رئيس التحرير
عصام كامل

مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون تناقش التحرش الجنسي بالأطفال في لقائين بالإسكندرية

مؤسسة القاهرة للتنمية
مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، فيتو

نظمت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون لقاءين توعويين بمحافظة الإسكندرية تحت عنوان "حماية الأطفال من التحرش الجنسي" وذلك في إطار مشروع عدالة الأطفال والذي تنفذه المؤسسة بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

أولى اللقاءات التوعوية كان في جمعية العروة الوثقى بسموحة بحضور 50 سيدة، والثاني في جمعية الشفق المضيء بالدخيلة  بحضور 35سيدة، وقد تحدث في اللقاء الأستاذة أمل طه مسئولة وحدة الدعم النفسي بالمؤسسة، الأستاذة فاطمة صلاح مديرة وحدة عدالة  الأطفال بالمؤسسة.

وتناول اللقاء أهمية توعية الأطفال بمعنى التحرش، وأساليب التعامل الخاطئة مع الأبناء وعواقبها، وكيفية تعامل الأهل مع حوادث التحرش بأبنائهم، وكذلك التربية الجنسية للصغار، والمراهقين.

كما تناول اللقاء المؤشرات النفسية والجسدية على الأطفال الدالة على حدوث جريمة تحرش ضد الأطفال، ودو الأسر في حماية أطفالهم من التحرش، ووسائل حماية الاطفال لأنفسهم من التحرش، وعقب انتهاء اللقاء تم تقديم خدمات الدعم النفسي، والقانونى بشكل فردي للسيدات فيما يخص مشكلاتهم الأسرية، ومشكلات التنشئة الاجتماعية لأبنائهن، والطرق الصحيحة للتعامل معهم وتقويم سلوكهم وتوجيههم، كما تم التنسيق مع بعض السيدات للمتابعة مع وحدتى الدعم النفسي، والقانونى من خلال الحضور لمقر المؤسسة وتلقي الخدمات النفسية، والقانونية اللازمة لهن ولأبنائهن الأطفال والمراهقين.

الجدير بالذكر أن المؤسسة تقوم  بتقديم الاستشارات، والمساعدات القانونية اللازمة  للأطفال الناجية من العنف من الجنسين،  اللذين يتعرضون للعنف أيا كان نوعه " جسدي، جنسي، نفسي"، وللناجين/ات  من الاعتداءات الجنسية مثل "الاغتصاب، هتك العرض، التحرش"، وتستقبل وحدة عدالة الأطفال الشكاوي، والاستفسارات علي الخط الساخن الخاص بالدعم القانونى للأطفال  الناجية من العنف رقم01210008985    وذلك لتقديم الاستشارات، والمساعدة القانونية لهم إذا لزم الأمر. 

التحرش الجنسي بالأطفال 

التحرش الجنسي بالأطفال يعني استغلال الطفل بأى طريقة لتحقيق متعة جنسية مثل ملامسة أجزاء حساسة من الجسم أو تعريته أو التعرى أمامه أو ممارسة الجنس معه الخ.. والبيدوفيليا تعني الانجذاب الجنسي نحو الأطفال وحتى نقول إنها  تحولت لمرض يجب أن يتصرف الشخص بناء على ميوله تلك مثل أن يتحرش بأطفال أو يشاهد أفلاما وصورا إباحية لأطفال.

ويجيب الدكتور أحمد محمد جعارة أخصائي أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي على بعض الأسئلة التي تكشف كل ما تريد معرفته عن مرض البيدوفيليا وعلاقته بالتحرش الجنسي بالأطفال.


١. هل كل متحرش بالأطفال عنده مرض البيدوفيليا؟
لا، حوالى ٤٠٪ فقط. لكن ٦٠ ٪ من المتحرشين بالأطفال ميولهم الجنسية تكون في الأساس نحو الكبار ومنهم من هم متزوجين في الأساس ولكن يتحرشون بالأطفال لأنهم أهداف سهلة المنال عكس ما قد يحدث إذا تحرشوا بسيدة أكبر في السن.

٢. ما أسباب البيدوفيليا؟
لا أحد يعرف تحديدا أسباب هذا المرض لكن أوضحت الدراسات أنه يرتبط بعوامل كثيرة مثل العامل الوراثى أو خبرات سابقة مثل أن يكون الشخص ضحية تحرش فى الطفولة أو زيادة هرمون التستوستيرون.

٣. هل كونه مرضا نفسيا يعفى صاحبه من الناحية الأخلاقية إذا تحرش بطفل؟
لا.. لأنه كون الشخص تصرف أو أقدم على فعل التحرش فهذا هو اختياره الحر على عكس الميول التي ربما لا تكون باختيار الشخص.

٤. هل كونه مرضا نفسيا يعفى صاحبه من المساءلة القانونية؟
لا أيضا ففى كل دول العالم  الإساءة الجنسية للأطفال جريمة شنعاء يترتب عليها عقوبات قانونية صارمة ( سواء المتحرش بيدوفيل أم لا).

٥. هل البيدوفيليا لها علاج؟
نعم. سواء علاج نفسي يعتمد على تغيير مفاهيم وأفكار وتصرفات أو علاج دوائي يقلل من الرغبة الجنسية.

الجريدة الرسمية