الشهيد المعتقل!
أسير فلسطيني ينتمي لحركة فتح -التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس- توفي قبل أيام وقررت دولة الاحتلال عدم تسليم الجثمان لأسرته! 7 مرات يعتقل فيها المناضل الفلسطيني ناصر أبوحميد -قبل رحيله منذ أيام- بين أربعة أشهر في سجون العدو إلي أربعة سنوات وبينهما عدة اعتقالات قضي فيها أغلب عمره في زنازين المحتل لم يفكر مرة واحدة في أمه وحزنه عليها ولا في أطفاله وزوجته ولم يفكر سوي في وطنه!
مات البطل.. انتظرت والدته وعائلته هذه اللحظة الحزينة طويلا فالرجل أصيب بمرض خطير ظل يتعالج منه لمدة عام.. لا شئ يوقف الألم.. لا شيء يقلل الألم.. ورغم ذلك لم تفرج عنه قوات الاحتلال رغم أنها تعلم ووفقا لكافة التقارير الطبية بمصيره المحتوم.. وذلك رغم وجود مرضه ضمن الأمراض التي يستحق صاحبها افراجا صحيا وعفوا قضائيا!
رحل إذن ناصر أبو حميد.. لكن ترفض دولة الإحتلال تسليم جثمانه لدفنه في مقابر عائلته! اعتقلوا الجثمان وسيبقي في ثلاجات مستشفيات العدو لحين استبداله في صفقات مع المقاومة!
ورغم خسة القرار وحقارة الإجراء وانحطاط التبريرات والتي لا يمكن تصورها ولا وجودها في أي مكان بالعالم لكنها تضع عبئا كبيرا على كافة المنظمات المعنية لفضح السلوك الإجرامي للعدو لكنها فرصة أيضا لأبطال فتح وكتائب شهداء الأقصى للأخذ بثأر أبوحميد والإسراع بعملية تبادل للأسرى لا تتم إلا بتوفر شروطها.. واولها أسر ما يمكن أسره وما يجبر العدو على التبادل!
رقم مخيف تردده بعض المصادر عن تحفظ الإحتلال علي 117 جثمان لشهداء استشهدوا في عمليات فدائية أو توفوا في سجونه!
رحم الله ناصر أبوحميد وألهم والدته -وقد فقدت شهيدين وهو الأبن الثالث الذي تقدمه لوطنها- وأبنائه وكل عائلته.. كل الصبر.