محافظ أسيوط يشيد بتسجيل احتفالات رحلة العائلة المقدسة على قائمة تراث اليونسكو
أشاد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، بنجاح مصر فى تسجيل الاحتفالات المرتبطة بـ رحلة العائلة المقدسة بمصر على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الـ "يونسكو"، وذلك وفقًا لما أعلنته اللجنة الدولية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي اليوم، خلال دورتها السابعة عشرة، المقامة حاليا في العاصمة المغربية الرباط، بعد أن حشدت مصر تأييدًا واسعًا وصل إلى حد الإجماع.
مسار رحلة العائلة المقدسة
وأشار محافظ أسيوط – فى بيان صادر عن مكتب إعلام المحافظة اليوم – الى الجهود المبذولة من الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وبدعم من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء واللواء هشام أمنة وزير التنمية المحلية ورعاية قداسة البابا تاوضراوس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر والذى يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم ويصل طوله ٣٥٠٠ كم ويضم 25 نقطة ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط وتضم المحافظة نقطتين هما دير العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الآثرية والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها، كما إن الدير يضم الكنيسة الآثرية وهي الأقدم في العالم حيث دشنها السيد المسيح بنفسه وتكون النقطتين قبلة الآلاف من السياح من جميع دول العالم.
التراث الثقافي غير المادي
وأوضح المحافظ، أن تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي يعتبر بمثابة رسالة سلام ومحبة وأمن من الأرض التي احتضنت العائلة المقدسة وأعادت إحياء مسارها وحافظت لسنوات طويلة على الاحتفاء برحلتها إلى مصر للعالم اجمع، ولتثبت للعالم أجمع أن مصر أرض الحضارات وبها تراث الإنسانية خاصة وأن الاحتفالات فى مصر تتميز بطابعها الثقافى المتنوع حيث تتميز الاحتفالات بمشاركة جميع المواطنين من مسلمين ومسيحيين في القرى والمدن المصرية بدءًا من محافظة الشرقية وتمتد حتى أسيوط.
وأكد محافظ أسيوط، على أهمية الجهود التى تبذلها الاجهزة التنفيذية بالمحافظة لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة، تمهيدًا لافتتاحه قريبًا والذي يعد من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية والذى توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا وتشارك فيه كافة أجهزة الحكومة وتحظى فيه أسيوط بمحطتين من أهم نقاط محطات رحلة العائلة المقدسة هما "دير السيدة العذراء بدير درنكة" و"الدير المحرق بالقوصية" وسيكون لهما عائدا سياحيا واقتصاديا كبيرا وحفاظًا على الإرث الإنساني لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، لافتا إلى أعمال التطوير شملت طريق دير درنكة ومدخل دير العذراء مريم بدير درنكة والتى تضمنت رصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الآثرية وتجديد الأسوار الخارجية لها والانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتنسيق المواقع بالأشجار وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري وتشجير الطريق من الجانبين بشكل جمالى وحضارى، فضلا عن أعمال التطوير التي تمت بقنطرة جسر الجبل الأثرية والتي تربط بين حي غرب مدينة أسيوط والطريق السياحي المؤدي لدير درنكة بمركز أسيوط حيث تم الانتهاء من تطوير القنطرة وانشاء سور من الجانبين وإضافة مساحات خضراء لإعطاء المكان شكل جمالي بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلي العيون الأثرية وتشجير المنطقة المحيطة، كما شملت أعمال التطوير لمسار رحلة العائلة المقدسة والطريق المؤدي إلى الدير المحرق بقرية مير التابعة لمركز القوصية وتشمل الاعمال الحالية إنشاء 3 بوابات وتطوير لأخرى فضلًا عن اللوحات الإرشادية والمعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة والبالغ عددها 34 لوحة إرشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة وبرجولات خشبية وغيرها من أعمال التطوير والتى تم انشائها وفقا لشكل جمالي وحضارى مميز وتابع أعمال تركيب الأعمدة والإضاءة ودهان الأسوار والبلدورات وتخطيط الشوارع المؤدية للدير.
ويعتبر دير السيدة العذراء "المحرق" من أهم المزارات الدينية في أسيوط والذي يقع بسفح جبل "قسقام" على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط في الكيلو 327 طريق (القاهرة - أسوان) ويعد من أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر بل والعالم ويضم الدير "المحرق" ثان أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة بيت لحم في فلسطين ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب على مدى العام.
ومن الجدير بالذكر وجود 7 ممارسات شعبية مصرية على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي وهي: السيرة الهلالية، والتحطيب، والممارسات المرتبطة بالنخلة، وفنون الخط العربي، والنسيج اليدوي في صعيد مصر، والأراجوز، وأخيرًا الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر.