رئيس التحرير
عصام كامل

هل تهدد كورونا قبضة الزعيم الصيني على الحكم؟

كورونا في الصين،
كورونا في الصين، فيتو

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ان الرئيس الصيني  شي جين بينج يكافح من أجل  حفظ ماء الوجه  في ظل تفشي وباء كورونا الذي يهدد قبضة الزعيم الصيني على السلطة، وذلك بعدما تخلت الحكومة عن سياستها الصارمة لاحتواء الفيروس أوائل الشهر الماضي. 

 كورونا تهدد الزعيم الصيني 

واعتبرت الصحيفة أن الخطاب الذي ألقاه شي بمناسبة العام الجديد يشير إلى أنه ربما يكون  أخطأ بشكل كبير في التقدير، إذ أخبر الزعيم الصيني بأن بلاده تقف إلى  الجانب الصحيح من التاريخ، وقالت إن الخطاب يتعارض مع الصور التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تظهر اكتظاظ المستشفيات في جميع أنحاء البلاد بالمرضى. 

أما عن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والتي ستهيمن على العقود المقبلة، أشارت المجلة إلى أن الدعم الصيني لروسيا في غزوها لأوكرانيا يثير مخاوف واشنطن، على الرغم من أن بكين لم ترسل مساعدات عسكرية لموسكو.

وأضافت المجلة أن الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي المنتهية ولايتها، نانسي بيلوسي، إلى تايوان في أغسطس الماضي قد أثارت غضب الصين، لكنها أشارت إلى أن الاجتماع بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينج، في نوفمبر قد خفف من حدة التوتر بين البلدين.

وتابعت أنه مع ذلك، لا تزال المنافسة محتدمة في السياسات الخارجية للبلدين، وخاصة الوضع حول تايوان الذي يبدو أكبر نقطة مضيئة في توتر العلاقات بين القوتين العظميين، إذ تأمل واشنطن في الحفاظ على السيادة في المنطقة، بينما تسعى بكين إلى الوحدة مع الجزيرة.

وقالت المجلة إن القلق المتزايد بشأن صعود الصين أصبح الشغل الشاغل للسياسة الأمريكية، مشيرة إلى أن الملف الصيني يعد قضية نادرة تحظى بإجماع من الحزبين في واشنطن، إذ يعتقد كل من الكونجرس وإدارة بايدن أن قدرة الولايات المتحدة على ردع الغزو الصيني قد تراجعت.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الصورة التي تقدمها أجهزة الدولة الدعائية والواقع الذي ينعكس في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والروايات المأساوية من جميع أنحاء الصين، حيث تعج أجنحة الطوارئ بالمستشفيات بـ"المرضى اليائسين".

وكانت الإشارة إلى تفشي الوباء في الخطاب هي الأولى للزعيم الصيني منذ أن غيرت حكومته مسارها قبل ثلاثة أسابيع، حيث استخدم شي خطابه للتأكيد أن الحكومة "وضعت الشعب وحياته في المقام الأول." وكان شي ربط بين مكانته الشخصية في السابق بسياسة "صفر كوفيد".

ورأت "الجارديان" أنه بالنسبة للكثيرين، ستبدو هذه العبارة "جوفاء"، لا سيما أولئك الذين يقاتلون من أجل الرعاية الطبية لأحبائهم الذين أصيبوا حديثًا، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تؤدي هذه الأزمة وتكلفتها الباهظة، وعدم فعل الكثير للاستعداد للانفتاح، إلى تقويض سلطة شي.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، قدر المحللون أن هناك بالفعل الآلاف من الوفيات يوميًّا، مع المزيد في المستقبل. وقالوا: "إنه من المتوقع أن تصل الموجة الأولى في المناطق الحضرية إلى ذروتها في يناير الجاري، لكن موجة ثانية أكبر ستنطلق عبر المناطق الريفية في فبراير".

وأضاف المحللون أنه قد تكون هناك أيضًا تكلفة اقتصادية باهظة، وتوقعوا نزوحًا جماعيًّا صغيرًا للنخب، إلى جانب جهود متجددة لنقل الأموال خارج البلاد؛ ما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الاقتصاد المتباطئ بالفعل.

وقال المحللون للصحيفة "إن التخلي عن سياسة (صفر كوفيد) دون تحضير هو الآن مهمة سياسية للحزب الشيوعي، وبالتالي للحكومة الصينية. وفي هذه الحالة، يجب أن تكون الإحصائيات وطنية، ويجب أن تدعم الخط الرسمي".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

 

الجريدة الرسمية