رئيس التحرير
عصام كامل

رائد الكرمي، القائد الفلسطيني الذي أشغل غضب شارون وأمر باغتياله

رائد الكرمي،فيتو
رائد الكرمي،فيتو

رائد الكرمي، اغتيل في مثل هذا اليوم من عام 2002، على يد الجيش الإسرائيلي، ليضمن الاحتلال بذلك التخلص من القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين.

 

عن نشأة وحياة رائد الكرمي

 

رائد الكرمي ولد في 28 يناير 1974 بمدينة طولكرم، وشارك في الانتفاضة الاولى ثم انضم إلى صفوف حركة فتح، بعد ذلك أصيب واعتقل في عام 1991، وأطلق سراحه في عام 1995. 

 

انضم رائد الكرمي إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعمل ضابطًا في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية وبعد اغتيال الدكتور ثابت ثابت مسؤول فتح الأول في مدينة طولكرم، كل رائد الكرمي كتائب الشهيد الدكتور ثابت ثابت التي قررت الانتقام لاغتياله.

 

كانت إسرائيل دبرت عملية اغتيال للدكتور ثابت ثابت في 31 ديسمبر 2000، أثناء خروجه من منزله في مدينة طولكرم، ويعرف ثابت ثابت بأنه الصديق والرجل المقرب جدًا لرائد الكرمي.

 

شكلت كتائب الشهيد ثابت النواة الأولى لكتائب شهداء الأقصى والتي كان ثابت قد وضع إطارها العام قبل اغتياله بوقتٍ قصير، ولهذ السبب أطلق الإسرائيليون على مدينة طولكرم اسم عاصمة الإرهاب وبدأت عمليات حصار ومطاردات شرسة لسكانها. 

 

رد رائد الكرمي بمقولته الشهيرة: «إن لم يكن هناك أمن لسكان طولكرم، فلن يكون هناك أمن لسكان تل أبيب» لهذا لقب بصقر الكتائب. 

 

قتل رائد الكرمي ومجموعاته مستوطنين إسرائيليين اثنين داخل مطعم شعبي شهير في وسط مدينة طولكرم لتدرجه إسرائيل في أغسطس 2001 ضمن مقدمة قائمة أخطر المطلوبين. 

 

طالبت إسرائيل السلطة الفلسطينية باعتقال رائد الكرمي، وفي منتصف سبتمبر 2001 توصل الرئيس ياسر عرفات مع إسرائيل إلى تهدئة ووقف إطلاق نار برعاية دولية، وذلك لوقف الحرب المندلعة منذ 11 سبتمبر 2000 عندما اقتحم شارون الأقصى.

 

طلب مبعوث السلام الأمريكي أنتوني زيني من الرئيس ياسر عرفات وضع رائد الكرمي في سجن فلسطيني، وأعلنت السلطة الفلسطينية وضع رائد الكرمي في السجن للتوضيح للعالم بأنها ملتزمة ببنود التهدئة، ووصل إلى المنطقة المبعوث الأوروبي لمراقبة التهدئة، وزار المبعوث الأوروبي رائد الكرمي داخل السجن، والتقط صور معه. 

 

لكن إسرائيل اعتبرت ما يجرى عملية خداع للمبعوث الأوروبي، ومنحت في 16 ديسمبر 2001 فرصة أخيرة للرئيس ياسر عرفات لاعتقال الكرمي وإلا ستقوم القوات الإسرائيلية باغتياله، ودعت إسرائيل السلطة الفلسطينية لوقف هجمات كتائب الكرمي على الإسرائيليين، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار القائم.

 

حاولت إسرائيل اغتيال رائد الكرمي أربعة مرات لكن كافة المحاولات فشلت؛ كان منها محاولة اغتياله بتاريخ 6 سبتمبر 2001 عبر قصف مركبته في طولكرم من قبل مروحيتان إسرائيليتان، إلا أن الكرمي نجى بأعجوبة، في حين قتل اثنين من مرافقيه.

 

في 29 مايو 2020 أعلنت إسرائيل ولأول مرة أن جهاز الشاباك حاول اغتيال الكرمي عدة مرات، لكن كافة المحاولات فشلت، ولم يتم الكشف عنها منذ ذلك الوقت، كما جاء على لسان نائب رئيس جهاز الشاباك.

 

الضوء الأخضر لقتل رائد الكرمي 

 

رغم التهدئة القائمة آنذاك بين الجانبين، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون الضوء الأخضر لاغتيال رائد الكرمي، وقد عارض مسؤولين إسرائيليين فكرة الاغتيال، منهم وزير الأمن بنيامين بن إليعازر، ومستشار الشاباك ماتي شطاينبرغ. 

 

كما قام خمسة رؤساء سابقين للشاباك بسؤال رئيس جهاز الشاباك آفي ديختر عن كيف يمكنه كرئيس للشاباك المصادقة على عملية كهذه ستفجر الأوضاع، لكن ديختر شرح لهم أنه تلقى الأمر من شارون، وأن عليه التنفيذ. 

 

نجاح خطة اغتيال رائد الكرمي

 

في حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين 14 يناير 2002، خرج رائد الكرمي سيرًا على الأقدام من منزله الكائن بجوار مقبرة المسيحيين في مدينة طولكرم، وخلال سيره قامت إسرائيل بتفجير عبوة ناسفة ضخمة زرعها له جهاز الشاباك في أحد الجدران بجانب المقبرة المسيحية بالمدينة، الأمر الذي أدى إلى مقتله على الفور.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية