في ذكرى رحيلها، حكاية زبيدة ثروت مع صلاح نصر، وهذا عدد زيجاتها
صاحبة وجه جميل وملامح شرقية بعيون ملونة، صاحبة أجمل عينين، رقيقة الملامح نجحت في تقديم الأدوار الرومانسية في السينما حتى سميت ملكة الرومانسية، وقطة السينما المصرية وإحدى نجمات الزمن الجميل، الفنانة زبيدة ثروت التي ولدت عام 1940 في الإسكندرية،
قالت زبيدة ثروت فى حواراتها قبل الرحيل، إن جدها لأمها هو السلطان حسين كامل ـ أحد سلاطين الأسرة الملكية السابقة ـ حصلت على ليسانس حقوق من جامعة الإسكندرية، وعملت محامية وهى مقيدة عضوا بنقابة المحامين، ورحلت في مثل هذا اليوم عام 2016.
دليلة أول ظهور
ظهرت لأول مرة على الشاشة الفضية في دور صغير بفيلم "دليلة" مع عبد الحليم حافظ وشادية إلا أن البداية الحقيقية كانت في فيلم يوم من عمري. دخلت زبيدة ثروت عالم الفن والتمثيل بالصدفة بعد أن قامت مجلة الجيل عام 1958 بنشر صورها على مساحة كبيرة بالصفحة الأولى لفوزها في مسابقة أجمل مراهقة التي نظمتها المجلة، وتكونت لجنة التحكيم من الكتاب أنيس منصور ومصطفى أمين وموسى صبري، فاستطاعت أن تلفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها.
العمل بالمحاماة
عارض جدها أحد أعيان الإسكندرية والذي كان يعمل بالمحاماة، دخولها لعالم الفن، وكذلك والدها الذي كان يعمل بحارا، فالتحقت بكلية الحقوق وعملت بالمحاماة كمحامية تحت التمرين في مكتب لبيب معوض المحامي، إلا أن عشقها للتمثيل ونجاحها في المسابقة جعلها تترك المحاماة للأبد.
الملاك الصغير
لم تبدأ عملها ككومبارس مثل أي ممثلة ولا حتى في أدوار ثانوية، اختارها المخرج حسين حلمي المهندس للتمثيل في فيلم “الملاك الصغير” بعد أن شاهد صورتها في مجلة الجيل.
وتحكى زبيدة ثروت كيف أقنع الفنان يحيى شاهين والدها للتمثيل في فيلم الملاك الصغير فتقول: في البداية عارض بشدة، وشاركته العائلة كلها معارضته، وأنا كانت استهوتني حكاية التمثيل في السينما، لكنني لم أكن أملك حرية اتخاذ القرار، لأنني كنت ما زلت في الرابعة عشرة من عمري، إلا أن إلحاح يحيى شاهين أزال المعارضة العائلية، خاصة بعدما أثبت لها أن ظهوري سوف يكون في فيلم اجتماعي هادف وخال من الخلاعة والإثارة، وكان خروجي إلى التصوير في حراسة أحد أفراد العائلة.
وبعد عرض فيلم “يوم من عمري” أطلق عليها النقاد لقب ملكة الرومانسية، قدمت بعده أفلام: نساء في حياتي، والملاك الصغير، وشمس لا تغيب، وفي بيتنا رجل، ويوم من عمري، والحب الضائع، وزوجة غيورة جدا، الأحضان الدافئة، زمان ياحب، عاشت للحب، وكان فيلم "المذنبون" هو آخر أعمالها قبل قرارها بالاعتزال.
في المسرح قدمت بعض المسرحيات منها "حماتي والمنديل، أنا وهي ومراتي، 8 ستات، مين يقدر على ريم، وكانت آخر مسرحياتها عائلة سعيدة جدا مع عقيلة راتب وأمين الهنيدي.
عانت زبيدة ثروت من سرطان الرئة، وقالت "أصبت به بسبب شراهتي في تدخين السجائر، وأوصت بأن تدفن بجوار الراحل عبد الحليم حافظ لترحل عن 76 عاما.
وذكرت زبيدة ثروت أن صلاح نصر حاول تجنيدها ضمن مجموعة من الممثلات، بعد أن أرسل اثنين من الضباط ليصطحباها لمكتبه بمصر الجديدة، وعلقت بقولها: "صلاح نصر حقق معايا وسألني عن علاقتي بمدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر علي شفيق الذي كان زوجا لصديقتى مها صبري، وبعدها تركني ولم يجندني ومن الواضح أنني لم أعجبه".
تكريم عبد الناصر
نالت زبيدة ثروت العديد من الجوائز المحلية والعالمية خلال مشوارها الفني حيث حصلت على لقب أجمل فتاة في الشرق من مجلة الكواكب عام 1955، وكرمها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عن دورها فيلم "في بيتنا رجل".
خمس زيجات
تزوجت زبيدة ثروت خمس مرات، كانت الأولى من الرياضي "إيهاب الغزاوي"، ثم تزوجت من المنتج السوري "صبحي فرحات" وأنجبت منه بناتها الأربع "ريم، رشا، مها، وقسمت"، كما تزوجت بعد ذلك من المهندس ولاء إسماعيل وبعده الممثل عمر ناجي، بينما كان الكوافير اللبناني «نعيم» هو آخر أزواجها.