أحمد كريمة يرد على خالد الجندي: الطلاق الشفوي يقع بدون خلاف (فيديو)
رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، على تصريحات الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتى قال فيها إن الطلاق الشفوي أكذوبة دمرت آلاف الأسر المصرية، موجهًا سؤالًا إلى مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، عن فتاوى ضرب الزوجة وهل مازالت موجودة؟، وطالبه بضم كل هذه الفتاوى بـ دليل الأسرة الجديد الذي تستعد دار الإفتاء لإطلاقه.
وقال "كريمة"، خلال لقائه ببرنامج "مصر جديدة"، تقديم الإعلامية إنجي أنور، المذاع على فضائية "ETC"، إنه لا يجب الخلط بين إنفاذ الصيغة القولية، وما بين التوثيق كعمل إداري إجرائي، مؤكدا أن الطلاق الشفوي يقع بشرط وجود الزوجة بدون خلاف سوء فى العصور السابقة أو الحالية، متسائلا: "عندما طلق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم السيدة حفصة بنت عمر أتي بشاهدين، لم يحدث، والشهود فى المحررات الرسمية كعقد إداري إجرائي، أنما الإشهاد فلا أحد ينكره".
واضاف: " الطلاق الشفوي بشروطه يقع بدون أدنى خلاف سواء فى العصور السابقة أو اللاحقة، ولكننا نلتف حول المشاكل ولا نعالجها"، موضحا: " يجب معالجة المشادات فى البيوت قبل الحديث عن الطلاق الشفهي أو غيرها".
خالد الجندي: الطلاق الشفهي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أكذوبة الطلاق الشفوي دمرت آلاف الأسر المصرية، موجهًا سؤالًا إلى مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، عن فتاوى ضرب الزوجة وهل مازالت موجودة؟، وطالبه بضم كل هذه الفتاوى بـ دليل الأسرة الجديد الذي تستعد دار الإفتاء لإطلاقه
أكد الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أن دار الإفتاء بمثابة وزارة العدل ولا تعتمد إلا على المستندات، ولا تعمل بشكل "حبي" أي الكلام فقط، فلذا لابد أن تعتمد على ورقة الطلاق وليس الطلاق الشفوي.
وشدد الجندى، على أنه لا يوجد، وليس هناك نقيب لهم، مشيرًا إلى أن أي كلام حول نقيب المأذونين فهو غير صحيح.
دليل الأسرة من دار الإفتاء
وأصدرت دار الإفتاء المصرية، كتاب "دليل الأسرة من أجل حياة مستقرة" بالتعاون مع وزارة العدل، وقد غطَّى كافَّة الموضوعات التي تهمُّ الأسرة المصرية.
وتعتزم دار الإفتاء توزيع الدليل على المأذونين الشرعيين على مستوى الجمهورية لإهدائه إلى الأزواج عند عَقْدِ القران، كما تعتزم تحويل محتوى الدليل إلى برامج تدريبية وتأهيلية للمُقبلين على الزواج، بالإضافة إلى إطلاقها حملات إعلامية لنشر أهداف الدليل، فضلًا عن نشر محتوى الكتاب على هيئة "بوستات" عبر منشورات على منصَّات التواصل الاجتماعي.
ويؤكِّد المستشار عمر مروان في مقدمة الدليل، على سَعْيِ وزارة العدل للتعاون مع دار الإفتاء المصرية للحفاظ على المجتمع ومقدراته، وتقديم عناية خاصة وكبيرة بالأسرة المصرية، باعتبارها نواةَ المجتمع ولَبِنته الأولى وركيزة استقراره الأساسية، حيث عملت الوزارة على تطوير التشريعات المرتبطة بالأسرة؛ وذلك لمواكبة التغيرات والتحديات المعاصرة، وكذلك العمل على توفير كل ما يمكن للوصول إلى سرعة البتِّ في قضايا الأسرة.
وأشار إلى أنَّ من ذلك أيضًا ما قامت به الوزارة بالشراكة مع دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف من تدريب المأذونين والعمل على رفع كفاءتهم المعرفية وصقل مهارتهم العلمية، وإمدادهم بكلِّ ما يحتاجون إليه من معلومات في أداء واجبهم الوظيفي والمهني بكفاءة وحِرفية؛ وذلك للدَّور الكبير الملقى على عاتقهم في المحافظة على الأسر واستقرارها.