المغرب، قصة صعود واندثار الدولة الفاطمية في أهم بلدان شمال إفريقيا
المغرب، أعلن فيه قيام الدولة الفاطمية في مثل هذا اليوم من عام 910، بعد نجاح أبي عبد الله الشيعي في دعوته وجذب الأعوان والأنصار لها وقيامه بمبايعة عبيد الله المهدي بالخلافة.
عن الدولة الفاطمية في المغرب
قبل نشأة وتأسيس الدولة الفاطمية في المغرب، كانت البيئة مناسبة لتبنّي الخلافة الفاطمية، حيث كان المذهب العلوي منتشرًا بين السكان من الأمازيغ والبربر للمكانة العظيمة بين السكان لآل بيت الرسول محمد، كما أنّ المغرب كان يحكمها الأدارسة العلويون ممّا سهل على دعاة الفاطمية نشر دعوتهم بين السكان.
وكان الإمام عبيد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية حريص على نشر دعوته في المغرب، فأرسل رجلًا اسمه عبد الله الذي توجّه للمغرب وبدأ بنشر الدعوة الفاطمية، ولاقى الترحيب من السكان، واستغلّ ذلك لبسط نفوذ الفاطميين على شمال إفريقيا.
لكن بعض الأسر العربية الحاكمة كالأغالبة وعاصمتهم القيروان كانت موالية للسلطة العباسية في بغداد، فكان على عبد لله التخلص منهم ليبسط النفوذ الفاطمي على أهمّ مناطق المغرب العربي، وفي 290هـ اشتبك الأغالبة مع الفاطميين في معركة قاسية انتصر فيها الفاطميون بقيادة عبد الله واستولى على بلزمة، وطبنة، وسطيف، ثمَّ استولى على القيروان ورقادة، وبالتالي أبطل السيطرة العباسية على أهمّ مناطق المغرب العربي.
الخلفاء الفاطميون في المغرب
بداية من الإمام عبيد الله المهدي الذي سكن في إحدى قصور رقادة ولقّب بالمهدي أمير المؤمنين، وذكر اسمه بالخطبة ودعي له على منابر المساجد، واستعان بالسكان كعمال وزعماء على الولايات المغربية، وأسّس مدينة المهدية جنوب القيروان وحصّنها واتخذها مركزًا له.
توفي عبيد الله المهدي سنة 322هـ وخلفه ابنه أبي القاسم الذي لقّب بأمر الله، ونشبت في عصره عدّة ثورات أشهرها ثورة أبو يزيد كيدار الذي دعا للخروج عن الخلافة الفاطمية ووصل إلى القيروان واستولى عليها، ثم توفي أبي القاسم وجاء ابنه إسماعيل الذي لقب بالمنصور واستطاع أن يقضي على ثورة أبي يزيد وقتله.
شيد المنصور مدينة المنصورية واتّخذها مركزًا له، وأمر ببناء أسطول كبير، وتوفّي المنصور في 341هـ وخلفه ابنه المعزّ الذي سعى إلى محاربة الثورات القائمة ضدّ الوجود الفاطمي، فأرسل جيشه إلى المغرب الأقصى وفتح جميع مدنه باستثناء سبته وطنجة، إلا أنّ حالة من الفوضى والاضطراب عادة تضرب المغرب فتجدّدت الثورات ضدّ الفاطميين، فانتقل المعزّ إلى مصر، حيث لم يكن يرى المغرب المكان المناسب لاستقرار الدولة الفاطميّة، وانتقل مركز الدولة الفاطمية إلى مصر وبقيت بعض مناطق المغرب تابعة لها.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
