فى ذكرى ميلاده، ما لا تعرفه عن علي أحمد باكثير صاحب رواية واسلاماه
تعتبر رائعته " وا إسلاماه " أشهر كتاباته الأدبية التي تحولت الى فيلم تليفزيونى، حياته متشعبة وغريبة، فقد ولد في إندونيسيا ونشأ وتربى في بلاد حضرموت، وجاء إلى مصر عام 1934 ليعيش بها ويتعلم بجامعة فؤاد الأول ويصبح مصريا بعد زواجه من سيدة مصرية ولم ينجب ابناءا، حيث حصل على الجنسية المصرية بمرسوم ملكى في أغسطس 1951، إنه الروائي الكاتب والأديب على أحمد باكثير، الذى ولد في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر 1910.
حصل على أحمد باكثير على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1939، وخلال فترة الدراسة ألف مسرحيته "أخناتون ونفرتيتي" بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي، والتحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما بمدينة المنصورة انتقل بعدها إلى القاهرة ليعمل عام 1955 في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، ثم قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته عام 1969.
بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر، حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم، وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.
سر الحاكم بأمر الله
عرف على أحمد باكثير برائد الشعر الحر، تميز أدبه بالتنوع الادبى بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية والقصة والحوار ومن أشهر أعماله الروائية: وا إسلاماه والثائر الأحمر، الشيماء، الفارس النبيل، ليلة النهر، ومن أشهر أعماله المسرحية "سر الحاكم بأمر الله" و"سر شهر زاد" التي ترجمت إلى الفرنسية و"مأساة أوديب" التي ترجمت إلى الإنجليزية، الفلاح الفصيح، الدودة والثعبان، الفرعون الموعود، أوزوريس، إبراهيم باشا، الشاعر والربيع، دار ابن لقمان وغيرها.
تنوع فى العمل الادبى
كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات ومازالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن، كما قام بكتابة سيناريو وحوار فيلم مسمار جحا عن فكرة أبو السعود الابيارى وبطولة عباس فارس وأوقف عرضه الملك السابق فاروق لمقاومته الاحتلال والتنبؤ باحتلال فلسطين وتحميل الحكام المسئولية في ذلك، الا انه مع قيام ثورة يوليو 1952 اعيد عرضه بالسينما.
أما شعره فلم ينشر لباكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما بخطه او منشورا في الصحف والمجلات التي كان يكتب فيها، وكان باكثير يجيد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية، إضافة إلى لغته الأم "العربية ".
دواوين شعرية بعد الرحيل
جمع بعض أصدقاء باكثير اشعاره وأصدروا له دواوين بعد رحيله بسنوات، فنشر ديوانه الأول عام 1987 بعنوان "أزهار الربى في أشعار الصبا"، وضم قصائد باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها، ثم صدر ديوان باكثير الثاني بعنوان "سحر عدن وفخر اليمن " وضم شعر باكثير سنة 1932 و1933، والديوان الثالث " صبا نجد وأنفاس الحجاز " الذى نظمه عام 1934، وجميعها كتبها قبل وصوله الى مصر والإقامة فيها، كما شارك على أحمد باكثير الأديب نجيب محفوظ بجائزة الدولة التقديرية الأولى مناصفة، كما نال جائزة وزارة المعارف عام 1949 عن مسرحيته الشعرية " السلسلة والغفران ".
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.