90 عامًا على ميلاد مها صبري.. اكتشفتها مذيعة شهيرة وهذه حكايتها مع الشيخ الشعراوي
اكتشفت بطريق المصادفة، حينما التقت بها المذيعة الشهيرة آمال فهمى في برنامج “على الناصية”، وتحدثت معها عن أمنياتها وغنت مقطعا من إحدى أغنيات أم كلثوم، فانتبهت الى صوتها المنتجة مارى كوين، وقدمتها في فيلم "أحلام البنات" مع الفنان عبد السلام النابلسي الذى لم يعجبه اسمها (زكية فوزى محمود)، وقال "اسم بلدى"، ثم اختار لها اسم مها صبرى.
في مثل هذا اليوم، 22 مايو عام 1932، ولدت المطربة مها صبرى.. عملت بالغناء في بداياتها وقدمت فى مشوارها الفنى 25 فيلمًا فقط، منها: عودة الحياة، السكرية الذي يعتبر دورها فيه أشهر أدوارها فى السينما، حكاية العمر كله، حكاية غرام، كباريه الحياة، زمان ياحب، تنابلة السلطان، جدعان باب الشعرية، بلطية من بحري، وغيرها.
الأغاني الخفيفة
حصر الملحنون مها صبري في الأغنيات الخفيفة، فاشتهرت بأغنية “امسكوا الخشب ياحبايب”، أول الحان عمار الشريعى وأغنية “ماتزوقينى ياماما.. قوام ياماما”، التى أصبحت تيمة الأفراح، وما زالت حتى الآن.. كما غنت للأطفال أغنية "كتكت كتاكيتو كتكوتي"...
وحكت مها صبرى في أحد برامجها التليفزيونية عن ظروف عملها بالفن، فقالت: شعرت بنفسي وأن صوتي حلو منذ كنت صغيرة، وكنت في المدرسة أنا البريمو في التمثيل وفي الغناء في حفلات المدرسة، لكن وقتها كان نفسي أطلع راقصة، لكن بالصدفة مع برنامج على الناصية، وغنيت والملحنين سمعونى ومن هنا كانت البداية.
عيوب مها صبري
وأضافت مها صبري: بعد النجاح الذي حققته أفلامى ابتعدت عن السينما بسبب عدم التزامى بمواعيد التصوير، وعدم حب وضع الماكياج على وجهي يوميا تنفيذا لمتطلبات العمل السينمائي، أيضا كان الزواج عائقا في حياتى وندمت عليه.
تزوجت مها صبرى من علي شفيق، مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر، واشترط عليها اعتزال الفن، وفى نفس الوقت تزوجت صديقتها برلنتى عبد الحميد من المشير نفسه، حيث تعرفتا عليهما فى إحدى حفلات النصر ببورسعيد عام 1956.
وعندما وقعت نكسة 67، اتهم المشير وحاشيته ومنهم على شفيق، بأنهم وراء الهزيمة ومنعت أغانيها القديمة فهربت الى لندن واستقرت هناك مع زوجها على شفيق، وكانت تغنى فى ملاهى لندن، إلى أن وجد على شفيق جثة هامدة مقتولا فى شقته بآلة حادة على رأسه، ومازالت القضية غامضة، فعادت الى مصر بعد وفاة عبد الناصر، وتوسطت أم كلثوم لها فى السماح لها بالعودة الى الغناء، حتى إنها كانت تصف أم كلثوم بأنها أقوى شخصية نسائية فى مصر، وصارتا صديقتين.
الوسواس المرضي
أصيبت بالوسواس المرضي، وأقنعتها إحدى جاراتها بالتواصل مع أحد الدجالين الذين يعالجون بالزئبق الأحمر والأعشاب، فأدمنت الدجل والشعوذة، والتردد على الدجالين إلى أن ضاعت أموالها، وأصيبت بالكبد بسبب تعاطيها الاعشاب والزئبق الأحمر، معتقدة أنه سيشفيها من أمراضها، واستطاعت ابنتها فاتن اقناعها بمقابلة الشيخ الشعراوى لعلاجها من وسواس الدجل لكن كانت قد أصيبت بالتهاب حاد فى الكبد والمعدة، ورحلت عام 1989.