عودة الروح إلى القاهرة التاريخية.. رصد 30 مليار جنيه للتطوير والتجديد والحفاظ على التراث
تسارع الحكومة خطواتها للانتهاء من مشروع تطوير القاهرة التاريخية للعمل على إحداث نقلة حضارة بالعاصمة وإستعادة المظهر الحضارى والجمالى للمناطق التراثية والتاريخية، والقضاء على التشوه العمراني.
وتعتمد استراتيجية الحكومة لتطوير القاهرة التاريخية على الحفاظ على المبانى الأثرية ذات القيمة، وذلك من خلال الترميم وإعادة الاستخدام، وإجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها.
وتتضمن: مناطق مسجد الحاكم وباب زويلة وحارة الروم ودرب اللبانة والفسطاط ومسجد الحسين والأزهر مع تطوير كامل لمختلف شبكات المرافق بها، وذلك للوصول بها إلى أن تصبح هذه المناطق منطقة تراث عالمى، دون المساس بالخريطة السكانية، وتستهدف الحكومة نقل الأنشطة الخطرة من القاهرة التاريخية ومنها مغالق الخشب ومصانع الثلج والورش التى تحوى مواد خطرة، إلى مناطق آمنة، فضلا عن منع تحويل المبانى السكنية إلى أنشطة تجارية فى تلك المناطق، مع الإبقاء على الحرف اليدوية الأصيلة فى تلك المناطق، وتطوير العقارات الموجودة ورفع كفاءتها والاستعانة بالصور القديمة لتلك المناطق لإعادتها إلى سابق عهدها.. المزيد من التفاصيل والأسرار فى السطور التالية..
القاهرة التاريخية
حدد صندوق التنمية الحضرية مناطق التطوير ضمن مشروع إعادة إحياء القاهرة التاريخية وتضم المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم وباب النصر وباب الفتوح على مساحة 14 فدانا، وحدودها شارع الجمالية شرقا وشارع المعز غربا وشارع الضبابية جنوبا.
ومنطقة جنوب باب زويلة هى المنطقة الثانية فى مخطط أعمال التطوير على مساحة 8.5 فدان، وتشمل المنطقة المحصورة بين شارع أحمد ماهر والدرب الجديد شمالا حتى عطفة السبكى جنوبا وتضم منطقة قصبة رضوان والخيامية حتى حمام القربية.
المنطقة الثالثة ضمن مخطط التطوير هى منطقة حارة الروم وباب زويلة، على مساحة 8 أفدنة، وتشمل المنطقة الواقعة خلف وكالة نفيسة البيضاء حتى حارة الروم شمالا وجنوبا حتى شارع أحمد ماهر والدرب الجديد.
المنطقة الرابعة التى سيجرى التطوير بها هى المنطقة المحيطة بمسجد الحسين وتشمل المنطقة المحددة بشارع الأزهر جنوبا وشارع سيد الدواخلى شرقا ومن الغرب شارع أم الغلام والدرب الأحمر وشمالا حتى تقاطع شارع قصر الشوق مع الجمالية بمساحة 13.7 فدان.
تعد منطقة درب اللبانة هى المنطقة الخامسة فى مخطط تطوير القاهرة التاريخية على مساحة 10.5 فدان، وتشمل منطقة قلب درب اللبانة المحددة بشارع سكة الكومى شرقا وسكة المحجر وميدان صلاح الدين (ميدان القلعة) جنوبا، والجزء المطل على شارع الرفاعى غربا.
وتشمل خطة التطوير إعادة تأهيل وترميم المنطقة السكنية حول مسجد الحسين، ومنطقة خان الحسين للحرف اليدوية، وإنشاء جراج ميكانيكى وتطوير المنطقة بشارع الأزهر، ومنطقة درب اللبانة، ومنطقة باب زويلة، ومنطقة مسجد الحاكم بأمر الله.
كما سيتم تأهيل وإحياء منطقة درب اللبانة، وتشمل الأعمال إعادة ترميم واجهات المبانى، وإقامة عدد من المشروعات التعليمية، والثقافية، إلى جانب إنشاء فندق، وسوق تجارى، وموقف سيارات.
ويشمل مقترح التأهيل المعمارى لمنطقة مسجد الحاكم على مساحة 52 ألف م2، إقامة فنادق تراثية وإحياء لوكالات قديمة مندثرة، وإنشاء جراج متعدد الطوابق، وساحة رئيسية، وساحة أنشطة سور القاهرة، ومطاعم وأنشطة سياحية وتجارية.
ومن المستهدف تنفيذ مخطط كامل لشبكة الطرق والشوارع بالقاهرة التاريخية واعتماد مخطط مرورى للمنطقة، ومسارات للمشاة، ويتم إجراء حصر شامل للأماكن الخربة والمناطق الفضاء وملكياتها للاستفادة بها فى أعمال التطوير.
3 مراحل
الخبير الأثرى والمتخصص فى علم المصريات أحمد عامر يقول: إن مشروع تطوير القاهرة التاريخية سيمر بـ3 مراحل انتهت الوزارات المعنية والتى تشمل السياحة والآثار والأوقاف والإسكان ومحافظة القاهرة من المرحلة الأولى منها، ويشمل التطوير شارع المعز وسور مجرى العيون ونقل متحف النسيج ومناطق الأزهر ومسجد الحسين وخان الخليلى وقلعة صلاح الدين الأيوبى من خلال تطوير الخدمات السياحية المقدمة للسائحين هناك، وتعاقدت وزارة السياحة والآثار مع إحدى الشركات الخاصة لتطوير الخدمات السياحية بالمنطقة.
وأضاف الخبير الأثرى والمتخصص فى علم المصريات لـ«فيتو»، أن تطوير القاهرة التاريخية يشمل أيضًا تطوير القاهرة الخديوية ممثلة فى ميدان التحرير وشارع طلعت حرب ومنطقة وسط البلد وحى العتبة، وتم الانتهاء منها قبل حفل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، مرورًا بمنطقة السيدة عائشة، وتم إزالة بعض المبانى القديمة واستحداثها بمبانٍ حديثة وذلك للحفاظ على الآثار وإعادة إظهار ألوانه مرة أخرى.
وأشار إلى أنه تم رصد ما يقرب من 30 مليار جنيه، لمشروع تطوير القاهرة التاريخية، كما تم تطوير متحف الفن الإسلامى بمنطقة باب الخلق بحى مصر القديمة، وهناك آثار كانت مهددة بالفناء بسبب وجود المياه الجوفية مثل منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبى، وتم وضع مضخات لرفع تراكمات المياه وعدم حدوث أى تضرر أو تأكل للأثر، مؤكدًا أن الحكومة تحاول إعادة إحياء ملف السياحة الثقافية مرة أخرى لتجارى السياحة الشاطئية والتى سحبت البساط منها، من خلال إعادة بريق المعالم الأثرية والتاريخية بالقاهرة، بالإضافة إلى إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة كإحدى وسائل الجذب السياحى الكبير والتى تبحث عنه وفود سياحية كبيرة حول العالم من خلال التبرك بالمسار.
وتابع: أن محافظة القاهرة انتهت بالكامل من تطوير نقاط مسار العائلة المقدسة الموجودة لديها والتى تتمثل فى منطقة مجمع الأديان ومنطقة مسطرود، وتحسين الصورة البصرية للعاصمة، وهو ما يتماشى مع مشروع تطوير القاهرة التاريخية، كما أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيضيف إثراء إلى السياحة الثقافية بالقاهرة، مطالبا بضرورة وجود تذاكر مجمعة لزيارة عدد من المعالم الأثرية بالقاهرة، وهو ما يمثل ترويجا سياحيا للمعالم الأثرية بالقاهرة ويعيد اكتشافها مرة أخرى إلى الزائرين، ويؤدى إلى وجود عوائد مالية من عمليات تطوير تلك المناطق، مشيرا إلى أن الدولة بدأت تجنى ثمار إحياء السياحة الثقافية وخاصة ما حدث من ترويجى سياحى وإعلامى مع حفلى نقل المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش من خلال استقبال وزارة السياحة والآثار طلبات من أكبر دور الأزياء العالمية لإحياء احتفالاتها بالمواقع الأثرية المصرية، حيث استقبلت مصر حفلى اليوبيل الذهبى لتأسيس عروض دار الأزياء العالمية ستيفانو ريتشى بمعبد حتشبسوت بالدير البحرى، وعرض أزياء ديور الفرنسية بالأهرامات، وهو ما يعد نجاحا كبيرا لوزارة السياحة والآثار فى الترويج لمنتج سياحى جديد متمثل فى السياحة الثقافية.
وأكد أن الزيادات الجديدة التى سيتم تطبيقها على أسعار تذاكر دخول السائحين للمواقع الأثرية والمتاحف خلال شهر يونيو القادم، لن تؤثر على الإقبال السياحى على المواقع الأثرية، مشيرا إلى أن الزيادات الجديدة متعلقة بزيادة سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصرى، والتى ارتفعت مؤخرًا بشكل كبير فى السوق المصرى بسبب أسعار رفع الفائدة مما طلب رفع أسعار تذاكر دخول المواقع الأثرية للزائرين الأجانب.
تعظيم عوائد السياحة
فى نفس السياق، أوضح محمد فاروق، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة، أن السياحة فى مصر تنقسم إلى نوعين أحدهما السياحة الشاطئية والتى تستحوذ على أكثر من 70% من السياحة الوافدة إلى مصر، والشق الثانى يتمثل فى السياحة الثقافية والتى تستحوذ على باقى السياحة الوافدة، مشيرا إلى مصر تفتقد إلى أنواع أخرى مثل السياحة العلاجية وسياحة التسوق، والسياحة التعليمية بعد شروع الدولة فى بناء العديد من المدارس والجامعات المتطورة، وهى أنواع بدأت الدول المحيطة الاتجاه إليها لتعظيم عوائد السياحة الوافدة من الخارج.
وأضاف رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة لـ«فيتو»، أن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار بدأ النظر إلى تلك النقاط، خاصة فى ظل المجهود الكبير الذى قام به الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق فى ملف السياحة الثقافية وتطوير المناطق الأثرية، مشيرا إلى أن مصر فى حاجة إلى إعادة بناء غرف فندقية جديدة لاستيعاب التدفق السياحى وتطوير البنية التحتية بالفنادق الموجودة حاليا، والتوسع فى إنشاء فنادق فئة 3 نجوم لخلق أنواع مختلفة من الإقامة الفندقية للسائحين مما يسهم فى تجويد الخدمات المقدمة لهم.
منطقة الفسطاط التاريخية
بدوره..كشف المهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضرية التابع لمجلس الوزراء عن أن مشروع إعادة إحياء القاهرة التاريخية أحد أهم المشروعات القومية التى تستحوذ على اهتمام كبير من الصندوق والحكومة ككل، ويتم بذل جهود مضاعفة لتنفيذه وفقا للمخطط والمستهدف من المشروع.
وأكد على أن المشروع سيتم تنفيذه على مراحل، وتم البدء بالمرحلة العاجلة بإعادة التأهيل العمرانى لعدد 5 مناطق، وهى: المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم، والمنطقة المحيطة بمسجد الحسين، ومنطقتى باب زويلة وحارة الروم، ومنطقة درب اللبانة، والمنطقة حول میدان القلعة، بالإضافة لمشروع تطوير حدائق الفسطاط فى القاهرة.
“صديق” كشف عن رصد استثمارات تقدر بـ6 مليارات جنيه لتنفيذ مشروع القاهرة التاريخية، و6 مليارات جنيه أخرى لتنفيذ مشروع تطوير حدائق الفسطاط فى القاهرة، وتم توفير هذه الأموال من خلال قرض من البنك المركزى بعد موافقة مجلس الوزراء وسيتم تسديده من حصيلة بيع وحدات تطوير عواصم المحافظات، مؤكدًا أن العمل فى مشروع القاهرة التاريخية يتم من خلال عدة محاور أولها: الاستفادة من المناطق الخربة والمتهدمة حيث يتم إزالتها والبناء عليها، أما المبانى التاريخية سواء المسجلة أو غير المسجلة فيتم ترميمها بالاتفاق مع وزارة الآثار وبالنسبة للمبانى المنشأة حديثا فيتم صبغها بالطابع المميز للمنطقة ليتم عقب إنهاء أعمال التطوير توصيل المرافق لهذه المناطق.
وأشار إلى أن إستراتيجية المشروع تقوم على الحفاظ على المبانى الأثرية وذات القيمة من خلال الترميم وإعادة استخدامها، وإحياء النسيج العمرانى التاريخى للمنطقة وإعادة تواصله فى المناطق التى تعرض فيها للتدمير كلما أمكن ذلك، وحصر الأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها أو تشجيعها على تغيير النشاط، والتأهيل والإحياء العمرانى وإعادة البناء الانتقائى المنسق مع النسيج العمرانى.
وأضاف أن المشروع يهدف للتأهيل العمرانى للمناطق من خلال تحسين البيئة العمرانية والسكنية والبنية التحتية وتحسين الخدمات والفراغ العام وحركة المرور ووسائل الحركة والسياسات العمرانية وسبل إدارتها، والتأهيل المجتمعى من خلال تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية المحلية من خلال تطوير تعليمهم ومهاراتهم وخاصة فى مجال الحرف، وتوفير موارد تمويلية، وتوفير الوظائف، والتأهيل السياحى من خلال تحويل المنطقة بأكملها إلى «متحف مفتوح» من خلال إبراز المواقع التاريخية الفعلية، وتأهيل المعالم التاريخية من خلال الترميم والحفاظ وإنقاذ الآثار والمبانى ذات القيمة من التدهور.
كما أوضح، أن تفاصيل مشروع تطوير منطقة الفسطاط التاريخية، أحد أهم المشروعات القومية حيث يعد مقصدا سياحيا إقليميا وعالميا، ويتم من خلاله إحياء الصناعات التقليدية الخاصة بالمنطقة ويظهر فيها تاريخ مصر العظيمة من خلال أنشطة ترفيهية تعتمد على إحياء التراث ويخلد فيها أمجاد أبناؤها على مدار العصور مرورًا بالعصر الإسلامى وحتى الحاضر الزاهر.
وأوضح أن مساحة المشروع حوالى 500 فدان باستتثمارات تقدر بـ6 مليارات جنيه، ويضم مشروع حدائق الفسطاط جامع عمرو بن العاص والمركز الترفيهى لحديقة الفسطاط، وساحة الشهداء وساحة القلعة وساحة الحديقة وساحة انتظار السيارات، وحديقة الاستقبال وبيت القاهرة، ومركز للشرطة ونادى وزارة الآثار ودار الوثائق القومية، ومنطقة الكنائس، وممشى البستان، والمركز الإبداعى للأطفال ومنطقة تفاعل الأطفال مع الحيوانات الأليفة، والمتحف القومى للحضارة المصرية، والحديقة التذكارية، والحديقة النباتية، ومجسم أيقونى والساحة الاحتفالية.
استعادة الهوية المفقودة
المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى أكد أن مشروعات الجهاز فيما يتعلق بالقاهرة الخديوية ومنطقة وسط البلد تمثلت فى تطوير عدد من الميادين ومنها ميدان مصطفى كامل وميدان طلعت حرب، بالإضافة إلى شوارع قصر النيل والتحرير طلعت حرب.
وأضاف «أبو سعدة» فى تصريحات خاصة لـ»فيتو» أن الهدف من تطوير تلك المنطقة كان وفقا لخطة التنسيق الحضارى بإعادة اللمسة الحضارية للمنطقة وإعادة هويتها التى ميزتها على مدار سنوات طويلة قبل أن تحدث بعض التغييرات التى أفقدت المنطقة رونقها.
وتابع: «الحفاظ على تاريخ المدينة وصورتها البصرية كانت ضرورة قصوى لتعيد أهمية القاهرة التاريخية والتى لا يمكن اعتبارها حى يغلق عقب نهاية اليوم بالنسبة للسياح والزوار.. بل هى أيضًا منطقة سكنية يقطن بها مواطنون لديهم متطلبات معيشية من المحال التجارية ومطاعم ومولات ومدارس وورش وغيرها.. فكان التحدى هو إعادة الرونق لتلك المنطقة دون الإخلال بالأماكن التى يحتاج إليها قاطنو ذلك الحى لسد حاجاتهم أو التعرض لها بالإغلاق».
وأشار رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى إلى أن التعامل مع منطقة وسط البلد عن غيرها من الأماكن كان تعاملا حذرا حرصوا من خلاله على مراعاة الطابع التاريخى والمعمارى.. وألا يؤثر التطوير على تلك الهوية التى تحتفظ بها المنطقة منذ عشرات السنين».
وعن مشروعات الجهاز القومى للتنسيق الحضارى المقبلة أوضح المهندس محمد أبو سعدة أن تجربة وسط القاهرة قاموا بتطبيقها بشكل مختلف فى بعض أحياء مصر الجديدة، حيث انتهوا من ذلك بمنطقة الكوربة والتى تم استعادة جمالها، وإبراز الجوانب المعمارية المميزة لها، قائلا: «جميع واجهات المبانى فى تلك المنطقة والتى تعرضت للتشويه على مدار سنوات تم استعادة العناصر الحضارية لها.. وبدت بشكل مميز كما كنا نخطط قبل الشروع فى أعمال التطوير لمصر الجديدة».
وتابع: «كذلك من المقرر أن نشرع فى تطوير عدد من الشوارع التاريخية والمناطق التراثية بمحافظة الإسكندرية.. ومنها شارع فؤاد ومنطقة النبى دانيال.. حيث من المقرر أن تدخل تلك الأماكن لخطة إعادة رونقها الحضارى.. ومن المعروف أن تلك الأماكن لها تاريخ كبير ومن أبرز المعالم القديمة بمدينة الإسكندرية»
نقلًا عن العدد الورقي…،