محافظ أسيوط يشدد على الانتهاء من تطوير مسار العائلة المقدسة
شدد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط على نهو أعمال التطوير الجارية بمشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة نظرًا للأهمية الدينية والتاريخية لمحطات الرحلة المقدسة سواء (الدير المحرق بالقوصية، ودير العذراء بدرنكة بمركز أسيوط) داخل نطاق المحافظة تمهيدًا لافتتاحه.
وأوضح أن إحياء هذا المسار هو بمثابة تنمية حقيقية وحفاظًا على أرث إنساني ملكيته للإنسانية كما يسهم في الحراك السياحي الثقافي والاقتصاد نظرًا لكونهما من أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر بل والعالم حيث يضم الدير "المحرق" ثان أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب.
واشار إلى متابعته المستمرة والدورية لمراحل التنفيذ بالمشروع وتقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ هذا المشروع الهام للانتهاء منه للنهوض بالنشاط السياحي خاصة مع اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده بديوان عام المحافظة بحضور اللواء مهندس شاكر يونس سكرتير عام المحافظة والمهندس عبدالحكيم عبدالله وكيل وزارة الإسكان بأسيوط والمهندس مصطفى مسعود رئيس الإدارة المركزية للمنطقة السابعة بالهيئة العامة للطرق والكباري والمهندس صابر عبد الرؤوف مدير تنفيذ المشروعات بفرع جهاز الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والمهندس عصام القرن وكيل مديرية الإسكان بأسيوط وعثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بمحافظة أسيوط ومحمد بشير رئيس حي غرب وحسني درويش رئيس مركز ومدينة أسيوط ومصطفى فتحي رئيس مركز ومدينة القوصية ورجب محمود مدير إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة ووسام درويش ممثل الثقافة بأسيوط وممدوح جبر مدير إدارة المتابعة الميدانية بالمحافظة.
مسار رحلة العائلة المقدسة
وناقش الاجتماع أعمال التطوير والتجديد الذي وصل إليه مشروع مسار رحلة العائلة المقدسة في عدة قطاعات منها (الرصف، والتشجير، رفع المخلفات والقمامة وإزالة الاشغالات، ووضع لوحات استرشادية، وبوابات) وغيرها، كما تم استعراض فيلم تسجيلي لأعمال التطوير بالمسار ومراحل التنفيذ.
تطوير طرق رحلة العائلة المقدسة
وأشار محافظ أسيوط إلى أهمية نهو الأعمال بالشكل الجمالي والحضاري اللائق والمناسب لهذا المشروع الحضاري الهام خاصة وأن أعمال التطوير بالمسار قد شملت طريق دير درنكة ومدخل دير العذراء مريم بدير درنكة حيث تضمنت رصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الآثرية وتجديد الأسوار الخارجية لها والانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتنسيق المواقع بالأشجار وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري وتشجير الطريق من الجانبين بشكل جمالي وحضاري فضلًا عن أعمال التطوير التي تمت بقنطرة جسر الجبل الأثرية والتي تربط بين حي غرب مدينة أسيوط والطريق السياحي المؤدي لدير درنكة بمركز أسيوط.
وتم الانتهاء من تطوير القنطرة وإنشاء سور من الجانبين وإضافة مساحات خضراء لإعطاء المكان شكل جمالي بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلى العيون الأثرية وتشجير المنطقة المحيطة كما شملت أعمال التطوير لمسار رحلة العائلة المقدسة والطريق المؤدي إلى الدير المحرق بقرية مير التابعة لمركز القوصية بإنشاء 3 بوابات وتطوير لأخرى فضلًا عن اللوحات الارشادية والمعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة والبالغ عددها 34 لوحة إرشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة وبرجولات خشبية وغيرها من أعمال التطوير والتي تم إنشائها وتابع أعمال تركيب الأعمدة والإضاءة ودهان الأسوار والبلدورات وتخطيط الشوارع المؤدية للدير.
وأشار محافظ أسيوط إلى أهمية النجاح الذي حققته مصر مؤخرًا في تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الـ "يونسكو" موضحًا أن ذلك يعتبر بمثابة رسالة سلام ومحبة وأمن من الأرض التي احتضنت العائلة المقدسة وأعادت إحياء مسارها وحافظت لسنوات طويلة على الاحتفاء برحلتها إلى مصر للعالم اجمع ولتثبت للعالم أن مصر أرض الحضارات وبها تراث الإنسانية خاصة وأن الاحتفالات في مصر تتميز بطابعها الثقافي المتنوع مؤكدًا على التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية في هذا الشأن وبذل مزيد من الجهود لنهو الأعمال في أسرع وقت ممكن والعمل على تعظيم الموارد لهيئة تنشيط السياحة واستغلال كافة الإمكانات المتاحة لديها والمناطق التابعة لها.