رئيس التحرير
عصام كامل

مها صبري، اعتزلت الفن بسبب مدير مكتب المشير عامر.. وهذه قصة علاجها بالزئبق الأحمر

مها صبرى،فيتو
مها صبرى،فيتو

 صاحبة طلة جميلة وصوت رنان، هي واحدة من الفنانات اللاتي توافر لديها كل مقومات النجوم في عصرها، فتمتعت بموهبة الغناء والتمثيل، بالإضافة إلى ملامحها الرقيقة وخفة ظلها التي ظهرت في أدائها للعديد من الأغاني الشعبية بأداء مميز، عرفت مها صبرى بمطربة الأفراح بسبب أغنيتها "متذوقينى ياماما"، ورحلت في مثل هذا اليوم عام 1989.

ولدت مها صبرى عام 1932، واسمها الحقيقى زكية فوزي محمود، عملت بالفن بالصدفة حين التقت مع المذيعة آمال فهمى في برنامج على الناصية وغنت إحدى أغانى أم كلثوم، ولفتت انتباه المنتجة مارى كوين التي سارعت بالاتفاق معها على الاشتراك في تمثيل فيلم " أحلام البنات ".

امسكوا الخشب ياحبايب 

اشتهرت بأغانيها الخفيفة، فكانت من أوائل المطربات اللاتي أدّين أغنيات لاقت قبولا بين الطبقة الشعبية بشكل متميز وراق، ومن أبرز أغانيها "قد إيه حبيتك أنت" و"امسكوا الخشب يا حبايب" و"ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما".


قدمت مها خلال مشوارها الفني ما يزيد على 25 فيلمًا سينمائيًا بدأتها في دور كومبارس مع إسماعيل يس في " حسن وماريكا " ثم جاءت أفلام: "إسماعيل يس في السجن، وأنا العدالة، وحب وعذاب ومن اشهر أدوارها دور العالمة في "السكرية ".


مواهبها المتنوعة، ساعدتها في النجاح أيضًا على خشبة المسرح من خلال أوبريت "حمدان وبهانة" و"وداد الغازية" كما قدمت للإذاعة أوبريت "أمطار الربيع" مع المطرب ماهر العطار، وفى التليفزيون قدمت الدراما البدوية "ناعسة".

لقطة من فيلم أحلام البنات 

تزوجت مها صبرى أربع مرات، كانت الأولى من رجل يكبرها كثيرًا في السن، وأنجبت منه ابنها الأول "مصطفى"، لكنهما انفصلا عقب عامين من الزواج وتزوجت للمرة الثانية من تاجر ميسور الحال أنجبت منه ابنتيها "نجوى وفاتن"، ثم كان زواجها الثالث من شخص يُدعى "مصطفى العريف"، إلا أن طموحها الفني كان يغلبها، فقررت ألا يعوقها شيء حتى ولو كان الزواج، لهذا تم الطلاق للمرة الثالثة في حياتها لتتزوج للمرة الرابعة من العقيد "علي شفيق" مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر ـ في ذلك الوقت ـ  الذي أنجبت منه ابنها الأخير "أحمد".


وبدأت قصة علي شفيق مع مها صبرى بعد أن تعارفا في إحدى الاحتفالات بالنصر في بورسعيد ضمن كوكبة من فنانى مصر عام 1966..وبعد وصلتها الغنائية تحدتث مع علي شفيق عن واسطة لأحد أقاربها في التجنيد، منحها شفيق رقم تليفونه وطلب منها أن تتصل به عند عودتها إلى القاهرة، واتصلت به وكان بداية الحب بينهما بعدما تكرر الاتصال وتكرر اللقاء، وكانت عبارتها المفضلة (بالحلال ياسى علي ) حتى أدرك شفيق أنه وقع أسير هوى المطربة الجميلة التي رفضت أن يكون الزواج عرفيا مثل صديقتها برلنتى، وكان شفيق وقتها متزوجا من الراقصة نجوى فؤاد، وتم الزواج الشرعى بينهما بعد أن اشترط عليها أن يكون سريا وأن تترك الفن وأن تعتزل الظهور في الأماكن العامة، واشترطت هي أن يطلق نجوى فؤاد، وبعد نكسة يونيو تم تحديد إقامة علي شفيق وانتحر المشير عامر، وحاولت أم كلثوم إعادة مها صبري إلى الفن لكن دون جدوى.

نهاية زواج الفن بالسياسة 

 سافرت مها صبري إلى زوجها علي شفيق في لندن في عهد السادات، لكنه قتل بلندن عام 1977 بسبب صفقة سلاح لتعود إلى مصر وقد أصابها المرض وسارت وراء الدجالين لعلاجها بالزئبق الأحمر وابتز الدجالون أموالها وأصيب الكبد نتيجة تناول الأعشاب المضرة حتى رحلت.
 

الجريدة الرسمية