البحرين، كيف تحررت من الاحتلال الإنجليزي؟
استقلال االبحرين، في مثل هذا اليوم من عام 1971 أعلنت البحرين استقلالها عن المملكة المتحدة وذلك بعد 110سنوات من الاحتلال البريطاني للبلاد الغنية بالنفط.
قصة احتلال البحرين
كانت بريطانيا تعتبر الخليج بمثابة بحيرة إنجليزية، حلقة اتصال مهمة في الطريق إلى ممتلكاتها في الهند، فحرصت على بقاء البحرين مستقلة عن الدول المحيطة وأرسلت أسطولًا بحريًا لحمايتها.
وبعد عدة معاهدات بين بريطانيا وحكام البحرين وقعت اتفاقية الحماية البريطانية سنة 1861 م، وظلت البحرين محمية بريطانية حتى سنة 1971 م. وقد قدّر الرحالة البريطاني بالغريف عدد سكان البحرين وقت توقيع الاتفاقية بنحو 70،000 نسمة.
وفي سنة 1923 م عمت الاضطرابات البحرين بعد أن تصادمت قبيلة الدواسر بالبحارنة، وقد كان الدواسر يعيشون في البحرين بشكل شبه مستقل عن آل خليفة منذ قدومهم إلى البحرين من شرق الجزيرة العربية سنة 1845 م، فقام البريطانيون بإجبار الدواسر على الجلاء عن البحرين في ذلك العام وغادر معظمهم إلى الدمام على الساحل المقابل.
اكتشاف النفط وصراع الاستقلال في البحرين
اكتشف النفط في البحرين سنة 1932، وشكل هذا الاكتشاف قفزة في اقتصادها وأعلن البريطانيون استقلال البحرين في أغسطس 1971، وقامت إيران بادعاء حقها في حكم البحرين منذ أول اتفاقية بين البحرين والبريطانيين في القرن التاسع عشر.
وجددت الحكومة الإيرانية مطالبها حين رأت نية بريطانيا مغادرة الخليج، إلا أنها قررت التوقف عن مطالبها في البحرين مقابل تنفيذ مطالب أخرى لها في المنطقة وأجري على إثر ذلك استفتاء في البحرين تحت إشراف الأمم المتحدة سنة 1970 م صوت فيه البحرينيين لبقاء البحرين مستقلة عن إيران.
التقدم الكبير في حقوق الإنسان بالبحرين
أفاد ازدهار النفط البحرين في الثمانينات بشكل كبير. أصبح الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أميرًا على البحرين في مارس 1999 خلفًا لأبيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.
وقد شهدت مملكة البحرين تغييرات كبيرة منها خلال العقود القليلة الماضية، منها عودة الحياة البرلمانية التي توقفت في سنة 1975، وأعطيت المرأة الحق في التصويت، ووصفت منظمة العفو الدولية هذه التحولات، بفترة تاريخية لحقوق الإنسان.