ذكرى ميلاد ميمي شكيب أشهر دلوعة ارستقراطية في السينما
فنانة دلوعة من عائلة ارستقراطية، نشأت في بيئة ارستقراطية، فوالدها كان يعمل بالبوليس، تعلمت لغات متعددة في مدارس الراهبات مع شقيقتها زوزو شكيب، اشتهرت بلدغة اللسان وهى على درجة كبيرة من الجمال والكبرياء، وعشقت المسرح وبحثت عن التمثيل على خشبته وساعدها في ذلك نجيب الريحانى الذى انضمت إلى فرقته وقدمت معه مسرحية " الدلوعة"..هي الفنانة ميمي شكيب التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1913.
ميمى شكيب من أصول شركسية، وعمل والدها مأمورا لقسم حلوان ولفتت أنظار الفنان يوسف وهبي أثناء وجودها مع أسرتها على بلاج الإسكندرية فوجد فيها نجمة المستقبل وعندما عرض الأمر على أهلها قوبل طلبه بالرفض بحجة أنها خجولة لا تستطيع مواجهة الجمهور على المسرح وأن تقاليد الأسرة تمنعها أيضا، ومع إصرار الأختين ميمى وزوزو شكيب أقنع سليمان نجيب عائلتهما بتقديمهما في المسرح فقدم ميمى شكيب في مسرحية "حكم قراقوش" واختار لها اسم ميمى بدلا من أمينة، لتنتقل بعدها إلى فرقة الريحانى.
تزوجت ميمى شكيب من شريف باشا ابن إسماعيل صدقي رئيس وزراء مصر السابق لتعيش حياة الرغد والرفاهية، ثم تزوجت من رجل أعمال يدعى جمال عزت، ولم يدم زواجها طويلًا، وكان سراج منير أول من أحبت بصدق، حيث تعرفت عليه أثناء تصوير فيلم " ابن الشعب "، واستمر زواجهما 15 عاما حتى رحيل سراج منير ولم تتزوج بعده.
البحث عن فضيحة
قدمت الفنانة ميمى شكيب على مدى مشوارها الفني اكثر من 160 فيلما منها: حياة الظلام، ابن الشعب، الحل الأخير، تحيا الستات، شارع محمد على، كدب في كدب، القلب له واحد، سر أبي، قلوب دامية، بيومي أفندي، شاطئ الغرام، أخلاق للبيع، حبيب الروح، حميدو، دهب، حكم قراقوش، الحموات الفاتنات، إحنا التلامذة، دعاء الكراوان، البحث عن فضيحة، نشالة هانم، نهارك سعيد، حتى كان آخر أفلامها " السلخانة " عام 1982.
وذات صباح أعلن عن القبض على شبكة دعارة تديرها الممثلة ميمى شكيب ومن أعضائها بعض الفنانات لراغبى المتعة الحرام ـ زيزى مصطفى، كريمة الشريف،آمال رمزى، ناهد يسرى، ميمى جمال ـ، عرفت فيما بعد باسم " قضية الرقيق الأبيض " لتنهار ميمى شكيب وتلقى الاتهامات على من حولها، واهتز الرأي العام من الحادث الشديد الأسف على سمعة الفن المصرى وحكمت المحكمة ببراءة ميمى شكيب، وأرجعت المحكمة حكمها بالبراءة إلى التاريخ الفني العريق للفنانة ،وروجت الصحف المعارضة ان الدافع للحادث سياسى وان ميمى شكيب عرف عنها حب السهرات وجلسات المشاهير والسياسيين التي تضم سياسيين سابقيين من ليبيا.
اكتئاب كتب النهاية
وخرجت ميمى من الحبس الاحتياطى مصابة بالاكتئاب الشديد والشلل النصفى دون أن تملك ثمن العلاج، وتحملها صديقتها نجوى سالم الى عيادة الدكتور يحيى الرخاوي وتسدد فاتورة المستشفى، وعندما خرجت من المستشفى، وفى مايو 1983 فوجئ المجتمع بإلقاء ميمى شكيب بنفسها من شرفة منزلها بشارع قصر النيل بوسط القاهرة، وماتت الحقيقة وقيدت ضد مجهول برحيل ميمى شكيب عن 71 عاما.