خبير يرصد أبرز مراحل البورصة خلال عام 2022
قال سعيد الفقي خبير أسواق المال، إن سوق المال المصري مر في بداية عام 2022 وحتى منتصفه بحالة من الانخفاض وعدم الاستقرار نتيجة لتداعيات جائحة كورونا وآثارها علي الاقتصاد العالمي بشكل عام ومن ثم كان التأثر المباشر والاسرع على أسواق المال، حتى لحقت بهذة التداعيات آثار الحرب الروسية الأوكرانية وتأثر بها الاقتصاد العالمي بشكل كبير وبالتالي تأثر بها الاقتصاد المصري.
وأضاف أنه مع بداية النصف الثاني من هذا العام بدأ الاقتصاد العالمي يتعافى ومن ثم الاقتصاد المصري وكان لذلك نتائج مباشرة علي أسواق المال حيث ارتفع رأس المال السوقي من 584 مليون الي قرب تريليون وتحديدًا وصل إلى 996 مليار جنيه.
وارجع الفقى ذلك لعدة اسباب اهمها اهتمام الدولة بمنظومة سوق المال بشكل عام باعتباره من أهم أدوات التمويل وبالإضافة الي مجموعة الطروحات المنتظرة خلال عام 2023 والتي أعلن عنها من قبل الدولة.
وأشار إلى أن مرونة سعر الصرف ساعدت بشكل كبير في عودة الأجانب للسوق المصري نتيجة لارتفاع القوى الشرائية للدولار ومستويات أسعار الأسهم المصرية والتي تعد أرخص استثمار عالميا مقارنة باي استثمارات اخري لذلك شاهدنا خلال الربع الاخير من هذا العام اقبال كبير من قبل المستثمرين الأجانب ساعد في وصول المؤشر الرئيس للبورصة المصرية الي اعلي مستوي لة منذ 2018 وساعد في هذا الصعود القوى مجموعة المحفزات التي قامت بها الدولة والتي كان اخرها الغاء تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية عن عام 2022.
وتوقع سعيد الفقي أن يكون 2023 عام البوصة المصرية واستكمال دورة اقتصادية جديدة بدأت منذ الربع الأخير من عام 2022 كما من المتوقع أن يتخطى المؤشر الرئيس قمته التاريخية التي حدثت في ابريل من عام 2018 قرب مستوى 18000 نقطة ويصل إلى مستوي 25000 نقطة خلال عام 2023.
وقال: نتوقع ان يكون عام 2023 جني ثمار الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به الدولة منذ 2016 والذي شهدت به جميع المنظمات الدولية وقالت ان مصر لو استمرت علي نفس النهج الاقتصادي ستصبح من أهم الدول اقتصاديا بحلول عام 2030 والذي سوف يشهد طفرة وقفزة في الاقتصاد المصري بشكل عام.
وأشار إلى أن الأسهم المصرية أرخص استثمار علي مستوى العالم وليس مصر فقط والمؤسسات العربية تدرك ذلك جيدا ولذلك نلاحظ الإقبال علي الاستحواذ على شركات مصرية او حصص منها لانها الاسعار الحالية رغم الارتفاعات السابقة ذكرها لا تمثل أي قيمة حقيقية لهذه الشركات من حيث أصولها والنتائج التي تحققها لذلك نتوقع ان تكون البورصة المصرية بوابة الاستثمار الأولى خلال عام 2023.