أسامة داود يكتب بالحيثيات: عزل أبو النجا بداية إنقاذ وتصحيح مسار 57357
البداية بفرع طنطا.. والمستشفى الأم فى الطريق.. وكل ما نشرناه بالوثائق والمستندات
وزارة التضامن تعلم بتجاوزات جمعية «أصدقاء المبادرة» التى يسيطر عليها أبو النجا ولم تتخد أى إجراء
خطة أبو النجا للدخول كمؤسس بالتحايل فى 2016 وتواطؤ الوزارة
- انقلب على جمعية أصدقاء معهد الأورام وحوَّلها إلى جمعية المبادرة واستبعد ممثلها
- نسى أنه لم يمارس فى حياته مهنة الطب إلا من باب الإدارة بالإكراه
- تهميش الجمعية المصرية وانتزاع نصيبها فى مجلسى الأمناء والإدارة بداية رحلة الانهيار
حملة «فيتو» قبل ٤ سنوات حذرت من سيناريوهات تصفية المستشفى ولم تحرض على وقف التبرعات ولا يمكنها أن تفعل
تحول إلى قلعة يصعب اختراقها أو الكشف عما بداخلها
الأسئلة المحرمة التى يرفض «أبو النجا» الإجابة عنها
لماذا تولولون على تراجع التبرعات ولم تحرك مشاعركم دموع أمهات لم يجدن مكانًا لأبنائهن؟!
المستشار عدلى حسين يعلق عضويته بمجلس الأمناء احتجاجًا على المخالفات
«القومى للأورام» يعالج 25 ألف مريض جديد سنويًّا ويتابع 300 ألف مريض قديم وكل إيراداته 300 مليون جنيه ولم يغلق أبوابه أمام علاج طفل واحد
كيف يتغنى أبو النجا بإنجاز مع حفنة أطفال قد يستوعبهم مستوصف؟!
4 أعوام ونصف العام هى الفارق الزمنى بين حملتى فى «فيتو» عن التجاوزات بمستشفى 57 وبين الحملة التى انطلقت مؤخرا وتحذر من نضوب التبرعات وقرب إغلاقها.
فى الأربعة أعوام ونصف، جرت مياه كثيرة من تحت الجسور، ولكن بقى مدير المستشفى شريف أبو النجا على رأس إدارتها رغم كل ما نشرته من خلال جريدة «فيتو» عبر 16 حلقة من مخالفات مالية صارخة مدعومة بالمستندات، وهاهو الرجل يشرع فى تنفيذ ما حذرنا منه قبل 54 شهرًا وهو التمهيد لتصفية المستشفى لتؤول أصوله الثابتة والمتداولة وأمواله وممتلكاته إليه.
غير أننا ما زلنا وسنظل نؤكد: عزل أبو النجا هو الحل الوحيد لإنقاذ وتصحيح مسار 57357..
يشعل أبو النجا الدنيا صراخًا، مستخدمًا كتائب الهتيفة والمطيباتية وآكلى فتات كل الموائد، على تراجع تبرعات المستشفى، بينما لم تتحرك مشاعره أمام دموع آباء وأمهات لم يجدوا مكانًا لأبنائهم، فى الوقت الذى فتحت فيه باقى المستشفيات التى تئن تحت وطأة الفقر والشح من التبرعات وكثرة المترددين على أبوابها أمام أطفال السرطان؟ هناك أكثر من 25 ألف مريض جديد سنويًّا يلجؤون إلى المعهد القومى للعلاج، بالإضافة إلى 300 ألف من المترددين لمتابعة حالتهم، ورغم ضآلة موارده وتضاعف أعبائه لم يغلق أبوابه دونهم.. حتى الأطفال مطاريد 57357 تجدهم بالدور الخامس بالمعهد القومى بمبناه القديم الذى جرى تحديثه وتم إنشاؤه قبل 70 عامًا.
الأرقام تنم عن خلل فى المنظومة الإدارية التى تتحصل على التبرعات تحت زعم العلاج وإنقاذ طفل من الموت بالسرطان، وفى نفس الوقت يتم البذخ والإسراف فى كل شيء من مرتبات وحوافز وبدلات للعاملين وكل ما يتعلق بالأمور المساندة للعملية العلاجية، بينما يتم الإمساك والشح على علاج الأطفال.
أرقام كاشفة
كما تكشف الأرقام عن فائض مُرحَّل عن سنوات سابقة حتى 2017 يصل إلى 3 مليارات و856 مليون جنيه وهو نفس الرقم تقريبًا الذى كان مع بداية السنة المالية 2018.
وأسأل أبو النجا: أين ذهب هذا الرقم بينما إجمالى المرضى من الأطفال الذين يدخلون 57357 كل عام لا يتعدون 3 آلاف طفل حسب تصريحاتك، بينما الحقيقة لا يزيدون على بضع مئات من الأطفال فقط، من بين 13 ألف طفل يصاب سنويا بالأورام. وهو ما يعنى أن 10 آلاف طفل أى أكثر من 330% من المصابين بالسرطان يطردون من أمام أسوار مستشفى 57357 الذى تحول إلى قلعة يصعب اختراقها أو الكشف عما بداخلها.
حتى بعد أن خرج المبنى الجنوبى بطوابقه الـ13 والذى أنشئ فى تسعينيات القرن الماضى من الخدمة لعيوب فنية، كان المستشفى يرفض دخول الأطفال والمعهد القومى يلتقطهم ويعالجهم.
نعم مستوى النظافة والأبهة فى المعهد القومى للأورام ليس مثل المستشفى، ونعم ليس الطبيبات والأطباء فى المعهد القومى للأورام من المهتمين بالميك آب وأحدث أنواع البرفانات وتشغيل الموسيقى الهادئة، ولكن هناك مرضى يعالجون وفقًا لبروتوكولات العلاج العالمى، ولم يتم قطع جرعات الكيماوى كما فعل 57 مع أطفال -لدىَّ أسماؤهم- مما أحدث لهم انتكاسة.
أتحدث عن وقائع لمن يولولون ويلطمون الخدود ويشقون الجيوب مدعين أن مستشفى 57357 يتعرض لمؤامرة.
عزل شريف أبو النجا
إن إنقاذ 57357 يكون بعزل الإدارة الجاثمة فوق صدره والتحقيق معها فيما ترتكبه من مخالفات كنت نشرتها عبر صفحات جريدة «فيتو» منذ أكثر من 4 سنوات ونصف من وقائع موثقة لم تنفها إدارة المستشفى التى تنفق ببذخ فى كل شيء إلا علاج الأطفال وتترك الأسرة خالية، باعتراف الدكتور شريف أبو النجا مدير المستشفى وصاحبه، والذى عندما تحدث عبر برنامج أغلب الظن أنه هو واضع أسئلته، لكن أخذته الجلالة وخانه ذكاؤه ولم يستطع كعادته الإمساك بلجام لسانه، فخرج عن النص ليعلن أنه لولا رسالته القومية فى 57 والتى يتحصل منها على مئات الآلاف شهريا من جنيهات التبرعات لكان فى عيادته ينتزع من جيوب مرضى السرطان البؤساء فقرائهم قبل أثريائهم 2000 جنيه مقابل كل كشف! وهو ما يوازى الحد الأدنى للراتب الشهرى فى مصر.
انفلات لسان أبو النجا يكشف عن نواياه ومبدأه وعقيدته، ولو لم يكن فى خصومة مع الإنسانية لقال: كنت أهب حياتى لخدمة طفولة بائسة سقطت فى شباك السرطان، ولكن على ما يبدو أن خيوط السرطان أكثر رحمة من كشف أبو النجا.
ونسى أبو النجا أنه لم يمارس فى حياته مهنة الطب إلا من باب الإدارة بالإكراه، وانفلات لسانه فى هذه الجزئية يكشف عن مكنون صدره، وتمادى الرجل فى خروجه عن النص ولم تستطع تنبيهات مقدم البرنامج المخطط له مسبقا أن يوقف انزلاقه فتدحرج الكلام من شدقه بما يشبه الحجارة الطائشة، ليعلن فى فشخرة عن أهم إنجازاته التاريخية وعبر عملية حزق استهدف منها أن تمنح كلماته مؤثرات صوتية للكشف عن بشرى، ومفاجآت لم تشهدها مصر فى تاريخها حسب تعبيره، وهى أنه استطاع أن يخلق عامل أسانسير وعامل نظافة لا يتقاضى بقشيش، نعم، وعن اشتراك المترو وتذكرة القطار للمريض وأسرته.
ولكن لم يتحدث عن الأطفال الذين يتم تأخير جرعات الكيماوى عنهم، لم يتحدث عن أسَّرة تظل فارغة دون شغلها بأطفال لم يتطرق لهم، ولم يسأله أحد من محاوريه ما موقف أجهزة بمليارات الدولارات تبقى دون استخدامها الاستخدام الأمثل وتبقى رهن استخدام بضعة مئات من الأطفال تستقبلهم المستشفى سنويا، بينما الآلاف خارج أسوارها.
كما أن بعض المنتفعين والعائمين فى فتة مليارات التبرعات يغترفون منها دون رقيب أو حسيب يروجون للأسف أن شريف أبو النجا صاحب فكرة إنشاء مستشفى 57، وهذا غير صحيح.
هل من المنطق أن أتباهى بالنظافة والنظام وروائح العطور الزكية وأتغنى بإنجازى مع حفنة أطفال قد يستوعبهم مستوصف، بينما الطاقة الاستيعابية لمستشفى بناه الناس من تبرعاتهم ثم تتركه باعترافك «شبه فارغ» وكل دورك هو تقليص عدد الأطفال المقبولين طبقًا لتنسيقك الذى تضعه وفقًا للهوى يا من تخضع لرقابة الله وليس رقابة الأجهزة الرقابية!
بلاغات للنائب العام
لقد قلت: إنك تقدمت ببلاغات للنائب العام ولم نتقدم نحن فى جريدة «فيتو»، وأؤكد لك أنه لو كان لديك نفى لأى واقعة من الوقائع التى نشرناها لكنت تقدمت بردك الذى تلزمنا حقوقك بنشرها، ولكن لم يكن لديك نفى لأى واقعة.
وأسأل أبو النجا بعض التساؤلات عن مخالفات إدارته، وبالطبع ليس كلها، وأتمنى أن يجيبنا عنها:
- ما هو موقف الأجهزة المليارية التى يمتلكها 57357 وتعمل بطاقة تقل كثيرًا عن طاقتها الاستيعابية فى الفحص والتشخيص لتراجع أعداد مستخدميها، بينما الأطفال مطرودون وممنوعون من الدخول أو الاستفادة بها؟
- ألا يمثل هذا إهدارا للمال العام الذى هو أموال التبرعات؟ خاصة أن التكاليف الثابتة من أطقم طبية وفنية وتمريض وعمالة وصيانة وغيرها لتلك الأجهزة تنفق فى كل الأحوال إذا ما عولج طفل أو عشرات الآلاف من الأطفال؟
- هل هذا هو البيزنس الذى تتفوق فيه أنت ومن حولك؟ ألم تعلم أن ألف باء اقتصاد أن يتم توزيع التكاليف الثابتة على أكبر عدد من المستخدمين لتقليل نفقات علاج الطفل؟ أنت أشبه بمن يستأجر حافلة عملاقة لنقل طفل واحد إلى المدرسة، بينما لا يحتاج إلا لمقعد واحد من خمسين مقعدًا.
- هل تستطيع الإدارة الرشيدة وطبقًا للقوائم المالية أن تكشف ميزانية 2017 عن وجود 3 مليارات و856 مليون جنيه مُرحَّلة من سنوات سابقة تدر فى أسوأ الأحوال ما يقرب من نصف مليار جنيه، ثم نكتشف تبخرها فى السنوات التالية؟
- أين هذه المليارات وفى أى شيء أنفقت؟
هذا بخلاف التبرعات المليارية، وحسبما هو مسجل بالقوائم المالية فقد بلغ دخل 57357 فى ذلك العام مليارًا و369 مليون جنيه، بينما لم تتجاوز نفقات تشغيل المستشفى منها 265 مليون جنيه بينما الإعلانات 106 ملايين جنيه والأجور تزيد على 33 مليون جنيه.
لقد نسيت أن حملتى الصحفية فى «فيتو» هى لكشف مخالفات إدارة 57357، ونسيت تهديدك الخفى بأنكم قادرون ونافذون وتستطيعون أن تجعلوا كل مؤسسات الدولة فى مواجهتنا نحن كاشفى المخالفات؟
- ألم تعترف للكاتب الصحفى عصام كامل رئيس تحرير «فيتو» بصحة كل الوقائع المنشورة على صفحات فيتو عندما قال «حقكم فى الرد مكفول طبقًا للمواثيق المهنية»، لتقول له بالحرف الواحد:«للأسف كل ما نشر عندكم صحيح»؟!
- ألم ترفض دعوة لجنة الصحة بمجلس النواب التى تجاهلت كل مطالباتها بتوضيح موقفك واكتفيت بضخ أكثر من 85 مليون جنيه لبرامج فضائية وإذاعية دفاعًا عن مخالفاتك.
لم تتضمن الحملة كلمة واحدة تخرج بنا عن شرف مهنة الصحافة التى أعتز بانتمائى لها، وإن كنت سيادتك اعتبرتها حملة ظالمة.. فماذا تسمى الإصرار على بقاء مبنى أنشئ عبر التبرعات وتم تجهيزه بأجهزة بمئات الملايين من الدولارات وبأطقم من الأطباء والتمريض والعناصر الفنية والنظافة والصيانة كل شيء ولا توظفه التوظيف الأمثل فى علاج الأطفال وتكتفى بعلاج بعض الحالات التى اعترفت لى بأن هناك واسطة، ولكنك استدركت الأمر، فأضفت أنها فى حدود 5% فقط؟!
- لماذا لم تعلن عن حجم الطاقة الاستيعابية لمستشفى سرطان الأطفال فى العام وكم بالضبط الطاقة الفعلية؟
- ألم تدفع رجالك فى المستشفى لإخراج أهالى الأطفال المتوفين من الباب الخلفى بأطفالهم دون تسجيل الوفيات داخل المستشفى وعلى أنهم على قيد الحياة حتى لا تحتسب حالات وفيات من المعالجين بـ57357؟!
- ألم تقم بالدخول، عبر تواطؤ عناصر من التضامن الاجتماعى، كمؤسس لمستشفى 57357 عبر مجلس إدارة يرأسه زوج شقيقتك السيد محمود التهامى، بحضور بعض أتباعك ومنفذى تعليماتك والعائمين فوق فتة التبرعات بعد خطبة مسجلة بالأوراق الرسمية تنسب لك وحدك حتى نسوا أن ينسبوا الفضل لله أولًا واعتبروا المستشفى الابن الشرعى لشريف أبو النجا بداية من الفكرة والنطفة والتكوين حتى أصبح شابًا يافعًا؟
- هل نسيت أن التاريخ يسجل صوتًا وصورة أن مستشفى 57 فكرة المعهد القومى للأورام لإنشاء مستشفى للأطفال عبر مؤسستين؛ الأولى: الجمعية المصرية للتنمية والثقافة والتى جاءت بالأرض ومساحتها 10 آلاف متر مربع، والثانية: جمعية أصدقاء المعهد القومى للأورام والتى تمثل الجانب الفنى، والتى انقلبت عليها لتخلع المعهد القومى للأورام منها، وذلك حتى لا يعود المستشفى إلى المعهد طبقًا لما ورد فى عقد المشاركة الذى تم توقيعه بين الدكتور محمد رضا حمزة عميد المعهد القومى للأورام بصفته يمثل جمعية أصدقاء المعهد القومى وبين الدكتور فتحى سرور بصفته رئيس الجمعية المصرية للتنمية والثقافة والتى قمت بتهميشها وانتزاع حقها فى تعيين نصف أعضاء مجلسى الإدارة والأمناء وبحيلة تخالف الشرع والقانون والعرف أيضًا؟!
- ألم يكن من تدبيرك خلع المستشفى من المعهد القومى للأورام فى إطار سيناريو نجحت بالفعل فى تحقيق جزء منه وليتم تشغيله لعدد محدود للغاية من الأطفال المرضى لزوم استدرار عطف الناس والاستحواذ على كيكة التبرعات مقابل تشغيل المستشفى بجزء يسير من طاقته.
لقد أصبح سور مستشفى 57 شاهدًا على أنين الأطفال الذين ينهش غول السرطان أبدانهم النحيلة ووسط صراخ وعويل الأمهات والآباء، ولا يستطيعون الدخول للعلاج، وأن أردت سوف أرسل لك عشرات الفيديوهات التى تم التقاطها لهم وقبل أن تلتقطهم أيادى الخير ليتوجهوا بهم إلى المعهد القومى للأورام الذى لا يصل إليه من كيكة التبرعات التى تتضمن الصدقات والزكاة أكثر مما يساوى كسرة خبز جافة.
- هل نسيت أنك تدفع 115 مليون جنيه من أموال التبرعات لتكاليف الدعاية وترويض بعض الصحف والفضائيات والإذاعات وملايين أخرى للدعاية وإنتاج المسلسلات والتعاقد مع الفنادق الفخمة على أفخر الأطعمة والمشروبات؟
- ألم تطالب وعبر مذكرة داخلية فى ١ ديسمبر ٢٠٢٠ بزيادة الإنفاق على جلب التبرعات إلى نسبة ٢٠% من إجمالى الإيرادات للاستحواذ على التبرعات.. ولم تتطرق إلى زيادة حصة المستشفى من استيعاب أطفال السرطان؟
- ألم تضع خطة التوسعات التى كان مخططًا لها منذ 2015 واكتفيت بوضع أساسات لها وتركتها للاستعراض لجلب مزيد من التبرعات باسم الأطفال، رغم وجود ما يقرب من 4 مليارات فائضًا بخلاف تبرعات تزيد على المليار سنويا؟
- ألم يكن عائد المليارات الأربعة فى عام واحد كفيلًا بإنجاز المشروع كاملًا، لكن المفاجأة أن المشروع لم يكن به أى توسعات لاستقبال مريض واحد زيادة ولم يكن فيه سرير واحد؟
إن ما قلته يؤكد أنك تمكنت من مؤسسة 57357 واعتبرت نفسك فى منعة من الانتقاد أو الرقابة حتى أصبحت تتفوه على الهواء أمام الجميع بأنك فوق كل مؤسسات الدولة، وأنك خارج منظومة الدولة، بينما أى مسئول فى الدولة طالما يعمل فى العمل العام أو الأهلى أو الخيرى لا بد أن يراقب من كل مؤسسات الدولة وأجهزتها، وإلا أصبحت مؤسسة 57357 خارج حدود الدولة، أو ربما كنت فى الطريق لإعادة تسميتها جمهورية أبو النجا؟!
لقد زعمت أن حملتى كانت سببًا فى الإحجام عن التبرعات، وأقول إن تراجع التبرعات سببه افتقادك لعنصر الشفافية وإنفاقك البذخ والتغنى بكل شيء بداية من عامل الأسانسير إلى الجناينى وعامل النظافة وصولًا للممرض والطبيب وحشود الموظفين الذين يتقاضون مبالغ تتجاوز حدود المنطق، بينما لم تتحدث عن الأطفال الذين يتم طردهم ولا عن الأطباء الذين يعملون فى أكثر من مكان وليس فى مستشفى 57 وحده.
وهذا غيض من فيض.. وسوف نكمل حتى تتحرر مؤسسة 57357 من قبضتك لتعود تحت إشراف المعهد القومى للأورام لتصبح داخل حدود الدولة وتحت رقابة مؤسساتها، تعود ملكًا للشعب الذى أنشأها بقروشه وجنيهاته وقبل أن تتحول إلى رقم فى جيوب أفراد.
لدى آلاف المستندات والوثائق التى تكشف أن الخطر الوحيد على 57357 هو الدكتور شريف أبو النجا وإدارته التى نجحت بامتياز فى تبديد عشرات المليارات من الجنيهات تم جمعها على مدار سنوات من أهل الخير عبر تبرعات من مصر ومن خارجها.
كلمة ليست أخيرة:
المستشار عدلى حسين، صاحب التاريخ الوطنى والذى تشبع من المناصب وتجاوز السبعين من عمره، حضر الخميس الماضى 29 ديسمبر اجتماع مجلس أمناء 57357 ليكتشف إجابات ممسوخة عن تساؤلاته، فيقدم مطالبه وهى تغيير مجلسى الإدارة والأمناء وإعادة تشغيل مستشفى 57357 فرع طنطا، إلا أن جميعها قوبلت بالرفض ليعلن عن تجميد عضويته فى وقفة مع ضمير القاضى وعقل الإدارى المتمرس وقلب الإنسان الذى يرضى ربه وضميره وينتصر لتاريخه المشرف.
وللحديث بقية..
نقلًا عن العدد الورقي…،