رئيس الإنجيلية بمصر ينعي بابا الفاتيكان: فقد العالم اليوم رمزا دينيا كبيرا
نعت الطائفة الإنجيلية بمصر، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكي، بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر، والذي رحل عن عالمنا اليوم السبت.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية: "فقد العالم اليومَ رمزًا دينيًّا كبيرًا، كان له دورا عظيما في خدمة الكنيسة، وساهم في نشر قيم المحبة السلام حول العالم".
وواصل: "نصلي أن يمنح الله العزاء لقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وغبطة البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر، وجميع شعب الكنيسة الكاثوليكية، وجميع محبيه حول العالم".
وتوفي البابا المستقيل بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، عن عمر يناهز 95 عاما، كما أعلن الفاتيكان، وكانت صحّة البابا بنديكت السادس عشر متدهورة منذ سنوات، وزادت في الأيام الماضية بشكل كبير.
ويعد البابا بنديكتوس، البالغ من العمر 95 عاما، أول بابا للكنيسة الكاثوليكية يتنحى منذ 600 عام، بسبب تقدمه في السن في عام 2013.
ووصل "يوزف أَلويسيوس راتسينغر" إلى كرسي الفاتيكان عام 2005، ليكون أول ألماني يجلس على الكرسي البابوي بعد نحو خمسة قرون من وفاة البابا أدريان السادس، آخر بابا ألماني على رأس الكنيسة الكاثوليكية، والذي توفي عام 1523. لكن راتسينغر استقال في الـ28 من فبراير 2013، ليدخل التاريخ بذلك أيضا. وخلال فترة "بابويته" كان يؤكد دائما على الحاجة إلى العقل والروحانية، وأهمية الكنيسة الكاثوليكية في عالم مستنير حديث.
وتولى يوزف راتسينغر منصبه وأصبح بابا الكنيسة الكاثوليكية بعد مرور 60 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية والهولوكوست والقضاء على النظام النازي في ألمانيا. وعلاوة على ذلك ينحدر البابا بنديكت السادس عشر من بلد مارتن لوثر، كما ألقت فضائح الكنيسة الكاثوليكية بظلالها على فترة ولايته.
وانتخب مجلس الكرادلة يوزف راتسينغر، صاحب الـ78 عاما، ليجلس على الكرسي الرسولي ويصبح بابا الفاتيكان الجديد خلفا للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني. خرج راتسينغر إلى شرفة كنيسة القديس بطرس في روما في التاسع عشر من أبريل 2005 ليعلن انتخابه ويقول للمحتشدين في ساحة الكنيسة "لقد انتخبني الكرادلة، أنا عامل بسيط متواضع في كرمة الرب".
كان البابا بنديكت السادس عشر يميل إلى اتخاذ مواقف محافظة متشددة حين يتعلق الأمر بتعاليم الكنيسة وقضايا تتعلق بالإصلاح مثل دور المرأة والمسكونية، لكن كان محاط بكثير من الجدل خاصة فيما يتعلق
كان محاط بابا الفاتيكان بالكثير من الجدل، فيما يخص قضايا الشرق الأوسط، والديانات الأخرى.
وعن كانت علاقته بمصر، فقد استقبل البابا بنديكت السادس عشر في 13 مارس 2006، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حين زار الفاتيكان، وهى الزيارة الأولى لرئيس مصري للفاتيكان، وتطرقت المحادثات إلى العلاقات الثنائية واستعراض مستقبل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، وتم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع فى العراق وإيران.
ومن الناحية السياسية، كانت فترة ولاية البابا بنديكت السادس عشر التي دامت ثماني سنوات، مرحلة انتقالية. ولكنه كان يتجاوز دور المرحلة الانتقالية ويسعى لترك بصمته الخاصة.
وكان البابا بنديكت السادس عشر يدعو دائما إلى حوار حيوي بين الدين والمجتمع الحديث. كان أول بابا يجري مقابلة تلفزيونية، وكان ينشر أفكاره عبر تغريدات على تويتر والكتب والمحاضرات. وجادل بأن المفهوم الوضعي للعقل والقانون لا يكفي، فهو على حساب الإنسان، وأكد أن "الله ليس شيئا غير منطقي يتعارض مع العقل". وأصر على أن التدين يجب ألا ينحصر في الحياة الشخصية فقط.