إجلاء مدير البيت الروسي في أفريقيا الوسطى بعد تعرضه لمحاولة اغتيال
أعلنت السفارة الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، اليوم الإثنين، عن إجلاء مدير "البيت الروسي" دميتري سيتي، الذي حلقت طائرته من بانجي إلى موسكو.
إجلاء مدير البيت الروسي إلى موسكو
وأوضحت السفارة الروسية في بيانها، أن مئات من سكان الجمهورية تجمعوا في مطار بانجي اليوم الاثنين دعما لسيتي، حيث اصطف السكان المحليون حاملين ملصقات على طول الطريق الذي مرت به السيارة وبداخلها دميتري سيتي، الذي يقول المتخصصون إن حالته لا زالت حرجة.
وكانت البعثة الدبلوماسية في جمهورية أفريقيا الوسطى قد أعلنت في وقت سابق أن مدير "البيت الروسي" لا زال في حالة خطرة، فيما يقاتل الأطباء من أجل حياته.
وفي يوم الجمعة الماضي، تعرض مدير البيت الروسي في العاصمة بانجي، دميتري سيتوي، لمحاولة اغتيال من خلال تفجير طرد أرسل إلى مكتبه.
محاولة اغتيال مدير البيت الروسي في أفريقيا
وقال فلاديسلاف إيلين، الملحق الصحفي في سفارة روسيا بجمهورية إفريقيا الوسطى، إن مدير عام "البيت الروسي" في هذه الدولة تعرض لمحاولة اغتيال.
وذكر الملحق الصحفي، أنه تم نقل المدير العام لـ "البيت الروسي" في جمهورية إفريقيا الوسطى دميتري سيتوي، إلى المستشفى في بانجي بعد محاولة الاغتيال.
صراع النفوذ في أفريقيا
وأضاف: جرت محاولة لاغتيال المدير العام للبيت الروسي دميتري سيرجيفيتش سيتوي، وهو في المستشفى.
وجاء ذلك بعد وقت قليل من اشتعال النيران في المباني التي تضم مكاتب بعثة الاتحاد الأوروبي في مدينة بانجي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.
بعثة الاتحاد الأوروبي في إفريقيا الوسطى
ومن جانبه قال سفير الاتحاد الأوروبي، لدى جمهورية إفريقيا الوسطى، دوجلاس داريوس كاربنتر، في تغريدة على تويتر:"اشتعلت النيران في مباني بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بانجي اليوم الاثنين، ولم يصب أحد، نشكر شركائنا مسبقا على صبرهم أثناء إعادة تنظيم أعمال البعثة".
ويشتد الصراع على النفوذ في منطقة إفريقيا الوسطى بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين من جهة أخرى.
ومنذ انسحاب القوات الفرنسية من منطقة أفريقيا الوسطى، ظهر نشاط جماعة فاجنر الروسية، والتي تتعاقد مع جيش مالي.
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية شركة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، على قائمتها للجهات التي تنتهك الحريات الدينية، ما يمهد الطريق لفرض عقوبات على الشركة.
قائمة انتهاك الحريات الدينية
واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية شركة "فاجنر" في بيان لها، بـ "التورط في الانتهاكات" بجمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد مواجهات بين المسيحيين والمسلمين منذ سنوات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في البيان: إن انتهاك الحريات الدينية "تتسبب بالانقسام وتقويض الأمن الاقتصادي وتهديد الاستقرار السياسي والسلام"، وأن الولايات المتحدة "لن تقف مكتوفة اليدين في وجه هذه الانتهاكات".
شركة فاجنر الروسية وكوبا ونيكاراجوا
وأضافت الخارجية الأمريكية إلى هذه القائمة بجوار شركة فاجنر، كوبا ونيكاراجوا، اللتان سبق لواشنطن أن فرضت عقوبات عليهما، وصنفتهما بين "الدول المثيرة للقلق الخاص".
وبقيت القائمة الأمريكية السوداء "للحريات الدينية" دون تغيير تجاه الدول التي تم تصنيفها سابقا "مثيرة للقلق الخاص"، وهي الصين وإريتريا وإيران وميانمار وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان.
قصف معسكر يضم عسكريين وحلفاء روس
وأعلنت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى، أن طائرة قادمة من دولة مجاورة قصفت ليلًا معسكرًا يضم عسكريين و«حلفاء» روس في الشمال وغادرت، ما تسبب في وقوع أضرار فقط.
وأوضحت الحكومة، في بيان، أن الطائرة «ألقت متفجرات في مدينة» بوسانجوا، «مستهدفة قاعدة لقوات الدفاع الخاصة بنا، وتلك التابعة لحلفائنا، إضافةً إلى مصنع للقطن».