روحانيات رمضان القادم تتحدى لعنة كورونا.. ونكشف سر تراجع الأوقاف عن قرارات حظر ممارسة الشعائر
من عاش فى مصر خلال العامين الماضيين، لابد أن يعرف كيف افتقد المصريون روح رمضان، العبادات وبهجة التقرب إلى الله فى المساجد، ومع أن الضوابط التى حرمت المصريين من رمضان كانت دون إرادتهم أو المسئولين عن الشأن الدينى فى البلاد بسبب تداعيات فيروس كورونا، والتى اقتضت مراعاة الكثير من الضوابط حفاظا على حياة المصريين بما فيها إلغاء التجمعات، لكن يبدو أن بعض المؤشرات تقول إن رمضان القادم سيكون مختلفا كليا، والروحانيات ستتغلب على الفيروس اللعين.
تغريدة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وقبل نحو 07 يوما على شهر رمضان المبارك كشفت عن عودة كل الأنشطة الدعوية وموائد الإفطار فى الشهر الكريم.
وكتب وزير الأوقاف على حسابه الرسمي بتويتر: “عمار يا مساجد مصر ورمضان بجميع شعائره التراويح والتهجد والاعتكاف، وتكثيف دروس العلم والمقارئ القرآنية والابتهالات الدينية وموائد الإفطار».
استعدادات مبكرة
من ناحية أخرى تجرى الاستعدادات المبكرة للشهر الكريم على قدم وساق فى وزارة الأوقاف منذ الإعلان عن عودة جميع الشعائر خلال الشهر المبارك، إذ بدأت الأوقاف تكثيف عمليات الصيانة وتجديد فرش ألف مسجد استعدادا للشهر الفضيل.
وأكدت مصادر مطلعة بالأوقاف أن وزير الأوقاف سيعقد اجتماعات مكثفة خلال الأيام المقبلة مع مديرى المديريات لوضع خطة عمل المساجد طوال شهر رمضان المبارك، والتي تتضمن سلسلة من الأنشطة الدعوية، ومنها السماح بدرس العصر فى حدود عشر دقائق وخاطرة التراويح ما بين خمس إلى سبع دقائق.
وأشار إلى أن القطاع الدينى سيكلف المديريات بالعمل على تجهيز قائمة بالمساجد التى تٌقام بها صلاة الجمعة وتجهيزها لإقامة صلاة التراويح، والتشديد على عدم السماح بإقامة صلاة التراويح فى أى مسجد أو زاوية، أو المساجد الكبرى والجامعة التى لا يوجد بها إمام أو خطيب معتمد لدى الوزارة وعدم تجاوز صلاة التراويح لنصف ساعة.
وكشفت المصادر عن اجتماعات مكثفة ستجرى من لجنة التفتيش والحوكمة فى الديوان العام بمشاركة القطاع الدينى للتنبيه على المفتشين فى الديوان العام والمديريات بتكثيف المرور على المساجد خلال الشهر الكريم ومنع إقامة أى أنشطة بدون تصريح مسبق من المديرية أو الوزارة مع تكثيف الرقابة والتفتيش على جميع مساجد الجمهورية.
وعلى صعيد متصل، تواصل الإدارة المركزية للبر والأوقاف أعمالها لتوفير السلع الغذائية المجانية وتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، والتنسيق أيضا مع وزارة التضامن الاجتماعى ويعرض رئيس الإدارة المركزية لشئون البر والأوقاف الدكتور أحمد عبد الرؤوف تقريرا مفصلًا لوزير الأوقاف عن استعدادات الإدارة للعمل طوال الشهر المبارك.
أشارت المصادر لـ”فيتو” أن تقرير إدارة البر والأوقاف الذى سيعرض على الوزير يتضمن تخصيص 100 مليون جنيه لأعمال البر فى شكل شنط لحوم وشنط غذائية توزع على الأسر الأولى بالرعاية فى إطار الدور المجتمعى لوزارة الأوقاف مصنفة كالتالي: مليون شنطة سلع غذائية وتوزع فى الأيام الأولى فى شهر رمضان و300 طن لحوم فى إطار مشروع صكوك الأضاحي والإطعام توزع قبل بداية الشهر الكريم بنحو ثلاثة أيام.
وفى السياق ذاته، أوضحت المصادر أن الجانب الدعوى سيحظى باهتمام كبير طوال أيام شهر رمضان المبارك، والذى يتضمن تكثيف الدروس العلمية ومقارئ القرآن الكريم المتنوعة، والابتهالات الدينية لكبار المبتهلين وسيتم السماح للسيدات بأداء الدروس فى بعض المساجد الكبرى المعتمدة وفق خطة من جانب الوزارة والسماح بصلاة العشاء والتراويح فى المساجد التى بها مصليات بشرط أن تشرف عليها واعظة من الأوقاف، أو مشرفة معتمدة من المديرية.
نقلًا عن العدد الورقي…،