رئيس التحرير
عصام كامل

العملية التركية في سوريا، روسيا تحاول إقناع أنقرة بعدم التدخل البري

العملية التركية في
العملية التركية في سوريا، فيتو

الـعملية التركية في سوريا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في البيان الصادر عنها اليوم السبت، أن قيام تركيا  بشن أنقرة عملية برية في سوريا سيؤجج التوترات والمواجهة المسلحة.

العملية التركية في سوريا 

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها، أن خطط تركيا لتنفيذ عملية برية، استكمالا للعملية التركية في سوريا المعروفة باسم "المخلب السيف"،  خطوة سابقة لأوانها.

وفي السياق ذاته أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن موسكو تواصل إقناع أنقرة بعدم بدء عملية برية في سوريا، مضيفا أن هناك نجاحات في هذا الاتجاه من أجل إيقاف العملية التركية في سوريا.

عملية برية تركية ضد سوريا 

وفيما يتعلق بملف العملية التركية في سوريا، قال بوجدانوف في تصريح صحفي يوم الاثنين الماضي: "الاتصالات مستمرة قبل أن تبدأ العملية البرية، مما يعني أن هناك نجاحات.. سنواصل الاتصالات"، وذلك بعد التقارير التي كشفت عن تجدد القصف المدفعي والصاروخي التركي، ضمن العملية التركية في سوريا، على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في محوري تل رفعت وعين العرب شمال شرقي حلب في سوريا.

مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية 

ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي تعهد  فيه باستمرار القتال ضد  قوات سوريا الديمقراطية، وذلك في أخر تطورات العملية التركية في سوريا.

وفي تطورات العملية التركية في سوريا، انتقد الرئيس التركي، الموقف الأمريكي، قائلا:" أمريكا أرسلت ما بين 4 إلى 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى شمال سوريا (ورغم حديثي عن ذلك مرارا وتكرارا لا يكترثون أبدا".

وتابع: أبلغت الجانب الأمريكي بأن تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعلى الرغم من ذلك ترتكب هذا الخطأ بحقها وتقف إلى جانب التنظيم الإرهابي، إذن سنقتلع شوكنا بأيدينا فلا خيار آخر".

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في بيان عن إسقاط مسيرة تركية في بلدة أبو راسين في الريف الشمالي لتل تمر، كانت مشاركة ضمن العملية التركية في سوريا.

القوات التركية 

ويأتي ذلك بينما أعلنت وسائل إعلام تركية عن محادثة هاتفية بين الرئيس أردوغان ونظيره الروسي، بوتين،، لمناقشة تطورات العملية التركية في سوريا.

وكانت تركيا تعهدت بشن عملية عسكرية برية ضد قوات قسد في شمال شرق سوريا، وذلك جزأ من عملية المخلب السيف.

وتهدف العملية العسكرية التركية، إلى إنشاء منطقة امنة جديدة في الحدود بين دمشق وأنقرة، لضم مدينة عين العرب كوباني.

واشتعلت الأوضاع بين القوات التركية والأكراد علي الحدود السورية والعراقية مع تركيا بعدما شنت المقاتلات التركية سلسلة من الغارات  الجوية على شمال سوريا والعراق، فيما يعرف بعملية المخلب- السيف.

وشنت تركيا عملية عسكرية  تحت مسمى "المخلب- السيف"، لاستهداف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق.

وقُتل ما لا يقل عن 31 شخصًا على الأقل بعد أن استهدفت ضربات جوية تركية مواقع كردية في شمال شرقي سوريا أمس الأحد، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري.

وقال المرصد إن 25 غارة جوية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد في ريف كوباني وحلب.

وتأتي الضربات الجوية بعد أسبوع من هجوم بالقنابل في إسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80، وتلقي تركيا باللوم على وحدات حماية الشعب الكردية السورية وحزب العمال الكردستاني المحظور في الهجوم، ونفى حزب العمال الكردستاني هذا الاتهام.

وعقب انطلاق العملية التركية في سوريا  أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن العمليات في شمال العراق وسوريا لن تقتصر على الغارات الجوية، قائلا: نبحث مشاركة القوات البرية في العمليات بشمال العراق وسوريا".
 

الجريدة الرسمية