


إما بقاء الاعتصام ومنع المسيرات منه لخارجه.. وفرض الانضباط على المعتصمين والتأكد من عدم دخول أسلحة إلى المكان وعدم التحريض على العنف من داخله.. فالسلمية تسقط بالدعوة لخلافها.. والنقطة الثانية يمكن التعامل معها من خلال التعامل مع قناة الجزيرة نفسها والتي تحولت إلى معبر لنقل التحريض وإدارة المعركة مع الدولة المصرية.. والجزيرة قناة غير مصرية لا توجد قوة تلزم دولتنا بمنحها تراخيص العمل فما بالكم بمخالفتها لتراخيصها القائمة أصلا..؟؟!!

الأمر الثاني: اللجوء إلى فض الاعتصام نفسه.. مباشرة.. وهنا نتوقع الآتي - رغم موافقتنا على استمراره كما يريدون يستمر شرط السلمية كما قلنا - وهو: قيامهم بإعطاء مهلة لا تقل عن يومين.. ستنتهي من دون استجابة.. فيتم منحهم مهلة أخرى ليومين.. ستنتهي هي الأخري دون استجابة.. فيتم منحهم يوما واحدا كمهلة أخيرة مع الآتي: أثناء المهلات السابقة سيتم إرسال وفود من ذوي الشأن والمكانة لإقناعهم بإنهاء الاعتصام.. مع تكرار المحاولة بذات الأشخاص.. لتراكم خبراتهم وللاستدلال بشهاداتهم إن فشلوا لا قدر الله.. ثم تحديد ممر آمن عند رابعة والنهضة.. من سلكه سيترك للمغادرة فورا إلى بيته.. ثم الاقتحام.. والذي سيبدأ باستخدام المياه أولا وإغراق المكان.. بعدها إلقاء قنابل الغاز بكثافة.. وهي تكفي لإلقاء القبض على من بالمكان خصوصا عند الاستعانة بالقوات الخاصة.. بعدها يتم إعطاء مهلة أخرى للخروج الآمن.. مع الرد فورا على أي مصادر نيران من داخل الاعتصام ولا نوافق على إطلاقه على غيرها..!

الأهم: فلينتبه القائمون على الأمر.. إلى عدم الانجرار إلى الاشتباك بنهار رمضان.. ولا أوقات الصلاة.. ولا لتجمعات النساء والأطفال.. والاعتماد على شرعية ما يقومون به والرغبة في إنجازه نموذجيا وبأقل خسائر ممكنة.. وليس على قوة ما يملكونه من أدوات ووسائل..اللهم بلغت!
الجريدة الرسمية