النخبة الرياضية الملعونة في مصر!
الرياضة أخلاق كما يقولون.. وفي بلادي صارت الرياضة مصدر الضوضاء والإزعاج.. إزعاج الشعب والسلطات ومصدر الحزن ونبع الاكتئاب ومنبع القرف.. هنا المشاكل والمحاضر والاتهامات والاتهامات المضادة.. هنا الاشتباك اللفظي واليدوي والتهديد بكافة صور التهديد.. من التأديب بالقانون الي التأديب -وعلنا والله- خارج القانون وبعيدا عنه وطبعا بالمخالفة له!
هنا.. وربما عند هذه النخبة وحدها.. كل أظرف المكان التي نتخيلها والتي لا نتخيلها والتي لم نكن نتخيلها في مأساة مكتملة الأركان.. حيث "السي دي" المخفي والحاجب المرفوع والخد المصفوع والسروال الهابط والأصبع النازل! وهنا -عند نخبتنا الرياضية- البلاغات بالجملة التسريبات بالقطاعي.. فلا تسعيرة ولا جهاز لحماية الرياضيين!
هنا.. الانتخابات على الهوي واللوائح على الكيف.. وليس هناك مشكلة أن يكون الهوى في الانتخابات والكيف على اللوائح!.. وهنا.. حيث الصمت عند حتمية الكلام والكلام حيث حتمية الصمت.. وهنا حيث كمال الأجسام بعقول الطلائع.. وهنا الإسراف بغير مسئولية ولإشراف بغير أحقية..
وهنا -عندهم يعني- مصدر التعاسة الأبدية لأكثر شعوب الأرض حبا للضحك.. وهنا الحزن الذي زاد وغطى كما يقولون في موضع البهجة والفرح!
النخبة الرياضية في مصر وكما تؤكد شواهد الرأي العام الأولية باتت حالة ميؤوس منها ميؤوس فيها ميؤوس عليها.. إجماع علي عدم قابليتها للإصلاح ولا للتهذيب ولا تستاهل إلا التأديب! الشعب الذي يستحق الخير كله قرفان من وجوه يراها من عشرات السنين.. بذات الرطانة بذات التعابير بذات الملافظ ولم تكن سعدا!
في بلادي.. رحلت أنظمة وتبدلت دساتير وسقط حكام وسقطت حكومات وبقيت نخبة الرياضة على قلب مصر.. يلعنها الشعب ويلعن حصادها.. فارحموها وارحموه.. ارحلوا جميعا جميعا.. خفافا خفافا !