اغتيال الرئيس الأمريكي، قصة تصفية جون كينيدي في موكبه قبل 60 عاما (وثائق وصور)
وثائق اغتيال كينيدي، بعد مرور قرابة الـ 60 عاما على اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل، جون كينيدي، كشفت إدارة الرئيس جو بايدن، عن آلاف الوثائق السرية متعلقة بعملية اغتيال كينيدي.
وثائق اغتيال كينيدي
وأوضحت التقارير الإعلامية أن الوثائق التي كشفت عنها الولايات المتحدة الأمريكية، تم جمعها كجزء من تحقيق الحكومة فى اغتيال الرئيس الأمريكى جون كينيدي عام 1963.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن عدد الوثائق التي رفعت عنها إدارة بايدن السرية والمتعلقة تتعلق بجريمة اغتيال جون كينيدي، وصلت إلى قرابة الـ 13 ألف وثيقة.
بايدن يطالب بالكشف عن وثائق اغتيال كينيدي
وقال البيت الأبيض في البيان الصادر عنه، لتوضيح فحوى وثائق اغتيال جون كينيدي، في الوقت الراهن الحاجة لحماية السجلات المتعلقة باغتيال جون كينيدي ضعفت بمرور الوقت.
وأضاف البيت الأبيض في بيانه: "إنه من المهم ضمان أن تستخدم الحكومة الأمريكية أكبر قدر من الشفافية بالكشف عن كل المعلومات فى السجلات المتعلقة بالاغتيال، إلا عندما تشير أقوى الأسباب الممكنة إلى خلاف ذلك".
الأرشيف الوطني الأمريكي
وأمهل الرئيس الأمريكي بايدن، الأرشيف الوطنى بواشنطن ووكالات الاستخبارات حتى شهر مايو 2023 لمراجعة الوثائق السرية الباقية، وبعد ذلك، فإن أى معلومات يتم حجبها عن الرأي العام، والتى لا توصى الوكالات باستمرار تأجيلها، سيتم الكشف عنها قبل نهاية يونيو 2023.
وسلطت شبكة الـ"سي إن إن"، في في تقريرها عن الوثائق المتعلقة باغتيال جون كينيدي، موضحة أنها أثارت زوبعة من الأسئلة من الرأى العام والباحثين، والكثير من نظريات المؤامرة، وسرية فى المقابل من قبل الحكومة.
في حين قال عدد من الباحثين إن الأمر سيستغرق ربما أياما لاستعرض آلاف الوثائق بدقة لضمان ألا يكون هناك أدلة جديدة محيطة بالاغتيال أو معلومات تاريخية جديدة عن عمليات السى أى أيه والإف بى أى فى الستينيات.
ترامب ووثائق اغتيال كينيدي
ومن جانبها ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أثار أيضا أزمة وثائق اغتيال كينيدي، وطالب الكشف عن هذه الوثائق لإضحاض نظرية المؤامرة، لكن بعض الوثائق حُجبت بناء على طلب جهات حكومية.
وفي هذا السياق حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في إحدى مذكراته من أن المتهم بقتل كينيدي، لي هارفي أوزولد، مهدد بالقتل.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها، جون إدغار هوفر "لقد أبلغنا في الحال رئيس الشرطة، وأكد لنا أن الشرطة ستؤمن الحماية الكافية لأوزولد".
أهم ما جاء في وثائق اغتيال كينيدي
و لكن على الرغم من ذلك فإنه بعد يومين من مقتل كينيدي، قُتل أوزولد، العضو السابق بسلاح مشاة البحرية، بالرصاص في قبو قسم شرطة دالاس.
ومع دراسة الوثائق وتحليلها، اتضحت أمور أخرى، منها مذكرة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) ترجح أن أوزولد تحدث مع بالاستخبارات الروسية (كيه جي بي) بسفارة موسكو في مكسيكو سيتي. وبحسب المذكرة، كان الضابط الذي تحدث معه أوزولد يعمل بالقسم المسؤول عن التخريب والاغتيالات.
كما كشفت مذكرة أخرى أن مسؤولين في الاتحاد السوفيتي السابق أبدوا خشيتهم من أن يطلق "جنرال غير مسؤول" صاروخا على الاتحاد في أعقاب وفاة كينيدي.
وتشير مذكرة أخرى أن صحيفة "كمبريدج نيوز" المحلية في بريطانيا، تلقت اتصالا هاتفيا من شخص لم يحدد هويته، تحدث عن خبر هام في الولايات المتحدة، وذلك قبل ساعات من الاغتيال.
ونشر الأرشيف الوطني في الولايات المتحدة نسخة من المذكرة في يوليو، لكن الأمر لم يحظ بتغطية إعلامية.
ويقضي قانون أقره البرلمان الأمريكي في عام 1992 بالكشف عن جميع الملفات المتعلقة باغتيال كينيدي، والواقعة في نحو خمسة ملايين صفحة، خلال 25 عاما وأُتيحت بالفعل أكثر 90 % من الوثائق للعامة.
وأفادت تقارير بأن وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية ووكالات أخرى ضغطت في اللحظة الأخيرة لإبقاء وثائق معينة قيد السرية.
وتخضع بعض الوثائق السرية للمراجعة مرة أخرى لمدة ستة أشهر، ولكن من الممكن أن تظل هذه الوثائق سرية بعد انقضاء الموعد النهائي المحدد في 26 أبريل من العام المقبل.