رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم اتباع النساء للجنائز؟ الإفتاء تجيب

حكم اتباع النساء
حكم اتباع النساء للجنائز، فيتو

حكم اتباع النساء للجنائز، يتساءل البعض عن حكم اتباع النساء للجنائز وهل هناك إثم على من تفعل ذلك وهل تؤذي المتوفى.


حكم اتباع النساء للجنائز


وقالت دار الإفتاء إن صلاة الجنازة فرض كفاية، وتشرع للرجال والنساء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ، الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ) رواه البخاري ومسلم.

لكن يكره للنساء تنزيهًا اتباع الجنائز إلى المقابر؛ لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها قالت: (نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا).

قال النووي رحمه الله في [شرحه على صحيح مسلم]: "معناه: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك نهي كراهة تنزيه، لا نهي عزيمة تحريم، ومذهب أصحابنا أنه مكروه ليس بحرام لهذا الحديث".

وقال في [المجموع]: "هذا الذي ذكرناه من كراهة اتباع النساء الجنازة هو مذهبنا، ومذهب جماهير العلماء، حكاه ابن المنذر عن ابن مسعود، وابن عمر، وأبي أمامة، وعائشة، ومسروق، والحسن، والنخعي، والأوزاعي، وأحمد، وإسحق، وبه قال الثوري".

أما إذا كانت الجنازة للزوج فلا يجوز للمرأة أن تخرج من بيتها لحضورها لأنها معتدة، والمعتدة تلزم بيت الزوجية، وإذا أحضر الزوج إلى البيت فلها أن تصلي عليه في بيتها. وانظر الفتوى رقم: (906). والله تعالى أعلم.

 


حكم اتباع السيدات للجنائز


وعن شروط اتباع السيدات للجنائز قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إنه يجوز للنساء اتباع الجنائز وتشييعها، خاصة إذا كانت جنازة من عظمت مصيبته عليها.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، ضرورة مراعاة الآداب الشرعية، وعدم مزاحمة الرجال، وتحقق أمن الفتنة؛ كخروجهنَّ غير متبرجاتٍ، وعدم النياحة ولطم الخدود وشقِّ الجيوب والأصوات المنكرة.

يذكر أن دار الإفتاء المصرية، قالت فى وقت سابق:"إنه يجوز الدفن ليلًا بلا حرج، وإذا رأى أهل الميت الانتظار حتى الصباح لكثرة عدد المصلين على الميت والمشيِّعين له فذلك أفضل"

كما أكدت أنه لا يدفن أكثر من ميت في القبر الواحد، إلا في حالة امتلاء القبور أو تعذر الدفن فيها فإن ذلك يصير ضرورة تجيز ما هو بخلاف الأصل؛ فيجوز لذلك جمعُ أكثرَ مِن ميت مِن صنفٍ واحد ذكورًا أو إناثًا فى قبر واحد".


دار الإفتاء


ومن جانبه أوضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أمر باتباع الجنائز، وأخبر أنَّ فاعل ذلك له مثل جبل أحد من الأجر؛ ترغيبًا في اتباعها، وبيانًا لعظيم فضلها.

واستشهد بما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيُفْرَغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ»، وفي روايةٍ أخرى في «صحيح البخاري» أيضًا: «قَالَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي عَلَيْهَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَلَمَّا بَلَغَهُ حَدِيثُ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: لَقَدْ ضَيَّعْنَا قَرَارِيطَ كَثِيرَةً».

ولفت إلى أن الفقهاء اختلفوا في حكم اتباع النساء للجنائز، فجاءت الآراء كالتالي:
•    ذهب الحنفية إلى أن اتباع النساء للجنائز مكروهٌ كراهة تحريم.
•    ويرى فقهاء المالكية جواز الخروج للمرأة كبيرة السن مطلقًا، وكذا الشابة التي لا تخشى فتنتها خاصة إذا كانت الجنازة لمن عظمت مصيبته عليها؛ كأبٍ، وأمٍ، وزوجٍ، وابنٍ، وبنتٍ، وأخٍ، وأختٍ، أما من تخشى فتنتها فيحرم خروجها مطلقًا.
•    أما فقهاء الشافعية والحنابلة فيرون كراهة الخروج للنساء مطلقًا.

وأنهى مفتي الجمهورية فتواه، بناء على ذلك بأنه يجوز شرعًا خروج المرأة لتشييع الجنازة خاصة إذا كانت الجنازة لمن عظمت مصيبته عليها، بشرط مراعاة الآداب الشرعية، وعدم مزاحمة الرجال، وتحقق الأمن من الفتنة.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية