أحد مؤسسي مدرسة أبوللو الشعرية، ذكرى ميلاد شاعر الأطلال إبراهيم ناجى
لقب بطبيب الأدباء وأديب الأطباء، وعرف بشاعر الأطلال، هو أحد شعراء الرومانسية ومن مؤسسي مدرسة أبوللو الشعرية واشتهر بقصائده الغزلية، ولد في مثل هذا اليوم الشاعر إبراهيم ناجى 31 ديسمبر عام 1898 بحى شبرا بالقاهرة، ودرس بكلية الطب وتخرج عام 1922 وعمل طبيبا بوزارة الصحة ومراقبا صحيا بوزارة الأوقاف وبدأ نظم الشعر وهو فى سن 12 عاما.
أصدر الشاعر إبراهيم ناجى أول قصائده وهو فى الثالثة عشر بعنوان "على البحر" تبعه بمجموعة غير قليلة من الدواوين الشعرية والأعمال الأدبية منها: وراء الغمام، ليالى القاهرة، في معبد الليل، الطائر الجريح، ومن أشهر قصائده " الأطلال" التي غنتها أم كلثوم ولحنها رياض السنباطي، وبعد وفاته صدرت عام 1966 أعماله الشعرية الكاملة عن المجلس الأعلى للثقافة، كما صدرت له مجموعة من القصائد الشعرية التي لم تنشر في كتاب ( قصائد مجهولة لم تنشر).
فن التراجم والسير
وأصدر شاعر الأطلال إبراهيم ناجى مجموعة من الأعمال الأدبية منها: مدينة الأحلام، ادركنى يادكتور، وعدد من المجموعات القصصية وفن التراجم والسير.
بدأ حياته مترجما لأشعار الفريد دي موسييه وتوماس مورو نشرها بمجلة السياسة الأسبوعية، وفى عام 1932 انضم إلى جماعة أبوللو وشارك أحمد زكى أبو شادى فى إصدار مجلة جمعية أبوللو ونشر فيها ديوان "وراء الغمام" ويغلب عليه الحزن، وقدم ترجمات لبعض الأشعار الفرنسية لبودلير تحت عنوان "أزهار الشر" وترجم عن الإنجليزية رواية" الجريمة والعقاب لديستوفيسكى" وعن الإيطالية رواية" الموت فى إجازة" وقام بإصدار مجلة "حكيم البيت".
كان الشاعر إبراهيم ناجي كلما رأى إمرأة وقع في حبها ـ خاصة الشهيرات منهن ـ فالحب عنده كان كما يقول الشاعر كامل الشناوي مثل قزقزة اللب، فلكل قصيدة له ملهمة، فمثلا قيل إن قصيدة الأطلال ملهمته فيها الممثلة زوزو حمدى الحكيم ـ هكذا قالت هي ـ وقال البعض انها زوزو ماضى وغيرها وغيرها.
ترأس إبراهيم ناجى رابطة الأدباء في الأربعينات، انتقده كثير من الأدباء وانتقدوا شعره ووصفوه بأديب الأطباء فغضب وسافر إلى لندن وهناك صدمته سيارة وبسبب إصابته بمرض السكر طال علاجه وعاد الى القاهرة وهو يقول (خرجت من الديار أجر همى.. وعدت الى الديار أجر ساقى ) حتى رحل عام 1953 وهو يقوم بالكشف على احد مرضاه بعيادته بشارع ابن الفرات التي كان قد بدأ فيها بشبرا .
محطة مجلات الهلال
وقال عن إبراهيم ناجى رفيق دربه الشاعر نعمان عاشور: تعلقت بركب ناجى منذ تخرجت في كلية الآداب وكان هو يكتب في معظم مجلات دار الهلال فقد قرأت له قبل أن ألقاه في مجلتي المصور والاثنين فكتب أبوابا قصيرة بعيدة عن الشعر تعالج الأمراض النفسية والعاطفية والجنسية من واقع ما يقرأه في الكتب والموسوعات العلمية.
بين المثلث وقهوة عبدالله
وأضاف عاشور:كان ناجى يجلس في حديقة مقهى " المثلث " المقابل لمقهى عبدالله التي كانت بمثابة مجمع ليلى للأدباء في الجيزة، كانت مقهى المثلث أرقى كثيرا من مقهى عبدالله، كان يجلس عليها الباشوات والبكوات منهم حفنى محمود ويوسف وهبى وأحمد بدرخان والمنتجة آسيا وفحول السياسة، وكان ناجى له ركن وحده ويرفض أن يدفع من حول مائدته ثمن المشاريب، دفعنى إعجابى بشعره إلى أن سارعت إليه واستأذنت في الجلوس معه فأعجب بجرأتى وعبرت له عن إعجابى بما يكتب ففرح الرجل ومنذ ذلك اليوم عرفت ناجى الإنسان.