تراجع أسعار الذهب 1% بعد تأكيد الفيدرالي الأمريكي على استمرار رفع الفائدة
أسعار الذهب، تراجعت أسعار الذهب بما يقارب 1% اليوم الخميس، بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إن العام المقبل سيشهد المزيد من رفع سعر الفائدة.
العقود الأمريكية الآجلة للذهب
وهبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1791.23 دولار للأونصة ليزداد تراجعًا عن ذروة أكثر من 5 أشهر التي سجلها يوم الثلاثاء الماضي، ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9% مسجلة 1802.10 دولار.
رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة
وقال بأول أمس الأربعاء، إن الفيدرالي الأمريكي سيتبنى المزيد من الرفع في سعر الفائدة العام المقبل حتى رغم انزلاق الاقتصاد الأمريكي صوب ركود محتمل، وعلل ذلك بأن الاقتصاد سيتكبد ثمنًا باهظًا أكثر إذا لم يكبح المركزي التضخم بقوة.
وسيلة تحوط ضد التضخم
ويعرف عن أسعار الذهب أنه وسيلة تحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تميل إلى إضعاف جاذبيته لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدر عائدًا.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1%، وزيادة الدولار تجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين من الخارج.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 2.7% إلى 23.24 دولار للأونصة وتراجع البلاتين 1.1% إلى 1017.25 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.7% إلى 1903.18 دولار.
رفع سعر الفائدة الأمريكية
قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية - (50 نقطة أساس) – لمواصلة مكافحته للتضخم وذلك في آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي في الفيدرالي في 2022، حيث وصل سعر الفائدة الأساسي إلى 4.25% و4.5% كأعلى مستوى منذ 2008.
وتراجع التضخم، كما لوحظ في تقرير مؤشر أسعار المستهلكين أول أمس الثلاثاء، إلى 7.1٪ في 12 شهرًا حتى نوفمبر من وتيرة قوية بلغت 9.1٪ في يونيو، مما منح بنك الاحتياطي الفيدرالي فرصة لتقليص حجم ارتفاع أسعار الفائدة ومع ذلك، لا يزال مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعيدًا عن هدفه للتضخم البالغ 2٪، مما يعني أنه من غير المرجح أن تكون هذه آخر زيادة في معدل الفائدة، كما يقول الاقتصاديون.
وقبل قرار زيادة الفائدة أمس، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ست مرات هذا العام إلى نطاق يتراوح بين 3.75٪ و4٪ من ما يقرب من الصفر في بداية العام وتم استبدال الزيادات الأربعة الأخيرة عند 0.75 نقطة مئوية لكل منها ومع زيادة أمس بمقدار نصف نقطة، فإن الزيادة التراكمية حتى الآن ستصنف من بين الزيادات الأكثر حدة منذ الثمانينيات في محاولة لترويض أعلى معدل تضخم في 40 عامًا.