موسى صبري، دخل السجن بسبب الكتاب الأسود وزامل السادات في الحبس
موسى صبرى رائد من رواد الصحافة منذ الخمسينات والأكثر قربا من الرئيس الراحل أنور السادات، وظل على رأس مؤسسة الأخبار طوال عهد السادات وما بعد رحيله، من أشهر مؤلفاته كتابه (٥٠ عاما في قطار الصحافة) و(وثائق ١٥ مايو) و(وثائق حرب أكتوبر) و(السادات..الحقيقة والأسطورة) كما أن له مؤلفات روائية.
وفي مثل هذا اليوم 8 يناير 1992 رحل الكاتب الصحفى القدير موسى صبرى، ولد عام 1924 بمركز الفشن مديرية بنى سويف، حلم والده كامل أفندى الذى يعمل بمحكمة الفشن كاتبا بأنه سيرزق بطفل ذكر واسمه موسى، ولما ولد الابن رفضت أمه بشدة اسم موسى وأصرت أن يكون اسمه صبرى، وتدخل كبار العائلة واقترحوا حلا للخلاف أن يصبح الاسم موسى صبرى.
قصة الميلاد
وعن ميلاده يقول موسى صبري في مذكراته " 50 عاما في بلاط صاحبة الجلالة " إنه لم يسجل بسجلات المواليد إلا بعد حوالى الشهرين لأن والدتى أخفت عن الجيران انجابها الولد اتقاء للحسد، وقد انحزت بكل عواطفى إلى أبى، وكانت أسرتى تعمل في صناعة الغزل وإنتاج الحرير الأخميمى، عن طريق جدى لأبى الذى عمل كاتبا بوزارة الحقانية تعرفت على القضاة والوزراء.
الإنجيل والقرآن كلام الله
وأضاف موسى صبرى: أمى كانت قارئة نهمة درست بمدارس الأمريكان، قرأت كثيرا واستهوانى وأنا في العاشرة الاستماع إلى القران واعترضت أمى على قراءتى في المصحف لكن لم يمنعنى والدى لأنى كنت مؤمنا بأن الإنجيل والقرآن كله كلام ربنا.
صبرى والشرقاوي مع روايات كشكش بيه
ألتحق موسى صبرى بكلية الحقوق عام 1939 بدأ موسى صبرى يمارس السياسة والوطنية فحضر اجتماعات حزب الوفد واستمع إلى مكرم باشا عبيد وهو يعتنق شعار الدين لله والوطن للجميع، وتعرف على الأديب عبد الرحمن الشرقاوى وكان شاعر كلية الحقوق، كان متيسر ماديا وجمعه به حب الأدب والفن وكانا يتبادلان كتب طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم ،وانضممنا الى فريق التمثيل بالكلية ومثلنا رواية باسم فاطمة الزهراء وقامت بالبطولة آمال زايد، ومثلنا روايات الريحانى كشكش بيه.
توزيع الكتاب الأسود والاعتقال
يقول موسى صبري في مذكراته: كنا نأكل أنا والشرقاوى في مطعم خلف دار الأوبرا وهناك التقينا أنور وجدى ويحيى شاهين ووداد حمدى، وكنت أوفر من مصروفى الشهرى ـ 3جنيهات ـ عشرة قروش لكى اشاهد مسرح يوسف وهبى بشارع عماد الدين مرة كل شهر وهناك عرفت فاخر فاخر وفاطمة رشدى ومحمود المليجى.
إلا أن موسى صبرى اعتقل بعد تخرجه عام 1943 وعمله بالنيابة بواسطة الدكتور طه حسين في معتقل الزيتون بتهمة توزيع الكتاب الأسود الذي وضعه مكرم عبيد وساعده في طباعته جلال الحمامصى حيث زامل في المعتقل الحمامصى وأنور السادات وحفظ موسى صبري في المعتقل نصف القران مفسرا ,ومضى تسعة أشهر في المعتقل وكان سنده عبد الرحمن الشرقاوى طوال فترة اعتقاله.
تمرد على الأوضاع
بعد خروجه من السجن عمل موسى صبرى بالصحافة مستقلا عن الأحزاب في مجلة بلادى التي تصدرها الرائدة نبوية موسى، وعمل الشرقاوى في إدارة التحقيقات بوزارة المعارف مع احمد بهاء الدين وفتحى غانم، وكان موسى في كتاباته متمردا على كل الأوضاع الملك والحاشية والاستعمار والوفد والحكومة.
يقول موسى صبرى: هربنا انا والسادات وقبض علينا وأودعنا سجن الأجانب وهناك التقيت بالشيخ أحمد حسن الباقورى وصارت بيننا صداقة كبيرة وكانت تتجلى فيه سماحة الإسلام، حيث كان الشاهد على عقد زواجي عام 1958 في كنيسة مصر الجديدة، حيث تزوجت أنجيل وكانت طالبة في قسم صحافة وتتمرن في أخبار اليوم.
اختاره الحمامصى سكرتيرا لتحرير مجلة الأسبوع التي يرأس تحريرها ومنها الى مجلة الفصول مع محمد زكى عبد القادر،ومنها الى صحف الأساس والزمان حتى التحق عام 1950 محررا برلمانيا بدار أخبار اليوم ثم اختاره على أمين ومصطفى أمين نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار فرئيسًا لتحرير لتحرير مجلة الجيل ثم رئاسة تحرير الاخبار، وصدر قرار عبد الناصر بنقله إلى الجمهورية ثم العودة إلى أخبار اليوم وتولى رئاسة مجلس إدارتها وخرج إلى المعاش عام 1984.
من زملاء دفعة موسى صبرى بكلية الحقوق المستشارين فاروق سيف النصر وممدوح عطية وأحمد فؤاد رئيس بنك مصر فيما بعد، وسعد فخرى عبد النور والدكتور أحمد خليفة الذي أصبح وزيرا للشئون الاجتماعية فيما بعد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.