بينهم مصريون وسوريون، مواطن روسي يكشف قصته في السجن الأمريكي
كشف المواطن الروسي، فيكتور بوت، الذي أطلق سراحه في الولايات المتحدة مؤخرا بموجب صفقة لتبادل السجناء بين موسكو وواشنطن، عن العنبر الخاص في السجون الأمريكية.
السجون الأمريكية
وأفاد موقع روسيا اليوم، أن بوت قال:"بين 45 شخصا، كان هناك قرابة 30 إرهابيا، بينهم مصريون وسوريون. كانوا يصلّون، ويقرؤون القرآن.. كان لديهم جامعتهم الخاصة لمزيد من التطرف".
وأعلنت الخارجية الروسية بإتمام صفقة التبادل وتسليم الروسي فيكتور بوت مقابل لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر المحتجزة بروسيا في صفقة "تبادل السجناء" في مطار أبو ظبي.
وكان فيكتور بوت، أحد تجار الأسلحة الأكثر شهرة في العالم، قد عاد إلى صدارة الأخبار، وهذه المرة كجزء من عرض لتبادل الأسرى المحتمل مقابل نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر والجندي الأمريكي السابق بول ويلان المتهم بالتجسس في روسيا.
وأشارت التقارير إلى أن موسكو مهتمة بمبادلة نجمة كرة السلة بريتني جرينر، بفيكتور بوت.. فمن هو "تاجر الموت" الروسي الذي تريد أمريكا مبادلته بلاعبة كرة سلة و"جاسوس" ؟
مقايضة بوت وجرينر
لكن بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، تأمل الولايات المتحدة في مقايضة بوت باللاعبة جرينر ومواطنها المعتقل في روسيا بول ويلان.
وتُحتجز اللاعبة الأمريكية، البالغة من العمر 31 عاما، منذ فبراير الماضي في روسيا بعد أن عثر مسؤولو مطار موسكو على زيت القنب في حقائبها أثناء عودتها إلى الولايات المتحدة بعد اللعب في روسيا بينما ويلان مسجون في روسيا منذ عام 2020 بتهمة التجسس.
وتشير التقارير في وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن موسكو قد تكون مهتمة الآن بعملية التبادل.
ويُعد بوت، ضابط القوات الجوية السوفيتية السابق، سيئ السمعة لدرجة أنه ألهم هوليوود إنتاج فيلم عنه، كما منحته تلك السمعة لقبا مخيفا هو "تاجر الموت".
تاجر الموت
وكان قد جرى تسليم بوت من تايلاند إلى الولايات المتحدة في عام 2010 بعد عملية قامت بها وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية ( دي إي إيه) قبل ذلك بعامين.
فقد تظاهر عملاء من إدارة مكافحة المخدرات بأنهم ممثلون عن القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، المعروفة باسم فارك، وهي تلك الجماعة التي تم حلها منذ ذلك الحين وصنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
نزاع دبلوماسي
وتسببت قضيته في نزاع دبلوماسي آنذاك بين موسكو وواشنطن.
ويعتقد أن فيكتور بوت تخرج من معهد موسكو للدراسات العسكرية في أوائل التسعينيات من القرن الماضي وكان برتبة رائد في المخابرات السوفيتية الكي جي بي.
كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير عام 2005 إن بوت "أبرز رجل أعمال أجنبي يخرق حظر بيع الأسلحة عبر نقل اسلحة من دول كبلغاريا وسلوفاكيا وأوكرانيا".
وزعم بوت أنه ببساطة رجل أعمال لديه شركة نقل دولية مشروعة، واتهم خطأ بمحاولة تسليح المتمردين في أمريكا الجنوبية، ضحايا المكائد السياسية الأمريكية.