رئيس التحرير
عصام كامل

فوضى في ميدان المنشية بالإسكندرية بسبب الباعة الجائلين| فيديو وصور

ميدان المنشية محمدعلي،فيتو
ميدان المنشية محمدعلي،فيتو

مهزلة حقيقية تحدث في ميدان المنشية أو ميدان محمد علي وشارع السبع بنات وسط الإسكندرية، بسبب احتلال الباعة الجائلين لهم وسيطرتهم التامة علي الميدان واحتلال الرصيف والطريق، وتحويلهم أيضا لموقف سيارات الأجرة وتعطل الحركة المرورية بتلك المنطقة بشكل مستمر

 بالإضافة إلي المشاجرات اليومية مع المارة، وعقب إخلاء ميدان محطة مصر بعد تطويره والمنطقة المحيطة به، نزح عدد كبير من الباعة الجائلين إلي المنشية والشوارع المجاورة لتكتمل فصول المهزلة بهم، وباحتلال حدائق الميدان وتحولها غرز وانهيارها بشكل تام.

يأتي هذا وسط غياب تام لكافة الأجهزة المعنية بتلك المنطقة وكأن الأمر بفعل فاعل، خاصة بعد أن تصدي الباعة الجائلون قبل أكثر من عامين، مدعومين بأحد الأشخاص من ذوي النفوذ لحملة شرطة المرافق، وجري وقتها نقل مدير شرطة المرافق وضابط آخر بسبب قيامهم بعملهم والتصدي لفوضي الباعة الجائلين بأهم ميدان في المدينة 


 

قاطنو الميدان فوضي وعشوائية
 

قال أحمد ابوعلم، محامي،أحد القاطنين بميدان محمدعلي: إن الميدان هو أقدم ميدان في الإسكندرية، وجري تخطيطه بشكل مبهر للغاية 

، كان يطلق عليه سابقا «ميدان القناصل». ويتوسطه حديقة الميدان التي يتوسطها تمثال برونزي ضخم لمؤسس مصر الحديثة  محمد علي  داخل حدائق المنشية  يطل على مجموعة من الشوارع منها «شارع نوبار باشا» و«شارع السبع بنات»، يمتاز الميدان بوجود عدد كبير من المباني التراثية ذات تصميمات إنجليزية وفرنسية من بينها المحكمة الحقانية التاريخية.

 

وأضاف أبوعلم: إن الميدان يشهد حالة من الفوضي والعشوائية بعد احتلال الباعة الجائلين له بكافة الشوارع الرئيسية به والمؤدية إليه، وزاد هذا الأمر مع إخلائهم من ميدان محطة مصر الذي يبعد عن المنشية أكثر من ٤ كيلومترات، مؤكدا أنه يتمني أن يشهد الميدان تطويرا حضاريا لهذا الميدان مثل محطة مصر الذي بات واجهة مشرفة، مع توفير سوق حضاري للباعة الجائلين حتي يستطيعوا أن يعيشوا من مصدر رزقهم. 

 

مهزلة وغياب للأجهزة

وأوضح النائب السكندرى الأسبق حماد منصور، أنه في عام 1999 شهد الميدان مشروعا لتطويره شمل إزالة التعديات على أرصفته وتغيير خط سير المدينة ، لكن الوضع الآن بميدان المنشية وشوارعه أصبحت مأساوية فالكلمة العليا والسيطرة للباعة الجائلين وسائقي الميكروباص وجميع الشوارع الرئيسية بميدان المنشية يحتلها الباعة الجائلون بصورة سيئة فجميع الأرصفة وأسفل الأرصفة يفترشها الباعة وأصحاب المحلات يعانون الأمرين وأبواب محلاتهم يقف أمامها الباعة الجائلون مما  يؤثر علي تعاملاتهم.

وأضاف منصور:  والأسوأ شارع السبع بنات الذي يسلكه جميع القادمين من غرب المدينة متجهين للمنشية ومحطة الرمل، هذا الشارع الحيوي احتله تماما الباعة الجائلون وسائقو الميكروباص حتي أن مدخل إدارة غرب التعليمية اختفي وسط أكشاك الباعة وخارج السيطرة تماما من المرور أو المرافق، وكذلك شارع نوبار نصفه مغلق تماما لباعة الملابس الداخلية والجوارب، والنصف الآخر سوق خلف محكمة الحقانية ، ولفت منصور، بأنه يتذكر كيف أصر اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق علي فتح الشارع لحركة مرور السيارات والمواطنين، وإزالة السوق والباعة تماما، وكذلك شارع القائد جوهر.وشارع عرابي وشارع النصر  وشارع سعد زغلول الذي أصبح المرور به معاناة شديدة، فالميدان وتفرعاته أصبح فوضي بالغة.

المنشية قديما،فيتو
المنشية قديما،فيتو

أمنيات

 وتمني أن يشهد الميدان تطويرا يليق بهذا الميدان التاريخي الذي يقع به عدد من المباني التاريخية وعلي مقربة من ميناء الاسكندرية ومجمع المحاكم والنيابات والبنوك وعدد من المصالح الحكومية، كما حدث من تطوير بميدان محطة مصر. وأن يتم توفير بدائل للباعة الجائلين وحصرهم وتقنين أوضاعهم وإعادة تخطيط حركة المرور وترميم المباني التاريخية وإعادة الرونق الجميل للميدان الذي كان متنفسا للأهالي فسقط في قبضهةالإهمال والباعة الجائلين.

محافظ الإسكندرية 

وكان محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف،  قد أدلي بتصريحات سابقة عن تطوير ميدان المنشية ومحطة الرمل، بشكل يليق بهما، عقب إنهاء تطوير ميدان محطة مصر، وأكد نزول حملات من حي الجمرك والمرافق والأجهزة المختلفة، ولكن عقب انصراف الحملات تعود مرة أخري الإشغالات.

الشارع السبع بنات، فيتو

 

مخططات مقترحة للتطوير،فيتو
فوضي ميدان محمد علي المنشبة،فيتو

مخططات التطوير

 وظهرت مخططات لتطوير ميدان المنشية منذ عده ايام ولكن لم يؤكدها أو ينفها المحافظ، وقد أثارت جدلا بسبب إظهار تلك المخططات نقل تمثال محمد علي من موقعه إلي موقع متقدم، ليكون وجهته إلي البحر وميدان الجندى المجهول، وتتضمن المخطط إعادة تقسيم المنطقة والحديقة وإنشاء سوق حضاري للباعة الجائلين ومواقف سيارات. 

 

الجريدة الرسمية