زيلينسكي: إعادة بناء أوكرانيا سيكون أكبر مشروع اقتصادي لأوروبا
وصف الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب، بأنها أكبر مشروع اقتصادي لأوروبا، وذلك خلال كلمة ألقاها للبرلمان في كييف اليوم "الأربعاء".
ودعا زيلينسكي نواب البرلمان إلى صياغة قوانين تجذب رجال الأعمال والمستثمرين، وفقًا لتقارير إعلامية.
وذكرت الإدارة الرئاسية أن زيلينسكي عقد أيضا مؤتمرًا عبر الفيديو مع لاري فينك رئيس شركة "بلاك روك" الاستثمارية، بشأن قضية إعادة البناء.
وقال زيلينسكي إنه يجب إعادة الأوكرانيين الذين فروا إلى خارج البلاد.
وتابع زيلينسكي إن أوكرانيا تجعل صناعة الأسلحة لديها واحدة من أكثر الصناعات تقدما في العالم بهدف استعادة وحدة أراضي أوكرانيا.
وأضاف أنه يجب أن يتم إنفاق أكثر من 30 مليار دولار أمريكي على الدفاع الأوكراني خلال السنوات المقبلة، حسبما أفادت قناة "فريدوم" التلفزيونية في كييف.
كما حدد الرئيس هدفا في العام المقبل يتمثل في تحرير كل الأوكرانيين الذين اعتقلتهم روسيا كأسرى حرب.
وقال إنه منذ بدء الحرب في فبراير، عاد 1456 شخصًا إلى وطنهم.
وتسببت العمليات العسكرية في دمار للبنية التحتية في أوكرانيا فضلًا عن نزوح أكثر من 13 مليون أوكراني.
وفقا لتقديرات البنك وصندوق النقد الدوليين،تحتاج إعادة إعمار كاملة قرابة 750 مليار دولار.
تلبية الاحتياجات العسكرية الأوكرانية
أعلن وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، الأربعاء، خلال زيارته الأولى إلى كييف، أنه يريد العمل على تلبية الاحتياجات العسكرية الأوكرانية "للأسابيع المقبلة".
وقال لوكورنو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف "طلب الرئيسان (فولوديمير) زيلينسكي و(إيمانويل) ماكرون تقديم مقترحات لشهر يناير لإعادة تحديد جدول أعمال" مشترك بشأن الدعم العسكري الفرنسي.
احتياجات الجيش الأوكراني
وأضاف أنه أجرى نقاشات مع نظيره الأوكراني حول "الوضع التكتيكي والاستراتيجي" على الأرض و"احتياجات الجيش الأوكراني للأسابيع المقبلة".
كما التقى لوكورنو الرئيس الأوكراني خلال اجتماع عمل ظهر الأربعاء.
صندوق جديد بقيمة 200 مليون يورو
وأشار الوزير الفرنسي أمام الصحافيين إلى "صندوق جديد بقيمة 200 مليون يورو" يسمح لأوكرانيا بشراء معدات مباشرة من الصناعيين الفرنسيين، بحسب أولوياتها في التصدي للجيش الروسي.
جمع مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا نُظم في باريس في منتصف ديسمبر، أكثر من مليار يورو من التبرعات لمساعدة السكان خصوصا.
وبحسب تصنيف لمعهد كيل للاقتصاد العالمي في ديسمبر، حلت فرنسا في المركز العاشر، خلف بريطانيا وبولندا وألمانيا، على صعيد الدعم العسكري لكييف الذي تُقدم الولايات المتحدة القسم الأكبر منه.
ومن المواضيع الأخرى التي ناقشها الوزيران مشكلة إصلاح المعدات العسكرية الغربية التي تضررت في ساحة المعركة.
وقال لوكورنو في هذا الصدد إنّ "صيانة ما تم تسليمه لأوكرانيا لا تقلّ أهميّة عن المعدات الجديدة".
وأكد أوليكسي ريزنيكوف أن "القتال والدفاع الجوي" و"أنظمة المدفعية مثل قيصر" وتوريد الذخيرة والعربات المدرعة وكذلك التصدّي "للطائرات الإيرانية المسيّرة" هي أولويات الجيش الأوكراني.
وقالت باريس إنها تدرس إمداد كييف بمزيد من الصواريخ أرض جو.
ووضع سيباستيان لوكورنو خلال زيارته إكليلا من الزهور أمام "جدار الأبطال"، وهو نصب تذكاري في كييف مخصص للمقاتلين الذين قضوا على الجبهة منذ عام 2014.