إيبارشية إسنا وأرمنت، الاحتفال بتدشين مذابح كنيسة العذراء مريم بالأقصر
احتفلت إيبارشية إسنا وأرمنت جنوب محافظة الأقصر، صباح اليوم الخميس، بتدشين مذابح كنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة إسنا، وتدشين حضن الأب والصورة الأثرية للعذراء مريم بالكنيسة ذاتها.
وترأس صلوات التدشين الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر بوداي النطرون، والأنبا أرسانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس بحاجر أدفو، والأنبا يواقيم أسقف عام إسنا وأرمنت.
صلوات التدشين قبل بدء القداس الإلهي
وجرت صلوات التدشين بحسب الترتيب الطقسي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قبل بدء القداس الإلهي، الذي تولى خدمته الآباء الأساقفة، وشاركهم في الصلوات رهبان دير الأنبا باخوميوس بإدفو، ورهبان دير الأنبا متاؤس الفاخورى بجبل أصفون، وآباء كهنة الإيبارشية، وخورس الشمامسة، بحضور عدد غفير من الشعب القبطي في محافظة الأقصر.
الأنبا يواقيم يترأس قداس تذكار عيد الملاك ميخائيل بكنيسته بالمطاعنة في إسنا، لمعرفة التفاصيل اضغط هنا
ومؤخرا، احتفل أقباط قرى ونجوع وبندر مدينة إسنا والمدن المجاورة، في كنيسة السيدة العذراء مريم مقر المطرانية بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بعيد صعود جسد السيدة العذراء وذبح الذبائح وتقديم النذور طلبًا من العذراء مريم شفاعة صلاتها والتبرك منها.
النذور والذبائح في الكنيسة
وقال أحد الخدام في خدمة النذور بالكنيسة: إن النذور والذبائح بشكل عام تنقسم إلى نوعين، هما «النذر غير الكامل» و«النذر الكامل»، موضحًا أنه فى الحالة الأولى يخصص صاحب الذبيحة «النذر»، سواء كان خروفًا أو بقرة أو عجلًا أو ماعزًا، حسبما نذر الشخص، وتخصيص جزءًا من ذبيحته للدير أو الكنيسة، سواء الربع أو النصف، ويأخذ باقي أجزاء الذبيحة ليوزعها حسب رؤيته، ويكون فى الأغلب على الفقراء والمحتاجين، أما فى الثانية، فهناك بعض الأقباط الذين يشهدون معجزة فى حياتهم، بشفاعة من السيدة العذراء مريم أو أحد القديسين، ونتيجة ذلك يخصصون ذبيحة بالكامل للدير.
تقدير القيمة المالية للنذر
وأشار الخادم بالكنيسة إلى أن البعض يقدر القيمة المالية للنذر الذى وعد بتأديته، سواء ذبيحة كاملة أو النصف أو الربع، ثم يدفع هذه القيمة للدير أو الكنيسة، لافتًا إلى وجود العديد من الأديرة التى يفضل الأقباط وفاء نذورهم بها، مثل دير السيدة العذراء فى «درنكة» بأسيوط، الذى يعد الأشهر في إستقبال نذور الذبائح خلال عيد العذراء مريم، بالإضافة إلي أن هناك من ينذر الذبيحة لعام واحد فقط، وهناك من يكررها بشكل سنوى حبًا ووفاءً للسيدة العذراء مريم، وذلك حسب مقدرته المادية.
ولا يقتصر الأمر على الذبائح فقط، حيث يحرص بعض الأقباط على أن تكون نذورهم للسيدة العذراء مبالغ مالية، حسب مقدرة كل منهم، مقابل إيصال تسلم المبلغ المالى من الشخص الذى يفى بنذره، لتوثيق الأمر، وجميعهم متساوون فى تعبيرهم عن محبتهم للسيدة العذراء، من خلال النذر الذي يحرصون على الوفاء به، سواء مرة واحدة خلال العام الذى استجيب فيه طلبهم، أو بشكل متكرر سنويًا.