التصريح بدفن جثة عامل تخلص من حياته بالشرقية بسبب زوجته
أمرت نيابة العاشر من رمضان محافظة الشرقية، اليوم الخميس، بالتصريح بدفن جثة عامل تخلص من حياته بقطع شرايين يده مستخدما آلة حادة ثم إلقاء نفسه من علو بأحد العقارات الكائنة بالمدينة بسبب مروره بأزمة نفسية حادة أثر خلافات زوجية.
وطالبت النيابة بسرعة وصول تحريات المباحث للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، واستدعاء أسرة المنتحرلسماع أقوالهم للوقوف على ملابسات وظروف الواقعة.
إخطار مديرية الأمن
وتلقى مدير أمن الشرقية، اللواء محمد صلاح إخطارًا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية بالمديرية بانتحار شخص بمدينة العاشر من رمضان.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتبين قيام، شخص يدعى"محمود.س.م"50 عاما عامل، بقطع شرايين يده مستخدمًا آلة حادة ثم إلقاء نفسه من الطابق الثالث بأحد عقارات مدينة العاشر.
وتبين من تحريات إدارة البحث الجنائي أن المجني عليه أقدم على التخلص من حياته بسبب خلافات مع زوجته.
وتحرر محضر بالواقعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها وتولت النيابة العامة التحقيقات.
محاولة إيذاء النفس
تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحارأو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهى عنه فى كل الأديان، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها، مؤكدة أن الانتحار يعد حرام شرعا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
الدكتورشوقي علام مفتي الديار المصرية
من جانبه قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.
ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.