إبراهيم حمودة مطرب الأوبريتات، أتهم بالفشل بسبب عايدة
إبراهيم حمودة مطرب من الزمن الجميل، قدم جميع الألوان الغنائية مثل الأوبريت والقصيدة والطقطوقة والأناشيد والأغاني الدينية والوطنية والعاطفية والبدوية وأغاني الأفراح فهو مطرب شامل بكل المقاييس ومن أشهر أغانيه حسدوني الناس، اكتب لنا ياقاضي كما غنى أغنية بلادى بلادى بصوته بعد الثورة، وغنى لبورسعيد بعد العدوان الثلاثي أغنية (يا بورسعيد يا إسماعيلية جهادكم رمز الوطنية ) وكان أول من غنى للعدوان الثلاثى ورحل في مثل هذا اليوم 16 يناير عام 1986.
قام إبراهيم حمودة ببطولة العديد من الأوبريتات الإذاعية ونالت شهرة عريضة آنذاك، فشارك في أوبريتات: شهرزاد، العشرة الطيبة، الدندرمة،أفراح سعيدة،بعث رمسيس، حلم شاعر، شارع الغورية، يوم القيامة وكلها بمشاركة نجمات عصره من المطربات.
ولد المطرب إبراهيم حمودة إبراهيم بحى باب الشعرية 1913، ورث عن والده الشيخ الأزهرى قارئ القرآن حلاوة الصوت، لكن عندما علم الشيخ أن ابنه يغنى في صالة بديعة مصابنى طرده من بيته، ليسير في طريق الغناء، ويتنقل بين الفرق الفنية من بديعة مصابنى إلى منيرة المهدية إلى عزيز عيد وعلى الكسار، والتقى خلال غنائه في تخت بديعة مع عواد موهوب جاء من الشام هو فريد الأطرش ونشأت ألفة بينه وبين إبراهيم حمودة وعاشا معا في شقة صغيرة بحى الضاهر لينطلق كل منهما في طريق المجد والشهرة.
صداقة فريد الأطرش
ولبساطته الشديدة وحبه لتشجيع زملائه غنى ابراهيم حمودة ككورس مع فريد الأطرش رفيق رحلته أول أغانيه بالإذاعة (ياريتنى طير من حواليك ) وظل فريد معترفا بفضله عليه.
قدم إبراهيم حمودة ما يزيد على 450 أغنية مابين أوبريت وغناء فردى وأغاني أفلام، كما قدم للسينما 22 فيلما غنائيا منها: معروف الإسكافى، فتاة السيرك مع نعيمة عاكف، الدنيا بخير مع شادية، شهداء الغرام مع ليلى مراد، قصة غرام، الصبر طيب، يسقط الجسد، كلام الناس، عايدة مع أم كلثوم إخراج أحمد بدرخان، وغيرها.
هو المطرب الوحيد الذي غنى أمام كوكب الشرق عندما رفضت أم كلثوم أن يغنى عبد الوهاب أمامها في فيلم "عايدة" فذهبت إلى كازينو بديعة واستمعت إلى إبراهيم حمودة وأبدت إعجابها بصوته وتعاقدت معه على بطولة الفيلم أمامها رغم أن عمر ابراهيم حمودة كان وقتئذ 24 عاما وكانت هي في أوج مجدها، فنجح حمودة في أغنيته (ليت للبراق عينا) في دويتو معها، لكن فشل الفيلم فشلا ذريعا، وارجعت ام كلثوم بعد ذلك فشل الفيلم الى إبراهيم حمودة.
عجز واعتزال الطرب
وفي أواخر الستينيات أصيب إبراهيم حمودة في حادث بالإسكندرية سبب له عجزا في القدم مما أثر على حالته النفسية فاعتزل الفن وأمر عبد الناصر بعلاجه في الخارج،
استقبال السادات له
وبعد رحيل عبد الناصر أرسل إبراهيم حمودة خطابا الى الرئيس السادات يشرح فيه ظروفه الصعبة ومعاناته مع المرض والفقر،فقابله السادات وقرر صرف معاشا استثنائيا له قدره مائة جنيه شهريا ثم منحه جائزة الدولة التقديرية عام 1978، ليرحل عن 74 سنة مصابا بالسرطان.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
