افتتاح الجامع الأزهر لصلاة الجمعة في مثل هذا اليوم
في مثل هذا اليوم 17 من شهر ديسمبر عام 361 هـ الموافق 972 م أقيمت أول صلاة للجمعة في الجامع الأزهر بالقاهرة، والذي يعد من أهم الرموز الإسلامية في مصر والعالم الإسلامي وأشهرها، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من 1000 سنة.
وبدأ إنشاء الجامع الأزهر على يد القائد جوهر الصقلي في 4 أبريل من عام 970م، واستمر بناؤه 27 شهرا، وافتتح للصلاة في 22 يونيو عام 972 ميلادية، وبعد أن أطاح صلاح الدين الأيوبي بحكم الفاطميين في عام 1171 توقفت الصلاة في الجامع الأزهر، ثم عادت الصلاة فيه في عهد المماليك بأمر من السلطان الظاهر بيبرس.
عاصمة الخلافة الفاطمية
وحين أسس جوهر الصقلي مدينة القاهرة وشرع في إنشاء الجامع الأزهر، وضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر عام 359 هـ الموافق 970 م.
وتم بناء الجامع الأزهر في القاهرة بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، وسمى في البداية بجامع المنصورية ـ حيث كانت القاهرة تسمى المنصورية ـ،ثم سمى بجامع القاهرة التي كانت عاصمة الخلافة الفاطمية،ويعود أصل تسميته الآن نسبة إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها الابنة الصغرى لرسول الله وزوجة الإمام على بن أبى طالب والتي ينتسب إليها الفاطميون، وقيل أيضا ان الاسم يرجع الى حدائق القاهرة الملكية الزاهرة.
وكان الهدف الأول من إنشائه هو الدعوة الإسلامية، وليكون أسوة لجامع عمرو ابن العاص بالفسطاط الذي كان يقدم دروسا للفقه بالتطوع،وجامع ابن طولون بالقطائع، وليكون أيضا منبرا للشيعة في مصر، وأصبح الآن من اشهر المساجد الاثرية في مصر.
ويعد الجامع الأزهر الأول في مصر في تأدية دور المدارس والمعاهد النظامية، فكانت دروسه تعطى بتكليف من الدولة ويؤجر عليها العلماء والمدرسين. وألقي أول درس فيه عام 365هـ/975م على يد علي بن النعمان القاضي في فقه الشيعة، وبعدها بثلاثة أعوام قررت الحكومة مرتبات لفقهاء الجامع الذين قدر عددهم 35 فقيها.
عندما تولى الحاكم بأمر الله الحكم بنى جامعه الكبير مما أثر على مركز الأزهر كمسجد للصلاة، ثم استعاد الأزهر مكانته في عهد المستنصر بالله،
في فترة حكم المماليك استعاد الأزهر قوته حيث أولى السلطان برقوق اهتمامه به وكذلك قايتباى والغورى الذى قام ببناء المئذنة ذات الرأسين وهي أعلى مآذن الأزهر.
وتحول الأزهر إلى جامعة للتعليم بفضل الوزير يعقوب بن كلس الذي أمر سنة 378 هـ بتحويله من فضاء للعبادة ونشر الدعوة إلى معهد للدراسة ونشر العلوم..
انتهاء المذهب الشيعى
بعد زوال دولة الفاطميين على يد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي عام 567هـ / 1171م عطلت صلاة الجمعة في الجامع الأزهر وأنشأت عدة مدارس سنية لتنافسه في رسالته العلمية للقضاء على المذهب الشيعي في مصر، واستطاع بهذه الخطوة أن يعيد إلى مصر المذهب السني لتنتهي بذلك علاقة الجامع الأزهر بالمذهب الشيعي.
بوابات الأزهر الشريف
وفى عهد عبد الرحمن كتخدا أقيمت مشاريع كثيرة في القاهرة وكذلك الجامع الأزهر فأضيفت بوابات للأزهر منها بوابة المزينين التي يدخل منها الطلاب لحلاقة رؤوسهم، وباب الصعايدة لدخول طلبة الصعيد، وباب الشربة نسبة إلى حساء الأرز الذي يقدم للطلاب،