باحث بطب نيويورك يكشف سر الشعور المتزايد بآلام الجسم والإرهاق والاكتئاب
المعاناة من الألم والإرهاق المستمر ونقص فيتامين (د)، كشف الباحث بطب نيويورك، الدكتور وليد شوقي، عن سر معاناة العديد من الناس، مؤخًرًا، من الإرهاق وألم الجسم، مع الاكتئاب وضعف المناعة وتساقط الشعر، وزيادة في الوزن.
سر الشعور المتزايد بالألم والاكتئاب
وقال إن الشعور المتزايد بالألم والإرهاق مع الاكتئاب وضعف المناعة ينتج عن نقص في فيتامين (د)، مشيرًا إلى أن الأبحاث أثبتت وجود علاقة بين الألم في العظام والعضلات وقلة النوم بنقص فيتامين (د)، وأن حوالي 90% من الناس يعانون من نقص فيتامين (د).
وأكد الباحث بطب نيويورك الدكتور وليد شوقي على وجود علاقة بين نقص فيتامين (د) والشعور بالألم والإرهاق والاكتئاب، موضحًا أن فيتامين (د) يتكون عندما تلمس الشمس جسم الإنسان، وهنا يبدأ الجسم في تحويل الكوليسترول إلى فيتامين (د) غير نشيط، ويتم إرساله للدم ثم يتحول إلى الكلي ليأخذ الخطوة الأخيرة من التنشيط"
وقال الدكتور وليد شوقي إن من يعانون من أمراض مزمنة في الكلي، أو الفشل الكلوي لديهم نقص شديد في فيتامين (د)، لذا فدائمًا يعطى لهم فيتامين (د) عن طريق الدواء.
نقص فيتامين (د) في إفريقيا وأمريكا
وأكد الدكتور وليد شوقي أن نسبة كبيرة من الناس لا يُعرضون للشمس، حيث كشفت الأبحاث أن 85% من الناس في إفريقيا لديهم نقص فيتامين (د)، في حين أن 55% من الناس في أمريكا لديهم نقص فيتامين (د)، وذلك بسبب البشرة الداكنة لسكان إفريقيا، التي تمنعهم من امتصاص كمية كافية من الأشعة فوق البنفسجية، التي يتكون منها فيتامين (د).
ونصح وليد شوقي بالجلوس في أماكن بها شمس جيدة، مع تعريض 40% من جسم الإنسان للشمس، لمدة نصف ساعة، لكن التعرض للشمس بدرجة كبيرة يمكن أن يصيب الإنسان بسرطان الجلد.
وكشف الباحث بطب نيويورك أنه من الصعب أن يحصل الإنسان على فيتامين (د) من الطعام، لذا من المهم الحصول على فيتامين (د) من الأدوية، وليس هناك دواء محدد فأي دواء متاح وبأسعار مناسبة يمكن أن يتناوله الشخص.
متلازمة التعب والإرهاق بنقص فيتامين (د)
أما عن الجرعة المناسبة للحصول على فيتامين (د) من الدواء فحدد وليد شوقي، حيث وجد أن نقص فيتامين (د) يمكن أن يؤدي للإصابات المتكررة بالبرد، والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة، كما وجدت الأبحاث علاقة بين دخول من يصابون بفيروس كورونا ودخولهم المستشفي بنقص فيتامين (د).
وأكدت الأبحاث أن من لديهم متلازمة التعب، التعب والإرهاق المزمن والغير مُفسر، ووجد الأبحاث أن من تناولوا فيتامين (د) تحسن لديهم الإرهاق.
علاقة نقص فيتامين (د) بقلة النوم وألم الظهر
أكد الدكتور وليد شوقي أن التعب وافرهاق الشديد وقلة النوم له علاقة بنقص فيتامين (د)، كما أن ألم العظام له علاقي بنقص فيتامين (د)، وألم العظام ناتج عن ضعف العظام بسبب نقص فيتامين (د) لمدة طويلة.
كما يسبب نقص فيتامين (د) إلى ألم أسفل الظهر، بالإضافة لأن نقص فيتامين (د) يؤدي لهشاشة العظام، 90% من الناس يعانون من نقص فيتامين (د).
كما يسبب نقص فيتامين (د) إلى الاكتئاب، وبتناول فيتامين (د) يعمل على تحسين الاكتئاب، وأيضًا أكدت الأبحاث على أن مرضى السكر الذين يعانون من قرحة القدم، بعد حصولهم على فيتامين (د) لمدة 12 أسبوع، أدى لتحسن حالتهم.
وأضاف الدكتور وليد توفيق أن فيتامين (د) يحسن من تساقط الشعر، كما يؤدي نقص فيتامين (د) إلى ألم في العضلات، ويكون الألم مزمن وغير مُفسر.
ووجدت الأبحاث أن نقص فيتامين (د) له علاقة بزيادة الوزن ودهون البطن "الكرش".
الجرعات المناسبة لتعويض نقص فيتامين (د)
أما عن العلاج، وهناك تساؤل هل يتم أخذ فيتامين (د)2 أو 3، وأكد وليد شوقي أن أي دواء فيتامين (د) جيد، لكن الأبحاث وجدت أن من يتناولون فيتامين (د)3 تكون في أجسامهم نسبة فيتامين (د) طفيفة جدًا بعد مرور عام على تناوله، لكن تناول أي فيتامين (د) جيد جدًا.
بداية العلاج تبدأ بتحليل فيتامين (د) في الدم، إذا وجد الإنسان في تحليله أن فيتامين (د) 40 أو أكثر من 40، فالأمر لا يحتاج دواء لفيتامين (د)، لكن أقل من 40 ينتصح أن يتناول الشخص ألف وحدة دولية مرة يوميًا، وتؤخذ مع أكبر وجبة يتناولها الشخص في اليوم.
وقال إذا وجد أن نقص فيتامين (د) تحت الـ10 فيتناول الشخص 50 ألف وحدة دولية مرة في الأسبوع، أو قرص 10 آلاف وحدة دولية لمدة 5 أيام، وويتوقف لمدة يومين لأكمال الأسبوع.
أشار الدكتور وليد شوقي أن الأبحاث تؤكد أن الجرعة المستهدفى في حالة نقص فيتامين (د) يتم أخذها لمدة أشهر، ويتم أعادة التحليل، بمجرد أن يكون فوق الأربعين، ويتم أخذ ألف وحدة دولية يوميًا.