عصابة الزيت المغشوش!
عادي أن تكون في أي حي من أحياء القاهرة -لا فرق بينها- وتجد سيارة ومكبر صوت يعمل على البطارية يعرض على الأهالي في البيوت وفي المطاعم التي يمر عليها أن يشتري منهم -بمبلغ يحدده- بقايا الزيت المغلي! من مخلفات طهي الطعام!
البيوت، وربما لارتفاع الأسعار قطعا ستعيد استخدام زيت الطعام مرة إضافية علي الأقل، أما المطاعم فحدث ولا حرج عن عدد مرات استخدامه.. ومع ذلك تتكاثر الأسئلة حول الموضوع وكلها ملحة:
أين سيذهب هذا الزيت المستهلك استهلاكًا سيئا لا يصلح بعده للآدميين؟! وكيف يجمع رغم تعدد استخداماته؟ طهي السمك يختلف عن طهي الطعمية يختلف عن طهي البطاطس وهكذا؟! هل صحيح يعاد معالجته وفق خطوات كيميائية عدة لاستعادة لونه ثم إعادة تعبئته ليعاد طرحه في بعض الأحياء الشعبية بأسعار أقل من السعر المطروح لباقي الأنواع؟!
أم يعاد بيعه لبعض -بعض- شركات صناعة المقرمشات وشرائح البطاطس لتحقيق أرباح خيالية؟! أم تتم معالجته لاستخدامه في مسار آخر بعيد تماما عن الطعام وتحديدا في بعض المتطلبات الفنية للسيارات وماكينات المصانع؟! وإن كانت الأخيرة صحيحة فلماذا لا نعلن عن ذلك للناس ليستريحوا؟! وإن كان ذلك -الأخير- غير صحيح فلماذا لا يتم القبض علي هؤلاء والتحقيق معهم ومعرفة نهاية الخيط الذي تستقر عنده كميات الزيت التي يتم جمعها بكل ما فيها من تلوث غير صالح لأي استخدام؟!
إلى حين ذلك.. يستمر لغز هذه التجارة.. ويستمر النداء ألا نتناول هذه السلعة المهمة إلا من مصادر موثوقة.. زيت التموين والأنواع الشهيرة بالمحال الكبرى أو المحلات المعروفة بالثقة لدي الأهالي!