أمريكا تعمل على تقنيات جديدة لمواجهة الطائرات الإيرانية المسيرة
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، أن إيران تواصل تقويض الأمن وتهديد الممرات المائية بالمنطقة .
القيادة المركزية الأمريكية
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيانها، إن إيران تستخدم الميليشيات والمسيرات لتهديد أمن المنطقة، مضيفة أن طهران تواصل الاستيلاء على شحنات السفن في المياه الدولية.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، أن إيران تواصل نشر الأسلحة لوكلائها في المنطقة، مشيرة إلى أن طهران تهاجم القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
النظام الإيراني
وأكدت القيادة المركزية الأميركية، أن النظام الإيراني يمول ويدعم الإرهاب ويتحدى القانون الدولي، موضحة أنها تعمل على تقنيات جديدة لمواجهة خطر مسيرات إيران.
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، أنها ستعزز التعاون الدفاعي مع السعودية في مواجهة التهديدات بالمنطقة وأوروبا.
وزارة الدفاع الفرنسية
ويأتي بيان وزارة الدفاع الفرنسية، في ظل الأزمة التي تشهدها العلاقات بين أوروبا وإيران، وذلك على خلفية إرسال الأخيرة لأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وهو ما تراه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تهديدا مباشرا لأمن القارة العجوز، مما دفعها للتحرك ضد طهران من خلال فرض عقوبات جديدة عليها.
وظهر تاثير ذلك على المفاوضات النووية بين دول الغرب مع إيران، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي مع طهران والذي أعلن دونالد ترامب الانسحاب منه.
التهديد الإيراني لأوروبا
وانتشر مؤخرا فيديو للرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يتحدث مع ناشطين إيرانيين، يقول فيه إن جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران "ماتت".
وحسب موقع "إكسيوس"، قال بايدن للنشطاء الإيرانيين الذين حضروا حدثا في جنوب كاليفورنيا في نوفمبر الماضي: "إن الاتفاق النووي مات، لكننا لن نعلن ذلك. قصة طويلة".
وقال النشطاء لبايدن إن النظام الإيراني لا يمثلهم، فأجاب: "أنا أعلم أنهم لا يمثلونكم".
واستدرك بايدن: "لكنهم سوف يمتلكون سلاحا نوويا سيمثلونه". في حين لم يُظهر الفيديو ما يقوله الرئيس الأمريكي بعد ذلك.
ووفقا لـ"إكسيوس"، لم يثر البيت الأبيض شكوكا حول مدى صحة الفيديو.
وتعليقا على حديث بايدن، قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، "إن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليست محور تركيزنا في الوقت الحالي وليست على جدول أعمالنا".
إيران تقمع مواطنيها وتدعم روسيا
وأضاف "نحن ببساطة لا نرى اتفاقا قادما في أي وقت قريب بينما تواصل إيران قمع مواطنيها ودعمها لروسيا في أوكرانيا".
وتابع "لذا فإن ما نركز عليه الآن هو طرق عملية لمواجهة إيران في تلك المجالات وليس على الصفقة الإيرانية".
ويذكر أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي كانوا قد وقعوا على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015.
وانسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاقية في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات شاملة على إيران، فيما ردت طهران بالتخلي التدريجي عن التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، وبدأ البلدان محادثات حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بعد أن تولى جو بايدن منصبه في يناير 2021.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة.
بالمقابل، اعتبرت أمريكا، أن رد طهران على المسودة الأوروبية، لم يكن "بناء".