رئيس التحرير
عصام كامل

الإفتاء توضح مدى صحة مقولة: أرض مصر مباركة وهي أم البلاد

دار الإفتاء، فيتو
دار الإفتاء، فيتو

أوضحت دار الإفتاء أن مصر سميت بـ"أم الدنيا"، أو "أم البلاد وغوث العباد"؛ فبهذا سماها نبي الله نوح عليه السلام؛ أخرج ابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب" (ص: 27) عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما: أن نوحًا عليه السلام قال لابنه حينما أجاب دعوته: ((اللهم إنه قد أجاب دعوتي؛ فبارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض المباركة، التي هي أم البلاد، وغوث العباد، التي نهرها أفضل أنهار الدنيا، واجعل فيها أفضل البركات، وسخِّر له ولولده الأرض وذلِّلها لهم، وقوِّهم عليها)) اهـ.

 

صحة مقولة أرض مصر مباركة

وأضافت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن هذا الأثر ذكره جماعة من العلماء في كتبهم، واحتجوا به على فضائل مصر، ومنهم: الحافظ الكندي في "فضائل مصر المحروسة"، والمؤرِّخ العلَّامة البكري في "المسالك والممالك"، والمؤرِّخ العلامة ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة"، والحافظ السيوطي في "حسن المحاضرة"، والعلامة المقريزي في "المواعظ والاعتبار"، وغيرهم.

 

فضل مصر في الإسلام

وكانت دار الإفتاء قد تلقت في وقت سابق سؤال يقول فيه صاحبه"ما فضل مصر في الإسلام؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:

 

لمصر في الإسلام فضل عظيم؛ حيث عدد العلماء مواضع ذكر مصر والثناء عليها في نصوص القرآن والسنة، ومن هذه الكتب التي اهتمت بذكر فضلها "النجوم الزاهرة" الذي جاء فيه: [(ذكر ما ورد في فضل مصر من الآيات الشريفة والأحاديث النبوية) قال الكندي وغيره من المؤرخين: فمن فضائل مصر أن الله عز وجل ذكرها في كتابه العزيز في أربعة وعشرين موضعًا؛ منها ما هو بصريح اللفظ، ومنها ما دلت عليه القرائن والتفاسير] اهـ.

 

أدلة أفضلية مصر في الإسلام

أما ما ورد في فضلها من السنة: فمنه ما رواه أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِىَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» أَوْ قَالَ: «ذِمَّةً وَصِهْرًا» رواه مسلم.

 

وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اللهَ اللهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ؛ فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ وَيَكُونُونَ لَكُمْ عِدَّةً وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللهِ» رواه الطبراني في "المعجم الكبير".

 

وما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا فَتَحَ اللهُ عَلَيكُم مِصرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُندًا كَثِيرًا؛ فَذَلِكَ الجُندُ خَيرُ أَجنَادِ الأرْضِ» فقال أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال «لِأَنَّهُم وَأَزْوَاجُهُم فِي رِبَاطٍ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ» ذكره ابن عبد الحكم في "فتوح مصر".


وما ورد في الأثر: «مِصرُ كنَانَة الله في أَرْضِهِ، مَا طَلَبَهَا عَدُوٌّ إلَّا أَهْلَكَهُ اللهُ» "المقاصد الحسنة"، وعند أبي محمد الحسن بن زولاق في "فضائل مصر" بهذا المعنى؛ ولفظُه: «مِصْرُ خَزَائِنُ الأرْضِ كُلِّهَا، مَن يَرِدهَا بِسُوءٍ قَصَمَهُ اللهُ»، وعزاه المقريزي في "الخطط" لبعض الكتب الإلهية.


وذكر الحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة": [عن عمرو بن الحمق مرفوعًا: «تكون فِتنة أسْلَم النَّاس فِيها أو خَير النَّاسِ فِيها الجُندُ الغَربِيُّ»، قال: "فلذلك قدمت عليكم مصر"، وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال: "مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف: ﴿اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ ففعل فأغيث بمصر، وخزائنها يومئذٍ كل حاضر وبادٍ من جميع الأرَضين". إلى غيرها مما أودعه -يعني ابن يونس المصري- في مقدمة "تاريخه"، وعزا شيخنا لنسخة منصور بن عمار عن ابن لهيعة من حديث: "من أحب المكاسب فعليه بمصر"] اهـ.


هذا ما أردنا أن نوجزه في فضل مصر الوارد في القرآن والسنة والتراث الإسلامي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية