الخشت يشارك في احتفالية ختام فعاليات حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة
نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد الخشت حفل ختام فعاليات حملة الـ 16 يوما العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، بحوار مفتوح، وعرض فيديوهات تسجيلية عن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، وعن مبادرة شباب من أجل التنمية، أعقبها عرض للشباب الفائزين بالمركز الأول في مسابقة مبادرة شباب من أجل التنمية، وحفل موسيقى عربية عن المرأة المصرية لكورال شباب الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، والدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد علاء مدير وحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط، والدكتورة أميرة تاوضروس مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة.
وخلال كلمته، قال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن حفل ختام حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بمثابة نقطة البدء من أجل مواصلة مسيرة مكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة أو الرجل أو الحيوان، مؤكدًا أن مشكلة العنف متواجدة عبر تاريخ الإنسانية منذ اللحظة الأولى من وجود الإنسان على الأرض ومستمرة، وتعد شيئا بغيضا، كما أن العنف ليس جسديا وماديا فقط بل يتضمن أشكالا أخرى مثل العنف اللفظي وجرح مشاعر الآخرين والابتزاز الذي ساعدت عليه وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الدكتور محمد الخشت، ضرورة تجاوز العنف إلى لغة أكثر رُقيا وتحضرا من خلال الأنشطة المختلفة، وبذل الجهود لإيجاد مسارات جديدة للتعبير من خلالها عن مختلف الآراء، لافتًا إلى تضمين هذه المبادئ في مختلف مناحي الحياة مثل فعاليات كأس العالم والذي لا يجب اعتباره مسابقة رياضية فقط بل أنه تهذيب وتطوير لطبيعة التنافس، تخضع لضوابط محددة للتنافس يتم الالتزام بها والخضوع لها من جميع المشاركين.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن دور وحدة مناهضة العنف ضد المرأة لا يقتصر على التوعية فقط بل يتضمن العديد من المسارات مثل التحقيقات، وتقديم أشكال متعددة من الدعم النفسي وغيرها من الطرق التي يمكن أن يتم انتهاجها والتي من أهمها تغيير طريقة التفكير لدى الأفراد.
وأشاد الدكتور محمد الخشت، بجهود وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة في إدماج العديد من الأنشطة الفنية والرياضية داخلها، مطلقًا مبادرة جديدة بأن تتحول الوحدة إلي وحدة لمكافحة العنف بكافة أشكاله الفردية والدولية والمجتمعية.
وعبر الدكتور الخشت عن سعادته بأن تكون جامعة القاهرة منصة لوزارة التخطيط في إطلاق مبادرة شباب من أجل التنمية والتي تدخل في منظومة المبادرات المصرية، وتهدف إلى فتح قنوات حوارية مع الشباب لتقديم الرؤى المختلفة، وعمل أوراق بحثية وتقديم سياسات، مؤكدًا أن الشباب يمثل اللاعب الرئيسي في صناعة البنية التحتية والرؤي المستقبلية.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد كمالي نائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر تستقبل هذا العام الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان وهي على أعتاب الجمهورية الجديدة القائمة على احترام مكانة الإنسان وكرامته، وتطلعات الإنسان المصري لتكافؤ الفرص، والتنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، وضمان حقوق الأجيال القادمة، مؤكدًا أن مصر تهتم بتعزيز وحماية حقوق الإنسان ومن بينها حقوق المرأة والذي يمثل حجر الزاوية في الاستقرار الاجتماعي.
وأشار الدكتور كمالي، إلى أهمية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية في الارتقاء بالخصائص السكانية للمجتمع، والتمكين الاقتصادي، والتعزيز الثقافي والتوعوي، مضيفًا أن المشروع يتضمن مبادرة شباب من أجل مصر والتي تهدف إلى التوعية من خلال الشباب باعتباره الفئة الأكثر تأثيرا، وإعداد جيل من الشباب لديه القدرة على قيادة العمل داخل الدولة الديموقراطية الحديثة، موضحا اهتمام وزارة التخطيط بالتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستثمار في البشر باعتباره الاستثمار الحقيقي للدولة المصرية.
وقال الدكتور محمد علاء مدير وحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط، إن وحدة حقوق الإنسان ومبادرة شباب من أجل التنمية تعكس توجه الدولة المصرية في ملف حقوق الإنسان والتنمية البشرية والإصلاح الاقتصادي وتمكين المرأة، موضحًا أن جهود وزارة التخطيط في ملف حقوق الإنسان متعددة مثل حوكمة الإنفاق الاستثماري، والتعاون مع الجامعات المصرية، وإصدار العديد من الوثائق والمبادرات الخاصة بقضايا النوع من خلال 3 محاور أساسية تتمثل في الحقوق الاقتصادية والتمكين والتثقيف والتدريب.
وأشار مدير وحدة حقوق الانسان، إلى أن مبادرة شباب من أجل التنمية التي بدأت عام 2021 تأتي في إطار دعم الدولة المصرية لتمكين الشباب بمشاركة الجامعات الحكومية من خلال الحوار مع الشباب، وتوعيتهم بجهود الدولة والمعلومات التي واجهتها، وذلك بهدف تأهيل جيل من القيادات القادرة على قيادة العمل العام، مؤكدا أن الشباب المصري يمتلكون طاقات كبيرة ولديهم القدرة على المشاركة الفعالة.
ومن جهتها، أشادت الدكتورة أميرة تاوضروس مدير وحدة مناهضة العنف، بالدعم المستمر الذي يقدمه الدكتور محمد الخشت للوحدة وأنشطتها واحتياجاتها، مشيرة إلى سفر فريق عمل الوحدة خلال عام 2020 إلى إنجلترا لعرض تجربتها على الجامعات البريطانية المتواجد بها وحدات مماثلة، والتي أشادت بتجربة جامعة القاهرة الفريدة في آلية التحقيق في شكاوى العنف ضد المرأة، والتي سبقت العديد من مثيلاتها في جامعات المملكة المتحدة.
وأوضحت تاوضروس، العلاقة الوثيقة بين حقوق الإنسان وحقوق المرأة باعتبارها إنسانا ويجب تمكينها للحصول على حقوقها، لافتة إلى أن جامعة القاهرة أول جامعة في مصر والشرق الأوسط تؤسس وحدة رسمية لمناهضة العنف ضد المرأة، مضيفة أن الوحدة تنظم العديد من الفعاليات تتضمن الندوات والفن والثقافة بهدف توصيل رسالة الوحدة، والمشاركة في المشروعات القومية مثل مشروع تنمية الأسرة المصرية والتي تعد المرأة وتمكينها محورا أساسيا بها، حيث كانت أول جامعة تشارك بهذا المشروع، بالإضافة إلى تأسيس منتدى المدينة والذي يعد الأول من نوعه في الجامعات المصرية، بهدف خدمة المدن الجامعية والطالبات المغتربات، وتم تنظيم العديد من الفعاليات في المدن الجامعية للطالبات تتضمن التدريب على تمكين الفتاة وعمل بعض الخرف اليدوية، وتوفير استشاري نفسي.