لعنة تنبأ بها الكتاب المقدس، الكنيسة تنفي تصريحات مستشار رئاسي عن تدهور الأوضاع بجنوب السودان
نفت الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان أي صلة لأوضاع البلاد باللعنة المذكورة في الكتاب المقدس، وذلك ردا على قول مستشار رئاسي أن سبب عدم استقرار البلاد "لعنة تنبأ بها الكتاب المقدس".
وبحسب شبكة كان كوال منيانق، كبير مستشاري رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير، قد فسر تلك النبوءة ونسبها إلى الكتاب المقدس، ما دفع بالسكرتير الإقليمي لـ الكنيسة الأسقفية في السودان بيتر قرنق، للرد على هذه التصريحات مؤكدا أن "حديث كبير المستشارين غير صحيح، وأن نهاية المعاناة المذكورة في الكتاب الديني تبدأ فور حصول الشعب على الحرية والاستقلال."
لعنة تنبأ بها الكتاب المقدس
وأضاف السكرتير الإقليمي للكنيسة الأسقفية: "إن سعادة المستشار أخطأ في تفسير الآية"، داعيا قادة البلاد إلى عدم ربط الآية مع الأوضاع المأساوية الدائرة، كما دعاهم للتصالح مع الله واحتضان بعضهم البعض وإيقاف النعرات والعنصرية والعداء والانقسام.
المجاعة في جنوب السودان
وفي 3 نوفمبر الماضي، حذرت الأمم المتحدة، من أن حوالي ثمانية ملايين شخص في جنوب السودان، أي ثلثي عدد السكان، مهددون بانعدام الأمن الغذائي والمجاعة.
وجاء في تقرير مشترك لمنظمات "الفاو" و"اليونيسيف" وبرنامج الغذاء العالمي أن "المجاعة وسوء التغذية يرتفعان في المناطق التي طالتها الفيضانات والجفاف والنزاعات في جنوب السودان".
وأكد التقرير أن بعض المجتمعات تواجه خطر مجاعة في حال لم يتم الإبقاء على المساعدة الإنسانية وإذا لم يتم تعزيز إجراءات التكيف مع المناخ.
وأوضح التقرير، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن نسبة الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية "لم يكن أبدا بمثل هذا الارتفاع" متجاوزا المستويات التي سجلت حتى خلال النزاع في 2013 و2016.
خطر انعدام الأمن الغذائي
ويواجه 7.76 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم العجاف من أبريل إلى يوليو 2023، فيما سيعاني 1.4 مليون طفل من سوء التغذية.
ودولة جنوب السودان التي رأت النور في 2011 عندما انفصلت عن السودان، غارقة في أعمال عنف سياسية-إتنية ولم تعرف الاستقرار يومًا، وقد شهدت هذا العام، للسنة الرابعة على التوالي، فيضانات تضرّرت منها حتى الآن تسع من ولايات البلاد العشر.
وألقى التقرير باللوم على مزيج من الصراع وسوء ظروف الاقتصاد الشمولي وظواهر مناخية قصوى ودوامة من كلفة المواد الغذائية والمحروقات وكذلك تراجعا في تمويل برامج إنسانية.
وقالت ماكينا ووكر مديرة برنامج الغذاء العالمي بالوكالة في جنوب السودان في بيان "لقد كنا في وضع الوقاية من المجاعة طوال العام وتجنبنا أسوأ النتائج لكن هذا لا يكفي".
وأضافت "يقع جنوب السودان على خط المواجهة في أزمة المناخ وتفقد العائلات يوما بعد يوم منازلها وماشيتها وحقولها وأملها بسبب ظروف مناخ شديدة".
المساعدات الغذائية
وتابعت "بدون المساعدة الغذائية الإنسانية، سيجد ملايين آخرون أنفسهم في وضع كارثي بشكل متزايد وغير قادرين على توفير الغذاء الأساسي لعائلاتهم".
وفي أكتوبر الماضي، قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 909 آلاف شخص تضرروا من جراء الفيضانات في جنوب السودان فيما أدت أمطار غزيرة إلى إتلاف محاصيل ودمرت منازل.
ولفت المكتب إلى أن "الاستجابة المستمرة للفيضانات يعرقلها تجدد أعمال العنف وانعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول بسبب الطرق غير السالكة والجسور المهدمة ومهابط الطائرات التي غمرتها الفيضانات ونقص إمدادات خطوط الأنابيب الأساسية وقيود التمويل".
نزاعات دامية وكوارث طبيعية وضيق اقتصادي
وعانى جنوب السودان، وهو أحدث دولة في العالم، من نزاعات دامية وكوارث طبيعية وضيق اقتصادي وصراعات سياسية بدون توقف منذ أن نال استقلاله عن السودان في 2011. وعانت البلاد من حرب أهلية استمرت خمس سنوات، وقتل خلالها 400 ألف شخص.
كما تم الإعلان عن مجاعة في جنوب السودان عام 2017 في مقاطعتي لير وماينديت في ولاية الوحدة، وهي مناطق كانت بؤرة ساخنة للعنف.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.